![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
في منطقة غاية في الروعة والجمال تقع بمحاذاة سهل وسيع يشرف على نهر عذب المياه تبدأ أحداث قصتنا هذه التي ترجع إلى نحو مائة عام ..
كانت تلك المنطقة يحوزها عماد الدين ، رجل عُرِف بدماثة الخلق وكراهية الشر .. وكان أخوه فهمي على النقيض من ذلك تماماً ، مما جعل الألفة لم تتحقق بين الأخوين ، بل سادت الكراهية والضغينة بينهما ، وقد عرف كل منهما هذه الحقيقة تماماً ، وبالرغم من ذلك كله أبقى عماد وشيجة الأخوة والقرابة والرحم بعيدة عن هذه العداوة، مظهراً بين حين وأخر قليل من المودة تجاه شقيقه الشرس ، لكن الشقيق الشرس فهمي فهم رسالة أخيه فهماً خاطئاً ، معتبراً إياها ضعف وخنوع ... هكذا مشت الأيام بين الأخوين ، يتحاشى عماد الدين الإحتكاك بأخيه فهو يعرف مسبقاً مدى شراسة وبذائة أخيه .. بعد أن رفع المؤذن صوته في أذان الظهيرة ليسمع جميع أهل المنطقة قال فهمي وهو ينهض من فوق فرشته القذرة يمسح عن عينيه بقية سهرة البارحة: قطع الله صوتك ،ثم أردف مهمهماً مالذي جعله يبقى جوار المسجد ، أخرج بعدها علبة تبغه وأخرج لفافة تبغ قام بإشعالها ، شعر أن الجو خانق في غرفته المبنية من الحجر فاتجه إلى الخارج يرقب بعضهم وهم يسيرون للمسجد القريب من بيته ، بدأ عندها يسب بأقذع أنواع السباب ( كل ذلك بسببك ياعماد الدين إنه من غير العدل أن تحوز كل شيء وأبقى انا جوارهذا الجزء من الوادي الموحل الرطب ... حسناً لن أدع الأمر يمر هكذا .. قطع ذلك كله قدوم الصارخ من أسفل الوادي ممتطياً فرساً سريعة وحول عنقه قلادة فضية وماأن أصبح جواره حتى صاح : فهمي ، شقيقك يعمل مع فعال كثيرين في بناء دار كبيرة من الحجر .. كبيرة جداً ، إنني متيقن من ذلك فحدود ماوضع من الحجر كبيرة جداً .. رماه فهمي بحجر قائلاً: كف عن الثرثرة ولا تضيع الوقت واذهب من فورك لأولاد عمومتي ودعهم يأتون سأذهب لهذا قبلكم .. لكن الرجل لم يترك له فرصة ليكمل كلامه فقاطعه قائلاً: أنصِت ..الا تسمع صوت قدوم الجياد ، قد أخبرتهم بذلك قبل مجيئي إليك .. سرعان مالحق فهمي والصائح بالخيالة من أبناء عمومة الأخوين .. كان من الواضح أن بعض أبناء العم قد لزموا الصمت لمعرفتهم السابقة بنزاهة عماد الدين ، لكن أعضاء الاخوية وابناء العمومة من الجانب الأخرالذين ياتمرون ويتحركون عبر اوامر فهمي أقسموا أن يعيشوا حياة الترف وأن يصروا على معرفة حقيقة هذا البناء الذي شرع عماد الدين في بناءه كان عماد الدين في الأربعين من العمر نحيلاً طويل القامة به ضعف واضح ، وكان ذلك على النقيض من شقيقه الذي يتمتع بطول وبنية قوية تتجاوز الحد الطبيعي بالرغم أن عماد الدين يكبره بعدة سنوات قليلة .. أثار هذا القدوم الغريب حفيظة عماد الدين ، وقد عرف جيداً أ ن قدوم أخيه ومعه أبناء عمومته الأخرين الذين ذاع صيتهم حبهم للصيد ومطاردة البغايا والتحرش بالنساء والحرص على الولائم التي عادة ماتكون مصاحبة لدنان الخمر ، أنهم ماجائوا إلا ليعرفوا حقيقة هذا البناء المزمع إقامته .. صاح الأخ البذيء رافعاً صوته : لقد حذرتك سابقاً من إحداث أي شيء إلا بإذني ، أم أراك قد نسيت أننا شركاء في هذا الوادي كله ؟ هيا دع هؤلاء الفعال يلقون بهذه الحجارة التي جمعت بعيداً ولينصرفوا فوراً من قبل أن ترى ما لا تحمد عقباه ... ألقى الشقيق الحجر من يده قائلاً : إسمع ياأخي دع هذا التهديد ، فهؤلاء الفعال من السهل عليهم أن ينصرفوا ، لكنك يجب أن تعرف وهؤلاء الذين جئت بهم من أبناء عمومتنا أنه كان لزاماً علي أن انشأ هذا البناء لنا جميعاً ولأولئك الذين يطالبون بمأوى كحق لهم بعد أن كثرت أعدادهم، وأنت تعرف جيداً قد طلبنا منكم معاونتنا في البناء لكنكم رفضتم مد يد المساعدة لنا وأضعتم اموالكم في المتع والملذات ومحاضن القمار والمومسات .. قال الشقيق الشرس وهو يرفع بندقيته العثمانية : لاتتكلم معي هكذا أيها الكلب وحاول أن يضرب وجه أخيه بالسوط .. دفع الشيخ عز الدين بجواده بينهما وقال مخاطباً : حسناً ..نحن سكان الوادي لكل منا فيه نصيب ، أخبرني أيها الأخ الصالح عماد الدين هل انت تنكر ذلك ؟ قال متبسماً : أنت تعرف الحقيقة ياشيخ عز الدين . نظر الشيخ للشقيق الشرس قائلاً : ويبدو ان فهمي يعرف هذه الحقيقة أليس كذلك ؟ نظر للشيخ من وراء عينان تحملان الكثير من الحقد واللؤم : ليس الخلاف على الوادي ، خلافنا على البناء .. إلتفت الشيخ لعماد الدين : إنه لأمر سيء أن تكون البداية هكذا ..حسناً هم لم يدفعوا شيئاً ولايريدون مشاركتنا في البناء فما هو رأيك عماد الدين؟ حسناً سنقبلهم بشرط ان يلتزموا باوامرنا ولا ياتوا بأحد لنا إلا من بعد ان نأذن لهم ؟ ضحك الشقيق الشرس وهو يشعل لفافته ..حسناً مادام الأمر هكذا فلا مانع .. ثم صاح موجهاً أمره لعمال البناء : هيا يارجال يحق لكم مواصلة البناء ثم أشار لمجموعته بالإنصراف ، وبعد ان تلاشى صوت جيادهم قال الشيخ له : هل تظن انهم سيوفون بشروطنا .. ضحك الشقيق بألم ظاهر وهو يحمل حجراً كبيراً : لا أظن ذلك .. نهاية الحلقة الأولى من ( اللص والكلب والشيطان ) / ... قصة تحاكي واقع المأساة تقبلــو تحيـــآتـي .. أخـــــوكـــــم : صــقــــرٍ زٍهـــــرٍـرٍآن ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() يعطيك العافية صقر زهران**
عالطــرح الشيق للقصة000 فهي بالفعل تحكي واقع المأساة,, تقبل تحيتي,,, |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() سلـمــٍت يــمــنــًاك عــزيــُزي
بــأنتــظــارً جــديــدكْ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
موقوف
![]() |
![]() الله يسلمك وامحق مااغير انتوو اللي شاركتو الله يسعدكم بس
يعطيكم العافيه ادري مووضوع سامج هع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنــواع المـس والاقتــران | ابو عادل العدواني | الإسلام حياة | 12 | 30-05-2008 02:03 PM |
قصـة البنـت اللـي خطفهـ ’ـآ جًٍَِـنًٍَِـٌُـيًٍَِ | صــــآحــب الــسمــــو | الإستراحة | 31 | 19-12-2007 04:42 AM |