"الجعيثن": أرفض إطلاع السفارات ومكاتب الاستقدام على حسابات السعوديين البنكية..
يرفض الكاتب الصحفي عبدالله الجعيثن في صحيفة "الرياض" إطلاع جهات مختلفة على حسابات السعوديين في البنوك، كسفارات بعض الدول ومكاتب الاستقدام، مشيراً إلى أن كشف هذه الحسابات، قد يغري بعض محترفي القرصنة على دخول حساباتنا عبر الإنترنت، ففي مقاله " بأي حق يطلعون على حساباتنا ؟"
يقول الكاتب: "عندما تطلب تأشيرة دخول لأوروبا أو أمريكا يطالبونك بكشف حسابك لدى البنك لستة أشهر!
وكذلك يفعل مكتب العمل حين تطلب تأشيرة سائق خاص أو عاملة منزلية!"، ويعلق الكاتب بقوله: "طبعاً تلك الجهات تريد التأكد من قدرتك المالية على السفر والعودة والمصاريف، ومكتب الاستقدام يريد الاطمئنان على أنك قادر على صرف مرتبات مكفولك بسهولة وهذا من حقهم لا نجادلهم فيه، ولكن.. لماذا لا يكتفون بشهادة من البنك الذي فيه حسابك بأن متوسط رصيد الحساب خلال ستة أشهر هو مبلغ كذا، فالمتوسط هو الأساس، والشهادة البنكية التي نقترح الاقتصار على طلبها لا تتضمن (رقم حسابك) ولا تفاصيل مصروفاتك، ولكنها تفي بالغرض الذي تريده تلك الجهات"،
ويمضي الكاتب مؤكداً: "أما تقديم كشف حساب مفصل لستة أشهر فإن فيه اطلاعاً على أمورك الشخصية، وفيه (خطورة) لأن معرفة (رقم الحساب) والبنك والفرع ومقدار الرصيد في أوراق مشاعة تقع في أكثر من يد قد يغري بعض ضعفاء النفوس بمحاولة (القرصنة) أو الاستفادة من حسابك الشخصي بأي طريقة أو على الأقل إزعاجك بمهاتفات خارجية (إذا قدمت كشف حساب ضخم) ولجنة البنوك توصينا عبر رسائلها وإعلاناتها بعدم إفشاء (رقم حسابك) لغير موظف البنك المختص، فما فائدة هذه التوصيات مع وجود تلك الشروط المجحفة بتقدم كشف حساب بالرقم والاسم والبنك والفرع والعنوان ولستة أشهر كاملة؟"،
وينهي الكاتب بقوله: "إن جعل أرقام الحسابات مشاعاً متاحاً بهذا الشكل (خاصة أن السعوديين كثيرو الأسفار والاستقدام) قد يغري بعض محترفي القرصنة على دخول حساباتنا عبر النت، وربما العبث ببعضهم فهناك محترفون في القرصنة".