منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات

الخطوط السعودية .. الناقل الوطني وأعراض الرجل المريض


الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2013, 05:05 PM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
7 الخطوط السعودية .. الناقل الوطني وأعراض الرجل المريض


(الخطوط السعودية) .. الناقل الوطني وأعراض "الرجل المريض"







بروفايل "سبق"- خاص: ربما لم يكن المتابعون لوضع الناقل الوطني السعودي، الخطوط الجوية العربية السعودية، بحاجةٍ إلى تقريرٍ من مركز جيت إيرلاينر الألماني، المتخصِّص في دراسات وأبحاث السلامة الجوية؛ ليصنف الخطوط السعودية في المرتبة 55، حسب معيار السلامة، من بين 60 شركةً عالميةً شملها التصنيف. وأيضاً ربما لم يكونوا بحاجةٍ إلى إحصائيةٍ متخصِّصة تظهر الخطوط السعودية في ذيل الترتيب العالمي، إذ إنه قبل ذلك كله كان من الواضح أن الناقل الوطني الرئيس يعاني جملة مشكلاتٍ جعلت منه (الرجل المريض) فعلاً كما وُصف يوماً في أروقة مجلس الشورى.

وقبل فترةٍ قصيرةٍ احتلت الخطوط السعودية المرتبة 87 في العالم حسب تصنيف "سكاي تراكس" ضمن استطلاعٍ للرأي حُدِّد بناءً على أكثر من38 مؤشراً رئيساً، من بينها خدمة تسجيل الدخول إلى الرحلات ومستوى الراحة والنظافة والتغذية والترفيه وتعامل الموظفين.

وما من شك أن الدولة عندما أنشأت الخطوط الجوية العربية السعودية أرادت لها أن تمثل واحدةً من أبرز الشواهد الحضارية العملاقة، وأن تمثل وسيلة نقلٍ سريعة وآمنة تلعب دوراً أساسياً في حركة البناء والتشييد.

والحق أيضاً أنها استطاعت أن تبدأ من طائرة واحدة في 27 مايو 1945م من طراز "دي سي3" داكوتا تلقّاها الملك عبد العزيز - رحمه الله - هدية من الرئيس روزفلت، إلا أنها بعد ذلك انطلقت لتصبح في وقتٍ ما ضمن أفضل ثلاثين شركة طيران في العالم وفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن المنظمة الدولية للنقل الجوي "أياتا" والتي تشترك في عضويتها أكثر من 235 شركة طيران من مختلف دول العالم.

بل إن الخطوط السعودية استطاعت خلال فترةٍ طويلةٍ أن تحتفظ بأسطول محدّث بخدماتٍ وتجهيزاتٍ منافسةٍ وقتها في مجال الراحة والرفاهية والسلامة أولاً.
إلا أنها بعد ذلك بدأت في الهرولة في مكانها، وبدأ يظهر عديدٌ من المشكلات خصوصاً في توفير السعة المقعدية مع ازدياد عدد السكان وتنامي القوى العاملة.


وحتى مع التحرُّك الأخير بالانضمام إلى تحالف "سكاي تيم" العالمي بما يوفره من شراكةٍ وخدماتٍ، إلا أنها بقيت عاجزةً عن استعادة رضا عميلها المخلص.
كما أنه في هذه المرحلة تحديداً كان يمكن أن تزيد الأمور سوءاً لولا ظهور منقذٍ مؤقتٍ وهو السماح لخدمات الطيران الاقتصادي من خلال خطوط "سما" و"ناس"، وفيما انسحبت الأولى بقيت الثانية، وهما بحق صاحبتا فضلٍ على الخطوط السعودية فقد غطّتا عجزاً مقعدياً كبيراً كان يمكن أن يزيد من حرج موقف "السعودية".


وطوال الوقت أبقت "السعودية" على الحيرة الكبيرة من التردّي المتزايد لأوضاعها، وارتفاع الشكاوى، والإعلان المتكرّر عن الخسائر المتوالية، في مواجهة جيشٍ من الأسئلة المتعجبة حول خسائر ناقلٍ له الأولوية وله الدعم الذي لم يتح لغيره.

هذا وفيما مرت الخطوط السعودية بأوقاتٍ عصيبةٍ واتهاماتٍ كبيرة طالتها في أوقاتٍ مثل الوقت الذي اختارته لاستبدال نظام الحجز الجديد.. إلا أن الإعلام نقل الكثير من المفارقات المحرجة، بل لم يعد من المستغرب أن تتسبّب قطة مثلا في استبدال طائرة، أو وصول رحلةٍ دون حقائب الركاب، أو نقل الركاب من محطة لمحطة من خلال سيارات ليموزين مستأجرة كنقلها ركاب رحلة ما بالليموزين من القصيم إلى الرياض.
وغيرها من المفارقات بخلاف تردي خدمات التغذية، وازدياد معدلات التأخير وانعدام التعويض المجزئ.


غير أنه من المنصف أيضا التأكيد على أنها قدّمت عديداً من الخطط التي تضمنت عديداً من المراحل ومنها تشغيل جميع المحطات الداخلية والخارجية بنظام المغادرة الآلي، فشاهدناها تعلن حصد عددٍ من الجوائز الدولية مثل شهادة التميُّز لخدمات الصيانة من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية.
غير أن ذلك كله لم يشفع لها لدى العميل الأول المنوط بها خدمته؛ فمازالت الخدمات على أرض الواقع غير تلك التي يصرح بها مسئولوها.


ورغم ذلك فالمواطن إما وفاءً وإما مضطراً لم يخذل ناقله الوطني، حيث يذكر تقريرٌ صادرٌ عن الخطوط السعودية أنه خلال 2012م نقلت (24,328,157) راكباً على رحلاتها الداخلية والدولية، والذي يُعد الأعلى منذ تأسيس "السعودية" قبل نحو سبعين عاماً، كما يزيد بواقع مليونين و(851) ألفاً، و(870) راكباً مقارنةً بما تمَّ نقله خلال عام 2011م، بزيادة بلغت (13,28 بالمائة).

من جهته يقول د. عدنان بن عبد الله الشيحة: "لدى الخطوط السعودية حالة من السلبية الإدارية واللامبالاة المهنية وثقافة تنظيمية مبنية على التراخي وعدم انضباط".

مضيفا: "لب المشكلة والتحدّي الكبير الذي يواجهه الناقل الوطني هو عدم الاعتراف بوجود مشكلة.. ما يقارب 70 عاماً لم تبن خبرةً وتميٌّزاً يساوي هذه السنوات الطويلة.
أسلوب بيروقراطي، فكل شيء على الورق جميل لكن الواقع عكسه تماماً".


ويرى "الشيحة" أن الآمال مازالت موجودة: "أن تكون هناك نقلة نوعية في الخطوط السعودية بحيث تبحث الخدمة عن العميل بدلاً من العكس. الخطوة الأولى والرئيسة في الانعتاق من هذا الوضع الإداري البائس".

إن الخطوط السعودية لم تستثمر بشكل جيد التسهيلات الخاصّة لها. ولأن الصراخ على قدر الألم يقول الرئيس التنفيذي لشركة (ناس) القابضة في مؤتمر صحافي في إسطنبول "العراقيل تزداد، ونحن لا نطالب سوى بالعدل، ومثلما هناك معاملة خاصّة تجدها الخطوط السعودية، فيُفترض أن تكون المعاملة بالمثل".


إن من أكثر الأمثلة دلالة على تهالك مقدرات الخطوط السعودية تصريح الأمير فهد بن عبد الله رئيس هيئة الطيران المدني، حول رفض رجال الأعمال السعوديين عرض الهيئة بالاستثمار أو البيع في الطائرات التي استغنى عنها أسطول الخطوط السعودية، وقال ''سبق أن عرضناها على بعض رجال الأعمال ولم يقبلوا''.
إن مما يوضح الخلل أيضا ما تحدث عنه مساعد المدير العام التنفيذي للشؤون التجارية بالخطوط السعودية يوسف بن عبد القادر عطية حيث قال للصحف: "تلقينا (18,368) شكوى خلال العام الحالي 2012م، وتمّ تعويض (12,659) منها والاعتذار لـ (5,709)، فيما بلغ إجمالي التعويضات (9,833,710,56) ريالا سعودياً شملت تذاكر سفر دولية وداخلية، وأميالاً جوية على برنامج الفرسان، وشيكات".


يقول الكاتب أحمد الشريدي: "ناقلنا الجوي يحظى بمقوماتٍ استثماريةٍ يندر وجودها في أي دولةٍ أخرى، ورغم ذلك ورغم عمره الذي تجاوز أكثر من 67 عاماً إلا أنه بحاجة إلى تدخلٍ سريعٍ من أجل حلحلة وإعادة هيكلته إلى شركات عدة، وأيضا بحاجة إلى تغييراتٍ إدارية شاملة ونزيهة".

من جهة أخرى، يقول أستاذ الطيران المساعد د. سعد الأحمد: "من المعلوم أن الخطوط السعودية تتلقى دعماً حكومياً مجزياً بصورةٍ مباشرة على هيئاتٍ مختلفة، أهمها السعر الرمزي للوقود والإعفاء من كثير من الرسوم، هذا في جانب التكاليف، أما في جانب العوائد فيكفيها التفرُّد بتعاقدات السفر الحكومي وبأسعار عالية تضمن لها هامش ربح مجزياً".

ويرسم الأحمد علامات التعجب بقوله: "ورغم ذلك تتزايد وتيرة تقاعس '(الخطوط) عن خدمة النقل الجوي الداخلي.. هناك شبه غيابٍ في العلاقة بين المواطن كزبونٍ له حق قانوني على الخطوط السعودية وبين الخطوط السعودية كمقدمٍ لخدمةٍ إجباريةٍ مكلفة بها من الدولة لخدمة المواطن".

ويصف الأحمد مضاعفة الرحلات الدولية على حساب الداخلية بأنه: "تناسى لواجبها الأول كشركة حكومية مدعومة"، مضيفاً: "...هذا لا يفسر إلا بالهروب من المسؤولية الوطنية".

كما أنه على "السعودية" أن تدرك أن المواطن أصبح على وعي أكبر بكثير، كما لم يعد ممكناً إقناعه بأعذارٍ يردّدها مسؤولو "السعودية" مثل "تنامي الطلب"، و"بلد بحجم قارة".

هذا ليس كل شيء، فالتشققات تتزايد وتظهر ما بين فترة وأخرى، ولعل منها حينما أعلنت منظمة سلامة الطيران الأوروبية أخيراً وقف تجديد رخصة الصيانة للخطوط السعودية; نتيجة مخالفات عديدة أبدتها المنظمة فيما يتعلق بالسلامة.

إن حلم الخصخصة هو أحد أبرز الحلول المنتظرة خصوصاً بعد القرارات اللافتة بفصل قطاع الطيران المدني عن وزارة الدفاع، وهو ما يعني فرصاً واعدة لـ "السعودية" لتجاوز مشكلاتها.

كما أن وضع الخطوط السعودية هو بحق بحاجة إلى خطةٍ وطنيةٍ للإنقاذ السريع، ولعل ذلك اتضح حين مناقشة مجلس الشورى لوضعها وهو ما عنونته صحيفة "الوطن" بـ "الشورى يقتص للمواطنين ويصف (الخطوط السعودية) بالرجل المريض".

يقول عضو مجلس الشورى د. خليل البراهيم: "مبلغ 5.5 مليار ريال هو مصروفات تضمنها تقرير الخطوط السعودية تحت بند (مصروفات أخرى). كما بلغت رواتب موظفي (السعودية) 6 مليارات ريال؛ أي ما يوازي ميزانية دولة إفريقية. في حين بلغ عدد موظفيها 15 ألفاً، منهم 29 نائباً لمدير المؤسسة، فهل يُعقل ذلك؟".

ولعل من أقسى انعكاسات الحالة التي تعيشها "السعودية" بخلاف ألم المواطن، كمثالٍ فقط تلك الآهة التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ذات يوم حين قال: "أشعر بحرقةٍ وأحزن وأتألم ألا يجد سائح مقعداً على رحلةٍ جويةٍ عندما يريد أن يذهب إلى أبها أو الطائف أو يتجه شمالاً أو جنوباً، تواجهنا تحديات ضربت السياحة الوطنية في مقتل".

المؤكد أكثر لدى المتابعين أن الخطوط السعودية ما لم يتم تدارك وضعها، فإن إصابتها لتطلعات المواطن، وما بنته الدولة عليها من آمالٍ سيكون في أكثر من مقتل.












ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2013, 03:40 PM   #2
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: الخطوط السعودية .. الناقل الوطني وأعراض الرجل المريض

شكرا لك على النقل والاعلام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2013, 12:16 AM   #3
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: الخطوط السعودية .. الناقل الوطني وأعراض الرجل المريض

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن احمد العدواني   مشاهدة المشاركة

  

شكرا لك على النقل والاعلام


شكراً لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري اعتز به

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : الخطوط السعودية .. الناقل الوطني وأعراض الرجل المريض
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جديد الخطوط السعودية عبدالرحمن الخزمري الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 5 16-11-2011 08:20 AM
القرني يهجو (الخطوط السعودية) ابو عادل العدواني الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 18 30-09-2011 02:15 PM
السعودية الرياضية الناقل الرسمي والحصري لمهرجان أعتزال حمزة أدريس ونواف التمياط !! 3deel-alro7 المنتدى الرياضي 10 28-12-2009 08:04 PM
وظائف في الخطوط السعودية . الدبلوماسي التدريب والتوظيف 6 23-02-2009 12:39 PM


الساعة الآن 01:16 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved