البهتان والأفتراء والكذب

[عذبة الاوصاف]

أخواني وأخواتي ..

وصلنا لأخر الزمـان ..
وآخرالزمان يُصدق فيه الكاذب و يُكذب فيه الصادق ..
وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ..

ولأننا وصلنا لنهاية هذه الخصال السيئة التي تفشت وإنتشرت داخل نفوس الكثير من البشر
أخوتي قبل أن نحكم على أي شخص يجب أن نرى ونسمع منه لا نسمع عنه وعلينا التأكد والتثبت من صحة الأدلة والبراهين، حتى لا نتُحاسب ونعاقب من الله عزوجل ( وللأسف أصبحوا البشر ضعفاء نفوس أيضا منهم من يلفقون أدلة وبراهين كاذبه فقط لأرضاء مصالحهم الشخصيه والدنيويه لذلك لا تدين شخص بدون التأكد ....

ومن توجد فيه خصال الكذب والأفتراء
أفضل طريقة للتعامل معه :
هو تركه لله بعد التوكل على الله والاحتساب بقول .. حســبي الله ونعــم الوكيــل ..

ولهذا رغبت في كتابة هذه الكلمات لعلها تكون رادعاً لمن لم يرتـدع بعـــد ..
ولأصحاب القلوب المريضه والتي أمرضها الشيطان حتى نسيت عقاب الله ..
ونسيت ان الله مطلع على كل صغيرة وكبيرة ..



•·.·´¯`·.·• ( البهـتان والإفـتراء ) •·.·´¯`·.·•

قال الله تعالى في كتابه العظيم : (( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا )) سورة النساء : 112.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أتدرون ما الغيبة " ؟ قالوا : الله وروسل أعلم. قال " ذِكركَ أخاك بما يكره ".
قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته (1)".

(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضادّ الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم، ولكن بالحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبـال (2) حتى يخرج مما قال وليس بخارج "

ويحكم ما أسهل تعدي حدود الله عندكم، ما أسهل ارتكاب الذنوب والمعاصي على قلوبكم وجوارحكم..

كم قـلتم في المؤمنين ما ليس فيهـم ؟
كم اتهمتمــوهم بالخيانه وبأمور لم يعرفــوها أو يقــترفونها ؟
فتربصوا ما وعــدكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا في المؤمنين ما ليس فيهم ..

وإلى ردغـة الخبال وبئس العـذاب ..

إنكم مُهدَّدون - أيها المُفترون - بحبس رهيب مخيف مفزع..
لا كحبس الدنيــا ..!
إنما حبس على جسر جهنم حتى تخرجــوا مما قـلتم..
أما سمعتم قوله صلى الله عليه وسلم: " من رمى مسلمــاً يريد به شينه (3) حسبه الله على جسر جهنم حتى يخرج منها "
ما أشد فراركم من سجون الدنيا، أين فراركم من حبس الله تعالى ؟
ولكنه حبسٌ ليس فيه صنـوف الطعـام والشراب ..
إن فيه لكم من صنوف العـذاب والآلام ما تكرهــون..

: :: ::: التوبة من البهتان والافتراء::: :: :

1 - أن يرجع للقوم الذي تكلّم بالبهتان عندهم.
2 - أن يذهب للذي قال عليه البهتان.
3 - أن يستغفر الله، فليس شيء من الذنوب أعظم من البهتان، وقد قرن الله تعالى البهتان بالكفر فقال تعالى : (( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ )) سورة الحج : 30.


: :: ::: عِظَـم حرمة المـؤمن ::: :: :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم النحر بمنى في حجَّة الوداع : " إن دماءكم، و أموالكم، وأعراضكم، حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت " متفق عليه.

أوليس لنا في هذه عـبرة ؟
أوليس لنا في هذا ذكـرى ؟
وأين نحن من هذه المعــاني العظيمة السّامية ؟

إذ لو أن شخصاً أراد أن يتعدى على حرمة الكعبة لرأينا إنكار المسلمين عليه من مشارق الأرض ومغاربها والحمد لله ولكننا مع الأسف لا نرى هذا الإنكار على من يتعدى على حرمة المسلم وحرمته أعظم من حرمة الكعبة وما أكثر صور هذا التعدي سواء كان بالقتل أو التشريد أو الشتم أو الافتراء أو السخرية أو الطعن وها هو واقع المسلمين خير شهيد ..



•·.·´¯`·.·• ( الكـذب ) •·.·´¯`·.·•

قال سبحانه وتعالى : (( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) سورة ق : 18.

وقال سبحانه : (( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ )) سورة النحل: 105.

وقال سبحانه في سورة البقرة آية10 (( وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ))..

وقال سبحانه وتعالى : (( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ )) سورة الجاثية:7.

عن أبن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عن الله صديقاً وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النـار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً " متفق عليه.

وعليكم أخوتي بهذا الدعـــاء عند كل صلاة ..
أللهم طهـر نفسي من النفــاق ..
وعمـلي من الريــاء ..
ولسـاني من الكـذب والغيبـة والنميـمة ..
وطهـر عيوني من الخيـانة ..
فإنك تعـلم خائنـة الأعــين ..
وما تخفي الصـدور ..

_______________________________
(1)بهته: أي افتريت عليه الكذب فهي هنا أشد من الغيبة، لأنها تزيد على ذكر ما يكرهه من خلقه بالافتراء عليه.
(2)ردغة الخبال: هي عصارة أهل النار.
(3)شينة: أي عيبه ونقص

[محارب التنين]

لا حول ولا قوة الا بالله


مشكووورة اختي على النقل والاعلام

[سعيد بن عبدالله الزهراني]

هلا وغلا بعذبة الأوصاف وبمن نسبه يرجع لقبيلة زهران إن ما خانتي الذكرة .
موضوع جميل :
أختي الفاضلة :
الغيبة : هي ذكر أمر في أخاك المسلم في الغيب وهو موجود فيه هذه ( غيبة )
أما إذا ذكرتيه بشيء ليس موجود فيه فقد ( بهتيه ) هذا هو المعنى الحقيقي ويغفل كثير الناس عن هذا نسأل الله الحماية .
تقبلي مروري .

[انا السليمي]

نعم يجب علينا عندما نسمع اي خبر التأكد منه وعدم الخوض في هذا الخبر والابتعاد عن القيل والقال حتى نتأكد من صحة هذا الخبر .
اشكرك اختي على طرحك الرائع

[ابو احمد العدواني]

اشكرك على الطرح الرائع اختنا الفاضلة

البهتان هو الكذب والافتراء الباطل

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة على من أراد الدخول في الإسلام ان يتجنب البهتان
فعن عبادة بن الصّامت- رضي اللّه عنه- وكان شهد بدرا، وهو أحد النّقباء ليلة العقبة- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على اللّه، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره اللّه فهو إلى اللّه، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه". فبايعناه على ذلك.
(رواه البخاري).

ولا شك أن البهتان أعظم عند الله من الغيبة
فعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟. قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهتّه"
.(رواه مسلم).

تحيتي وتقديري

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي-قاري      لا حول ولا قوة الا بالله مشكووورة اختي على النقل والاعلام

العفوووو وشكراا على مرورك اخي الكريم

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam      هلا وغلا بعذبة الأوصاف وبمن نسبه يرجع لقبيلة زهران إن ما خانتي الذكرة . موضوع جميل : أختي الفاضلة : الغيبة : هي ذكر أمر في أخاك المسلم في الغيب وهو موجود فيه هذه ( غيبة ) أما إذا ذكرتيه بشيء ليس موجود فيه فقد ( بهتيه ) هذا هو المعنى الحقيقي ويغفل كثير الناس عن هذا نسأل الله الحماية . تقبلي مروري .

هلااابك زووود ومنوووور المنبر عزيزي واكيد لي الشرف بأن قبيلتي الشوامس لهاا صلة بقبيلة زهران .
ولك الشكر على المرور وردك الجميل

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا السليمي      نعم يجب علينا عندما نسمع اي خبر التأكد منه وعدم الخوض في هذا الخبر والابتعاد عن القيل والقال حتى نتأكد من صحة هذا الخبر . اشكرك اختي على طرحك الرائع

لا شكر على واجب اخي انا السليمي منور المنبر بطلتك البهية

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن احمد العدواني      اشكرك على الطرح الرائع اختنا الفاضلة البهتان هو الكذب والافتراء الباطل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة على من أراد الدخول في الإسلام ان يتجنب البهتان فعن عبادة بن الصّامت- رضي اللّه عنه- وكان شهد بدرا، وهو أحد النّقباء ليلة العقبة- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على اللّه، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره اللّه فهو إلى اللّه، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه". فبايعناه على ذلك. (رواه البخاري). ولا شك أن البهتان أعظم عند الله من الغيبة فعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟. قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهتّه" .(رواه مسلم). تحيتي وتقديري

تسلم اخوي عبدالله وتحيتك لهاا أجل التقدير عند عذبة
ودوم ردودك دليل فهمك لما هو مطروح
لك الشكر

[ابو سلطان البشيري]

جزاك الله خير الجزاء
على هذا الموضوع الممتاز
ونسأل الله ان يستفيد منه من كان في قلبه
ذرة من هذه الخصال
ويجعل ما نقلتي في موازين حسناتك
انه سميع مجيب

----------------------------------------------------------