جبلة جميلة المدن التاريخية

[عذبة الاوصاف]

جبلة السورية واحدة من أهم المدن العالمية التراثية، وفي مؤتمر اشبيلية للمدن التاريخية عام 2007 قالت وثيقة صادرة عن أعمال المشاركين إن الإنسان سكنها قبل وصوله إلى دمشق ب27 ألف سنة .

وتعرضت المدينة لثلاثة زلازل مدمرة عبر تاريخها آخرها في القرن التاسع عشر، وكان أهلوها، بعد كل مرة، يعيدون بناءها من جديد .

هي مسقط رأس الشيخ المجاهد عزالدين القسام، الذي غادرها إلى فلسطين ليقود ثورة ضد المشروع الصهيوني هناك، فاستشهد في ثلاثينات القرن العشرين، وهي المكان الذي يعود إليه الشاعر “أدونيس” .

تقع جبلة على الساحل السوري، تتبع لمحافظة اللاذقية، وهي مدينة لا يعرف لها تاريخ معين لنشأتها، لكن يعرف بوثائق تاريخية، أن الفراعنة احتلوها قبل أربعة آلاف عام .

ترتفع جبلة عن سطح البحر عشرين متراً فقط، وتحيط بها جبال شاهقة تشكل ريفاً عز مثيله من حيث الخضرة والنضارة الطبيعية في أجمل بقاع العالم، وهي مركز يتفاخر أبناؤها بإنجاز شاركوا بصنعه جميعهم، إذ غدت مدينتهم قبل عشرين عاماً أول مدينة عربية تمحو أمية كل قاطنيها .

خضعت المدينة للمصريين القدماء الذين أطلقوا عليها اسم “كورنا”، لكن هذا الخضوع لم يكن صامتاً، إذ كانت تتمرد مملكة شيدت في ريف جبلة هي “سيانو” المقامة على تل مرموق، ضد الاحتلال المصري، وسيانو اليوم إحدى من قرى جبلة الكثيرة . وكانت الحروب دائمة الحضور بين الجبلاويين، أبناء الريف، والمصريين الطامعين بالسيطرة على البحر الذي تقع عليه جبلة .

بعد المصريين دان للحثيين السيطرة على جبلة، ويقدر علماء التاريخ أنها خضعت للفراعنة والحثيين معاً لثلاثة قرون متتالية .

بجلاء الحثيين عنها، خضعت جبلة لمملكة أوغاريت الفينيقية، وكانت شديدة التأثر بذلك الحضور السياسي والعسكري للفينيقيين، لذا ارتبط اسمها بهم، وهي تُعرف اليوم بلقب “مهد طائر الفينيق” .

في القرنين التاسع والثامن ما قبل الميلاد، سيطر عليها الآشوريون، ثم في السابع والسادس ما قبل الميلاد، احتلها البابليون، ثم سيطر عليها اليونانيون في القرن الرابع قبل الميلاد، ويقال إن مساحتها الحالية بدأت بالتشكل في ذلك العهد عند مرور الإسكندر المقدوني 333 قبل الميلاد فيها، بعد بنائه لمدينة اللاذقية على البحر المتوسط التي تتبع جبلة لها اليوم .

أخذت اسم “زيبالا” أيام اليونانيين، ثم حضر الرومان بجيوشهم الجرارة وسحبوها من أيدي خصومهم اليونانيين في العام 64 ما قبل الميلاد، لتتخذ اسم “جابالا” .

شيد الرومان مدرجاً شهيراً اتخذوا منه مسرحاً عظيماً ما زال قائماً فيها، ويعد أحد أهم معالم جبلة التاريخية، وصنفته الأمم المتحدة كأحد أهم المسارح التاريخية القديمة في العالم .

دخلها العرب المسلمون في العام 638 ميلادي (السنة السابعة عشرة للهجرة) بقيادة عبادة بن الصامت الأنصاري، الذي أُرسل على رأس جيش بأمر من القائد أبي عبيدة الجراح أيام الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، واضطر الجيش الإسلامي لتدمير المسرح والقلعة الشهيرة، لأن الرومان اتخذوا منها حصناً منيعاً . لكن الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وحين تولى حكم الدولة الإسلامية، أمر بترميم المسرح وإعادة بناء ما تهدم، ثم بنى قلعة حصينة خارج جبلة، وألحقها بمدينة حمص .

ظلت جبلة تابعة لحمص طيلة العصرين الأموي والعباسي، ثم انتزعها الحمدانيون حين أنشأوا دولتهم في حلب، وأصبحت تابعة لعاصمة الشمال السوري .

[إبن راشـــد]

لا ادري
هل طالته يد التخريب و التدمير من قبل عصابة الاسد!!

[ابو احمد العدواني]

شكرا لك على النقل والاعلام

[زمردة]

الله يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبلو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد