أول سعودية تصعد قمة إيفرست،

[عذبة الاوصاف]

لم تصدق الفتاة السعودية رها محرق، عضو فريق “عرب الارتفاعات” التي وصل إلى قمة إيفرست مؤخراً، أنها حققت حلمها في أن تكون أول سعودية وأصغر عربية تبلغ أعلى قمة في العالم . وعلى الرغم من التحاقها بالفريق قبل عام ونصف العام، استطاعت محرق الحصول على الخبرة الكافية التي مكنتها من تحقيق هدفها في إيصال رسالة مفادها أن الفتاة العربية قادرة على الحلم وتحقيق هدفها وطموحها رغم العقبات . ومحرق ابنة لأسرة سعودية وصفتها بالعادية، شجعها أبوها ومول رحلاتها . ورغم اعتراض البعض من داخل أسرتها وخارجها على الرحلة، نحّت ذلك جانباً وحققت الحلم، ونفذت وصية أمها بأن تعود لها سليمة الأطراف حاملة علم بلادها . حول رحلتها إلى إيفرست والصعوبات التي واجهتها والهدف من الرحلة، كان مع محرق هذا الحوار .

ما شعورك كأول سعودية وأصغر عربية تعتلي قمة جبل إيفرست؟

- أفتخر بأن أكون أول سعودية تصعد قمة إيفرست، ورغم عدم علمي قبل الرحلة أني سأكون أصغر عربية تصل إليها، فإن ذلك منحني المزيد من الفخر على المستوى العربي، فكم كانت تجربة ممتعة وفريدة ومثيرة، وكان أروع ما فيها أني رفعت علم بلادي فوق جبل لا يزال يشكل تحدياً كبيراً لهواة ومحترفي التسلق حول العالم . وأتمنى أن أكون حققت شيئاً للمرأة والفتاة السعودية والخليجية، على صعيد تغير الفكرة النمطية المأخوذة عنها أنها ملازمة للبيت، يغيب عنها الطموح والأحلام .

ما الذي يمنع تغيير تلك النظرة؟

- الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهد المتواصل من الفتاة والمرأة العربيتين . لأن هذه الصورة ليست نهائية ويمكن تغييرها بالتحدي والطموح والمثابرة . فليس معنى وجود تحديات وعقبات في طريق المرأة أن تكف عن الحلم والطموح ومواصلة العمل . نعم أنا الأولى لكني أريد أن أكون الأخيرة، ويصعد من يأخذ اللقب مني، وسأكون أسعد وأولى المهنئات لمن تخلفني .

ماذا عن تجاربك السابقة؟

- بدأت التسلق قبل عام ونصف العام، وإيفرست تاسع قمة أتسلقها، سبقها أعلى قمم في كل من أمريكا الجنوبية، وروسيا، والمكسيك، وإفريقيا، لكن إيفرست كانت الحلم الأكبر لي ولفريق “عرب الارتفاعات” المكون من الشيخ محمد آل ثاني، ورائد زيدان، ومسعود محمد . وكنا في كل مرة نعتبر صعودنا إلى إحدى القمم تدريباً جدياً يؤهلنا عضلياً ونفسياً لبلوغ قمة إيفرست .

وما هدفك من الرحلة والرسالة التي أردت إيصالها للعالم؟

- الهدف كان التحدي والتفوق على الذات، وتحقيق الحلم والطموح، الذي راودني منذ سنوات . أما الرسالة فهي موجهة قبل العالم لكل فتاة وامرأة عربية، أن تقهر المستحيل وأن تحلم وتسعى وراء حلم ومهما اعترض طريقها من صعوبات تنال من قدرتها وعزيمتها . أما رسالتي للعالم فكانت من وراء علم بلادي الذي رفعته فوق إيفرست، وهي أن الفتاة السعودية قادرة على تحقيق الأهداف والتمثيل المشرف للفتاة العربية، ورغم الاعتراضات التي قابلتها من داخل وخارج الأسرة قبل الرحلة، فإن رؤية الكون من أعلى مكان في العالم أنساني كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها .

ما المدة التي استغرقها وصولك إلى القمة؟

- استغرقت الرحلة منذ الإعداد لها إلى بلوغ القمة شهرين كاملين، وطوال هذه المدة لم أبال بالتعب الجسمي وفراق أهلي والبعد عن وطني، لأني كنت أفكر في شيء واحد فقط أعود به إلى السعودية، هو رفع علم بلادي فوق هذا الجبل الذي لا يقهر، وأن أقدم نموذجاً مشرفاً للفتاة السعودية خاصة والخليجية بشكل عام . وهذا الهدف كان يداعبنا بشكل يومي، فكنا عندما ننظر إلى القمة نراها قريبة، وما أن سرنا إليها وقطعنا الكيلومترات، وجدناها بعيدة وصعبة .

كيف كان رد فعل أسرتك عندما أفصحت عن نيتك لتسلق إيفرست؟

- كان شعورهم متأرجحاً بين الخوف على ابنتهم الصغيرة، والفخر بها . فأبي شجعني كثيراً، وكان الممول الوحيد لكل أسفاري ورحلاتي، على الرغم من أننا أسرة عادية، ولا تحمل إلا الخير للناس والفخر ببلادنا، لكن أمي كان لها شرط وحيد هو أن أعود بأطرافي كاملة، لأنها سمعت الكثير عن الظروف الجوية الصعبة التي يعيش فيها متسلقو القمم حول العالم، والمخاطر التي تعتري رحلاتهم، لاسيما تجمد الأطراف وقلة الأكسجين وغيرها .

كيف كان تعامل الفريق معك وأنت الفتاة الوحيدة فيه؟

- في الرياضة بصفة عامة هناك بعض المشكلات التي تنتج بين الجنسين، لكني كنت محظوظة بصحبة فريق “عرب الارتفاعات”، إذ جمعني به حب التسلق، وتحقيق الأهداف في بلوغ قمم العالم . إضافة إلى التعامل الراقي والخوف على بعضنا بعضاً . كنا نسير كسرب متآلف ومتفاهم . يخاف بعضنا على الآخر وهو ما مكننا من مكوث تلك الفترة منعزلين عن العالم من دون هواتف أو اتصال بالإنترنت .

ما الصعوبات التي واجهتك؟

- واجهتني الكثير من الصعوبات التي تعودنا عليها في تسلق القمم السابقة، من طول المدة والمسافة، لكنها المرة الأولى التي أصعد فيها إلى ارتفاع 8000 متر، وأمكث هناك مدة طويلة مثل التي قضيناها في إيفرست . وكنا نعاني من نقص الأوكسجين ونتنفس من خلال أقنعة متصلة بأنبوب، حتى خلال النوم . وعانيت الكثير من شدة البرودة وصعوبة الطقس المتقلب والعاصف أغلب الوقت . ورغم تأقلمنا بصعوبة على تلك الأجواء، لم نأمن من المفاجآت . خاصة في منطقة الثلوج المتحركة المعروفة بالسقوط الجبلي، التي راح ضحيتها الكثير من المتسلقين .

ماذا عن الغذاء؟

- في البداية كانت إقامتنا في مخيم قريب من الجبل، وكنا نأكل وجبات ساخنة تساعدنا على تحمل درجات البرودة العالية، لكننا سرعان ما اعتمدنا على الأطعمة المحفوظة ونحن في طريقنا للقمة، حيث لا مجال للعودة إلى المخيم . وهو ما أصاب معظم أعضاء الفريق بتسمم غذائي نتيجة لتناول الأغذية المحفوظة لفترات طويلة . أما المياه فكانت شبه متجمدة وكنا نحصل على السائل لنشربه بصعوبة .

كم من الوقت قضيت على القمة؟

- لم نتمكن من الوقوف على القمة أكثر من 15 دقيقة، بسبب الأحوال الجوية المتقلبة التي ساءت أثناء العودة، وكان علينا الرجوع بأسرع وقت، لأن نزول الجبل الجليدي يكون أصعب من تسلقه، خاصة مع شدة الرياح التي تفقد المتسلق توازنه، وتزيد من مدة وجوده بين الثلوج .

وكيف وجدت قمة إيفرست من أعلى؟

- مختلفة ومخيفة، ولم أستطع تمييز اليابسة وما عليها من هناك، وبدا لنا إيفرست وكأنه أبو القمم المحيطة به، وعندما نزلنا وركبنا الطائرة مغادرين الجبل وذكريات شهرين كاملين، كنت أتخيل ما حدث وكأنه حلم جميل سيظل في مخيلتي لفترات طويلة .

من تمنيت أن يكون برفقتك في تلك اللحظات؟

- تمنيت أن يرافقني أهلي، وتمنيت لو دخلت في أحضان أمي، أبكي وأصرخ فرحة، وأقول لها: “ها أنا فعلتها ووصلت إلى قمة إيفرست وحققت حلمي ورفعت علم بلادي” .

[انا السليمي]

نسال الله التوفيق للجميع .
شكرا لاعلامك

[الشاعر التهامي]

لو قعدت في بيتها احسن لها

[الدوسـي]

كهيل الديرة وصلوا إلي قمم جبال زهران

وكانت رسالتهن الوصول بالغنم إلي مواطن العشب

وإستكشاف مواقع أخرى يكون بها عشب للذهاب اليه اليوم التالي

ثم تعود قبل صلاة المغرب إلي الدار

[محمد الساهر]

لم ولن تقدم شيء للسعوديه
لو جلست في بيتهم لكان أفضل لها من التسكع والاختلاط بالرجال الأجانب؟!؟!؟!؟!؟!!؟!