حشد جماهيري للزحف على قصر الرئاسة لإسقاط مرسي الأحد
واصلت قوى سياسية وحزبية مصرية، أمس، حشدها للمشاركة في تظاهرات مليونية بعد غد “30 يونيو”، لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وهي التظاهرات التي دعت إليها حملة “تمرد” الساعية لسحب الثقة من مرسي، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
وأكد ممثلون لأحزاب المؤتمر، الوفد، غد الثورة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، مشاركتهم في التظاهرات . وعقد رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى، مؤتمراً صحافياً أكد خلاله أن الحاجة أصبحت ملحة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها مصر، مؤكداً أن 30 يونيو سيكون يوماً فارقاً في تاريخ مصر .
وأعلن ممثلو حزب الوفد خلال مؤتمر صحفي مشاركتهم في التظاهرات لاستكمال أهداف الثورة، بعد أن ساهمت جماعة الإخوان المسلمين في تعطيلها والاستئثار بها .
ونظم ممثلو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مؤتمراً، أعلن خلاله رئيسه عبد الغفار شكر مشاركة حزبه في التظاهرات لإنهاء حقبة وصفها بأنها سعت إلى تكريس الاستبداد والعمل على فرض اللون الأحادي على مصر وإضفاء الصبغة الدينية عليها .
وأعلن الائتلاف الوطني لحرية الإعلام مشاركته في التظاهرات، محذراً من تداعيات التحريض على المشاركين فيها، سواء من جماعات أو تيارات أو أفراد، فيما حدّدت حركة الدفاع عن الجمهورية ترتيبات ما بعد الرحيل، ومنها أن يقوم الجيش بحماية المرحلة الانتقالية، وتعطيل الدستور الإخواني وإعداد دستور جديد، فيما تتولى شؤون الحكم وزارة وطنية .
ودشّن نشطاء مصريون حركة “لم الشمل” بهدف نبذ العنف وتحقيق المصالحة، وأكدوا في مؤتمر صحفي تقديرهم لشرعية مرسي وإرادة الشعب . وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عبد الجواد إن الحركة تسعى إلى لم شمل القوى السياسية، حفاظاً على الثورة واستكمال أهدافها، فيما حذر عضو المكتب السياسي للحركة، محمد شرف من مغبة الانقضاض على الشرعية، ما سيؤدي بالبلاد إلى حالة من السيولة السياسية وانهيار الدولة، لافتاً إلى أن حركته تؤمن بالفكر الثوري العابر للأيديولوجيات .
أمنياً، أكد قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، أن قواته لن توجه أي اعتداء للشعب المصري . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عنه بأن “حق التظاهر السلمي مكفول . وقال إن قواته لن تسمح بأية محاولة لاقتحام القصر الرئاسي .
وأضاف أنه لن يتواجد أي من عناصر الحرس خارج القصر، لأن دورهم يقتصر فقط على تأمين القصور الرئاسية من الداخل .
وواصل متظاهرو ميدان التحرير اعتصامهم وسط القاهرة إلى حين زحفهم المرتقب إلى قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة، مؤكدين أن اعتصامهم لن يؤثر في حركة السير داخل الميدان أو إغلاقه .
ودعت اللجنة التنسيقية لانتفاضة 30 يونيو، المصريين للنزول إلى الشوارع والميادين، من أجل إسقاط ما وصفته ب”السلطة الإخوانية المستبدة”، بالتوازي مع إعلان مختلف القوى المدنية في مصر، رفضها حواراً غير مشروط في اللحظات الأخيرة، دعا إليه مرسي في خطابه، معتبرة أن “وقت الحوار قد انتهى” . ودعت الحركة الثورية للعاملين بهيئة السكك الحديدية العاملين في المرفق إلى إضراب عام يوم 30 يونيو . وجددت تنسيقية 30 يونيو في مؤتمر صحفي، في مقر حزب الوفد، مطالبها بسحب الثقة من الرئيس مرسي، ورحيل نظامه بالكامل، مشددة في الوقت ذاته على سلمية الثورة، وعدم انجرار حشود المصريين الذين سيتدفقون إلى الشوارع والميادين، اعتباراً من اليوم الجمعة لأي أعمال عنف من شأنها أن تفسد سلمية التظاهرات .
وكان حزب التجمع دعا جماهير الشعب المصري في مؤتمر صحفي إلى النزول إلى الشوارع والميادين في 30 يونيو، من أجل إسقاط الرئيس وجماعته ودستوره، وتصحيح مسار الثورة الذي اختطفه الإخوان . وأعلنت حركة شباب 6 أبريل رفضها الحوار، واصفة إياه بأنه حاول استعطاف المصريين لعدم المشاركة في التظاهرات .