السلطات المــاليزية تحقق في وفاة إمــاراتية وابنتها

[عذبة الاوصاف]

كشف مصدر مسؤول في سفارة الدولة في ماليزيا لـ«الإمارات اليوم» عن أن سائقاً يمنياً تسبب في حادث مروري، أسفر عن وفاة المواطنة (هـ.ط ـ 34 عاماً)، وجنينها البالغ ستة أشهر، وابنتها الكبرى (م.ع ـ 13 عاماً)، وإصابة الزوج علي النقبي، وابنه محمد (11 عاماً) إصابات بسيطة، وتولى توصيلهم إلى مستشفى تاباها في ماليزيا، بعد وقوع حادث التدهور، بالتعاون مع بعض الأشخاص المارين في الطريق، ثم فر هارباً.

من جهتها، منعت السلطات الماليزية السائق اليمني، ويدعى (م.ح.م) من السفر خارج ماليزيا، وجارٍ البحث عنه بتهمة التورط في حادث مروري، أسفر عن وفاة شخصين، والفرار من مكان الحادث.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن السائق طالب جامعي في كوالالمبور، ويعمل بدوام جزئي مرشداً سياحياً، وأنه كان يقود لحظة الحادث مركبة محلية الصنع بسرعة زائدة، ما أدى إلى وقوع الحادث.

وتفصيلاً، قال مصدر مسؤول في سفارة الدولة في ماليزيا، إن سائق السيارة المتسبب في الحادث هرب فور نقل المصابين إلى المستشفى، كونه مخالفاً للقانون، موضحاً أن القانون الماليزي يمنع الطلبة من العمل أثناء فترة دراستهم.

وأضاف أن النقبي استعان بالسائق كونه من جنسية دولة عربية، ويستطيع توصيله مع أفراد أسرته إلى مختلف الأماكن السياحية في ماليزيا بشكل سهل، من دون الحاجة إلى مرشد ماليزي.

وأشار إلى أن النقبي يقيم في أحد الفنادق في العاصمة كوالالمبور، وأنه طلب من السائق، يوم الأحد الماضي، توصيله مع أسرته إلى منطقة هايلاند السياحية في مدينة بينانج، التي تعد من أعلى المناطق المرتفعة في ماليزيا.

وذكر المصدر أن الطريق طويل، وبه منحنيات كثيرة، والسائق كان يسير بسرعة زائدة، ما تسبب في انحراف المركبة عن مسارها، وفقدان السيطرة عليها، ووقوع الحادث.

وأوضح أن المركبة اصطدمت بالحواجز الجانبية على الطريق، وتدهورت بشكل متكرر، ما أسفر عن وفاة الطفلة في مكان الحادث، وإصابة والدتها إصابات بليغة توفيت على أثرها هي وجنينها في غرفة العناية المركزة، كما أصيب الزوج علي النقبي، وابنه محمد، إصابات بسيطة، فيما نجت من الحادث ابنته (س.ع ـ 8 سنوات).

وأضاف أن سفارة الدولة والقنصلية العامة تقلتا معلومات بوقوع حادث مروري لإحدى الأسر المواطنة في منطقة تاباها، فتوجه القنصل العام وبعض أعضاء السفارة إلى مكان الحادث الذي يبعد عن مكان السفارة أكثر من ثلاث ساعات.

وتابع «فور وصولنا إلى مكان الحادث تبين لنا أن المركبة محطمة، نتيجة التدهور المتكرر، فتوجهنا إلى المستشفى لمتابعة الحالة الصحية لبقية أفراد الأسرة، وتبين أن الأبنة (م.ع) توفيت في مكان الحادث، وأن الأم فارقت الحياة متأثرة بإصابتها البليغة بعد مكوثها في غرفة العناية المركزة فترة قليلة».

وأشار المصدر إلى أن الزوج علي النقبي يعاني صدمة شديدة، أفقدته التركيز وعدم اسيعاب ما يدور حوله، نتيجة فقدانه زوجته والجنين الذي في بطنها وابنته الكبرى. وأوضح أن السلطات الماليزية تواصل التحقيقات لمعرفة أسباب وقوع الحادث، والبحث عن السائق الهارب.

وتابع أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة، لنقل الجثتين إلى الدولة، صباح اليوم عبر مطار دبي، تمهيداً لدفنهما في رأس الخيمة.

وذكرت صحيفة «النجم أون لاين» الماليزية أن الشرطة منعت السائق اليمني المتورط في الحادث من السفر خارج البلاد، وأن عليه الحضور إلى مركز الشرطة للمساعدة في التحقيقات.

وقال رئيس النظام العام والمرور، وكبير المفتشين في منطقة تباها الماليزية، خير الله نزام إسماعيل، أنه على تواصل دائم مع سفارة الدولة وإدارة الهجرة في ماليزيا، لمنع السائق اليمني من السفر. وأوضح أن النقبي أشار خلال التحقيقات الأولية إلى أن السائق اليمني طالب جامعي في كوالالمبور، ويعمل بدوام جزئي مرشداً سياحياً، وتابع أن السائق كان يقود مركبة محلية الصنع.

كما ذكرت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» الماليزية أن المركبة انزلقت أثناء سيرها، واصطدمت على الطريق من الجهة اليمنى.
وأضافت الصحيفة أن السائق فقد السيطرة على المركبة، التي تدهورت على الطريق، فقذفت الطفلة (م.ع) من المركبة مسافة خمسة أمتار، ما أسفر عن وفاتها في مكان الحادث. وذكرت أن شهود عيان أخرجوا أفراد الأسرة من داخل المركبة.