الحياة com

[عذبة الاوصاف]

تحملنا مواقع التواصل الاجتماعى على بساط الريح الأسطوري تتجول بنا حول العالم، من صفحة إلى أخرى، كل منها تعكس ثقافات مختلفة، وأفكار متنوعة، أنت تكتب وغيرك يقرأ،آخرون يقتبسون ما يرونه مفيداً، فريق ثالث يقدم نصائحه المجانية في فنون الحياة والتعامل مع الآخرين . عالم بلاحدود واقعه يلامس الخيال، مفيد وثرى لمن يعرف كيف يتعامل معه، وينتقي المعلومة، ويفهم العظة، ويحفظ المثل . وهنا نقدم مختارات تحمل أفكاراً ومعلومات من دون أن تتجاهل ما يرسم البسمة على الوجوه المثقلة بهموم الحياة .

والده ثري وورث “التدبير” عن والدته

أبخل بريطاني يستخدم كيس الشاي 5 مرات

ينفق البريطاني “بن هيتش” 80 جنيهاً استرلينياً فقط على ملابسه وعائلته طوال العام، ويستخدم كيس الشاي 5 مرات، وأحياناً بغرض الترفيه يستخدم 3 فقط، تكلف حفل زفافه 500 جنيه استرليني أنفقت في التوثيق الرسمي للأوراق لأن متوسط كلفة الحفل تصل إلى 15 ألف استرليني، لكن “هيتش” اختار إقامة الحفل على شاطئ مجاني وطالب المدعوين بإحضار مشروباتهم الباردة معهم .

وجبة الإفطار ثابتة يومياً تتكون من ثمرة تفاح والزبادي، والغذاء فاصوليا حمراء وصدور الدجاج المشوي، والعشاء حساء أو بطاطا مسلوقة .

عندما طمحت ابنته الكبرى “فيبي” 6 سنوات لامتلاك دراجة هوائية، سارع إلى تجهيز صندوق كرتون كبير من الورق المعاد تدويره (لأنه أرخص سعراً) وقصه ووضعه بحديقة منزلهم في “هوف” شرق ساسكس، وأقنعها بأن اللعب في الصندوق آمن، وأنه يخاف عليها السقوط من الدراجة .

وعندما يشتاق الصغير “تشارلي” 3 سنوات إلى الآيس كريم والمثلجات، يقدم له هيتش ثمار “اليوسفي” مثبته أعلى شوكة، ويقنعه أن الفاكهة أكثر قيمة غذائياً من المثلجات .

المثير في الأمر أن زوجته “دينا” متأقلمة مع بخله، وتقول “الأطفال ليسوا بحاجة إلى أشياء باهظة الثمن، إنهم بحاجة فقط إلى وقتك، والاهتمام بهم” .

والغريب أن هيتش من عائلة ثرية ووالده يحمل لقب “سير” ويعمل بوظيفة مرموقة بهيئة الإذاعة البريطانية تدر عليه دخلاً يصل إلى 50 ألف استرليني سنوياً، إلا أنه تعوّد “التقتير” الذي يطلق عليه هو “التدبير” من والدته التي رفضت طوال عمرها الاستعانة بمساعدة منزلية على الرغم من يسر أحوال زوجها المادية، ولم تقصد صالوناً لتصفيف شعرها لعقود طويلة، وكانت تتولى بنفسها قصه وتهذيبه، كما كانت تستمتع بقضاء الساعات في أداء الأعباء المنزلية، وعندما تقدم بها العمر وبدأت بفقدان أسنانها رفضت توسلات زوجها بالتوجه إلى طبيب الأسنان بحجة ارتفاع فاتورته .

وعلى الرغم من رحيلها عام 1997 بعد معاناة مع مرض السرطان، إلا أن تأثيرها لايزال حاضراً وقوياً على ابنها حتى اليوم .

قال هيتش لموقع “ديلي ميل أون لاين” “أنا أب مقتصد، ولا أخجل من ذلك، يجب تعويد الأبناء على التقشف منذ الصغر، ولا أعتبر هذا بخلاً، بل هي طريقة مثلى للتربية” .

أضاف “يحضر جارنا أحدث الألعاب الإلكترونية لأبنائه، وعلى الرغم من ذلك لا نسمع سوى شجارهم الدائم، أما أنا فأفضل تعويد الأبناء على اللهو بالحديقة والتمتع بالطبيعة، وأحياناً أشتري لهم بعض الألعاب المستعملة حتى يتعرفوا إلى قيم المشاركة المجتمعية، وضرورة الحفاظ على هذه الألعاب حتى نتبرع بها مجدداً إلى آخرين يحتاجونها” .

وعلى الرغم من مظاهر “التقتير” هذه لا تتأثر حياة هيتش الذي حصل لعائلته على منزل جديد، ويسدد بانتظام أقساط الرهن العقاري التي تبلغ 18 ألف استرليني سنوياً، ولديه سيارة “فولكس فاجن باسات” من طراز حديث، وإن كان ينوي إلحاق أطفاله بالمدارس الحكومية .

الصيف الماضي عندما قرر هيتش الترويح عن أفراد أسرته واصطحابهم لزيارة “ديزني لاند” في باريس، خطط للرحلة جيداً حتى تبقى النفقات المادية في أدنى حدودها، بدءاً من الاعتماد على القطار في الانتقال عبر المانش إلى فرنسا، مروراً بالإقامة بأحد بيوت الشباب الرخيصة، وانتهاء بالانتقال بمترو الأنفاق لزيارة المعالم الأثرية .

أما أكثر المواقف صعوبة وإحراجاً فتلك التي صادفتهم عندما أوقفهم أمن “يورو ديزني” مدينة الترفيه الأكبر في أوروبا، بعدما كشفت بوابات الدخول الإلكترونية عن فطائر، ونقانق مخبأة أسفل ملابس الأطفال، على الرغم من وجود لافته كبرى تمنع اصطحاب المأكولات والمشروبات إلى الداخل، وبرر “هيتش” ذلك بقوله إن أسعار الأطعمة هناك مبالغ بها، وأنه ليس مقتنعاً بضرورة دفع 6 يوروهات ثمناً لشطيرة صغيرة .

أما الزوجة فتعودت على طبائع زوجها التي تعتبرها حرصاً وليس بخلاً، وغيرت كثيراً من عاداتها في التسوق إلى علامات غذائية رخيصة، أو محال الملابس والأجهزة الكهربية المستعملة، وفي حال تذمر الصغار من نمط الغذاء اليومي تعد وصفة قديمة لحماتها تعتمد على اللحم المفروم، والتوست .

وفيما يخص النزهة الأسبوعية للأسرة فيفضل هيتش الذي يعمل كاتباً حراً، التوجه إلى إحدى الحدائق المفتوحة مبكراً لممارسة لعبة الغولف هناك على الرغم من أن هذه الحدائق ليست مؤهلة للعبة، إلا أنه يعد الحفر بنفسه، ويعد ذلك أفضل ترفيه من دون تكليف، لأن تذكرة دخول نادي الغولف تتجاوز 20 جنيهاً .

أناقة السيدات تكنولوجية

لا تتخلى السيدات عن أناقتهن حتى عند استخدام أدوات التقنية الحديثة من الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، وبحسب دراسة نشرها مختبر التصميم فيم دين لم تعد لدى الفتيات والسيدات قناعة بقبول نفس الأجهزة التي يستعملها الرجال لمجرد إضافة اللون الوردي، أو القرنفلي عليها . ونصحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية كبريات شركات التقنية بالبحث عن أشكال مبتكرة وجذابة تخاطب أذواق السيدات .

موقع www .blladi .com قدم لعدد من أهم أشكال الأجهزة الحديثة التي طرحت بالأسواق مؤخراً خاصة باستخدام السيدات، لتشكل جزءاً مكملاً لأناقة المظهر، ومنها Handcandy ladybuds وهي سماعات مصممة لتبدو مثل القلادة المزركشة الألوان، وتأتي بثلاثة أحجام، وتحظى بإقبال واسع من الفتيات، ولا يتعدى سعرها 40 دولاراً، ويمكن التعرف إلى كافة تصميماتها عبر الموقع الرسمي لها http://handcandy .net/products/ladybuds .

أما أزياء Scottevest الخاصة بالملابس عالية التقنية فتقدم مجموعة متنوعة من السترات، والفساتين، والسراويل المزودة بنحو 10 إلى 22 جيباً لحمل جميع الأدوات من هواتف، وأجهزة لوحية صغيرة، ويمتاز تصميم هذه الملابس بالانسيابية، وعدم ظهور أية أجهزة تحملها السيدة .

وتقدم Martian smart watch ساعة “مارتيان” الذكية ذات الطابع العصري، وان كانت بعض الانتقادات وجهت إليها كونها براقة بعض الشيء، وتفتقر إلى التصميم الكلاسيكي، لذا فهي مخصصة غالباً للفتيات، وتمتاز الساعة الذكية بإمكانية الاطلاع على البريد الالكتروني، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام الأوامر الصوتية لإرسال النصوص وتلقي المكالمات الهاتفية من دون الحاجة إلى استخدام الأيدي .

وإذا كانت الفتاة أو السيدة تعاني النسيان، فإن Stick- n- find يقدم حلولاً شاملة، وهو عبارة عن جهاز صغير في حجم أزرار الملابس، يثبت على الأشياء التي نخاف من ضياعها، مثل الحيوانات الأليفة، ومفاتيح السيارة، وأجهزة التحكم في التلفاز وغيرها، وهذه الأزرار مرتبطة بأحد التطبيقات على الهواتف الذكية التي ترشدنا فوراً إلى مكان الشيء المفقود من دون إضاعة الوقت في البحث عنه . ولا يزيد حجم شاحن Jackery mini portable charge على حجم أحمر الشفاه، ولا يتعد وزنه 55 غراماً، ويمكنه توفير طاقة لتشغيل الهواتف النقالة لمدة تصل إلى 50 ساعة .

العبرة بالنهايات

من أشهر المباريات في لعبة الشطرنج وهي من أهم الألعاب التي تعتمد على الذكاء، والتخطيط، ودقة الحركة، تلك التي جرت في العام 1852 بمدينة برلين الألمانية، بين اثنين من أشهر اللاعبين على مدار التاريخ وهما أدولف أندرسن، وجيان دوفرسن . وكلاهما ممن تركوا أثراً كبيراً في تطوير اللعبة بخططها الجديدة والمبتكرة والسابقة لعصرها . فدوفرسن مؤلف احد أشهر الكتب التي تدرس حتى اليوم في فنون واستراتيجيات اللعبة، وحاصل على درجة “ماستر” من الاتحاد الدولي لها، ومنافسه أندرسن أحد أذكى لاعبي عصره، وأول من نجح في الفوز بأكثر من عشر مباريات متتالية .

اهتمت الصحافة الألمانية بالمباراة، وأطلقت عليها EVERGREEN GAME، وبدأت بتوقعات عالية بمتعة وتشويق تتناسب وصيت اللاعبين، إلا أن الجميع تعجب من سوء أداء اندرسن، الذي اكتسحه دوفرسن بحركات بسيطة وبدائية .

اندهش الجميع من تحركات اندرسن السيئة، وعشوائيته، واستسلامه، حتى خسر 95% من قطع اللعب التي يمتلكها، وتوقع الجميع فوز دوفرسن السهل بمجرد محاصرة الملك، إلا أن اندرسون كان له رأي آخر، وبحركات معدودة ومحسوبة استطاع محاصرة خصمه، وصاح قائلاً “كش مات” وسط ذهول الجميع .

بعد المباراة، وبمراجعة الحركات المسجلة للعلبة، اتضح أن اندرسن لم يكن عشوائياً، وإنما عبقرياً، وأن ما حدث من تقهقر واضح، وهزائم متتالية، لم يشتت ذهنه، ولم يتمكن من القضاء على أمله بالفوز، وان احتفاظه برباطة جأشه في مقابل الثقة الزائدة التي أبداها الخصم كانت سبباً وراء فوزه .

والفكرة هنا إن العبرة دائماً بالنتائج، فالحياة مثل قطعة الشطرنج تحتاج إلى ذكاء في التعامل مع مفرداتها، ومشاكلها التي لا تنتهي، ولن ينجح أي منا عبور صعابها إلا بالتفكير الهادئ المتوازن، والثقة بالنفس، وإعادة تقييم الأمور على النحو الذي يصحح الأخطاء ولا يكررها .

مكر الأزواج

تخلى البريطاني جيك واليندا 60 عاماً عن زوجته جيك 52 عاماً بعد مرور 37 عاماً على زواجهما، وأعلن رغبته في الحصول على الطلاق سريعاً حتى يتزوج من سكرتيرته الشابة الحسناء التي اختارت العيش في منزلهم الفاخر المطل على حدائق غناءة، وأمهل زوجته 3 أيام فقط لمغادرة المكان . ولم تناقشه الزوجة ووعدته بالمغادرة في الموعد الذي حدده .

أمضت الزوجة اليوم الأول في حزم أمتعتها، واتصلت بشركة لنقل الأمتعة والأثاث حضر عمالها في اليوم التالي، وباليوم الثالث جهزت عشاء من المأكولات البحرية التي يفضلها زوجها، وتناولا عشاء الوداع سوياً، واستغلت الزوجة انشغال زوجها، وقامت بطلاء مقابض الستائر ببقايا المأكولات البحرية، وانصرفت .

بعد عدة أيام حضرت العروس الجديدة إلى المنزل الذي بدأت تفوح منه رائحة كريهة، وحاولت بمساعدة الزوج تنظيف كل الغرف، وتهوية المنزل، والبحث عن قوارض ميتة في أي مكان، لكنها لم تعثر على شيء .

ازدادت الأمور غموضاً بعد رفض عدد من الخدم العمل في المنزل الذي أصبحت رائحته لا تطاق، ومع تذمر العروس الجديد قرر الزوج عرض المنزل للبيع بأقل من نصف ثمنه حتى يتخلص منه لكنه فشل في العثور على شركة عقارية تنجح في تسويقه برائحته النتنة .

هنا ظهرت الزوجة وعرضت شراء المنزل حرصاً منها على اقتنائه حتى تحتفظ بذكرياتها القديمة فيه، وقالت إنها لا تمتلك سوى ربع الثمن فقط، ومع إدراك الزوج أنها لا تعرف شيئاً عن رائحة المنزل، وافق على الفور شريطة توقيع العقد بنفس اليوم لدى مكتب المحاماة الذي يتعامل معه، وليس في المنزل .

بعد أسبوع توجهت الزوجة الأولى لتسلم منزلها، ووقفت ترقب الزوج وعروسه تبدو عليهما ابتسامة حمقاء وهما يتابعان شركة نقل الأثاث التي قامت بنقل كل شيء في المنزل، نعم كل شيء بما في ذلك قضبان الستائر .

ارسم سلامك وسط الصعاب

عرض أحد الملوك جائزة كبرى للفنان الذي يستطيع رسم أفضل لوحة عن السلام، وتقدم عشرات الفنانين بأعمالهم، ووقع اختياره على لوحتين فقط، على أن يختار اللوحة الفائزة في اليوم التالي . اللوحة الأولى كانت رائعة وعبارة عن بحيرة صافية تحيط بها جبال ومروج خضراء، وطيور ملونة تجوب السماء، أما الثانية فكانت مختلفة تماماً تحوي جبالاً وعرة، وسماء غاضبة مطيرة، وبها شلال ينهمر بشدة، كل من شاهدها تعجب من اختيار الملك لها لأنها لا تمنح من يراها أية مشاعر سكينة أو سلام . في اليوم الثاني اعتقد رجال الملك أنه سيختار اللوحة الأولى، لكنه فاجأهم بتفضيله الثانية وسط دهشتهم الشديدة، التي رد عليها بأن لديه نظرة خاصة أكثر دقة من الآخرين .

أشار الملك إلى عصفور صغير غير ظاهر للوهلة الأولى في اللوحة يجلس في عشه أعلى شجيرة تنمو وسط الصخور التي يهدر إلى جانبها الشلال، وينهمر فوقها المطر، قال الملك: هل رأيتم الطائر الصغير الذي يجلس بسلام وسط هذه العواصف والأنواء؟ السلام يعني أن تكون محافظاً على هدوئك وسط التحديات .

زوجته دفعته إلى الاستقالة لسداد قرض

قلة الراتب تحول رائد فضاء إلى موظف

الصدمة والدهشة والأسى، كانت الملامح التي ارتسمت على وجوه أعضاء وكالة الفضاء الروسية عندما تقدم الكولونيل يوري لونتشاكوف باستقالته معتذراً عن عدم تنفيذ مهمته التي كان مفترضاً أن يتولى بها قيادة محطة الفضاء الدولية مطلع ،2015 مما وضع الوكالة في مأزق كبير لأن رائد الفضاء أتم تدريبه الخاص الذي يتكلف عادة آلاف الدولارات، إضافة إلى أن اختيار طاقم كل رحلة يتم قبل موعدها بثلاث سنوات، ما يعني ضرورة البحث بسرعة عن بديل .






الغريب ليس الاستقالة المفاجئة لرائد الفضاء، بل الدافع إليها، وهو رغبة زوجته دائمة الإلحاح عليه بالبحث عن عمل آخر يدر دخلاً شهرياً أعلى .

وبالفعل حصل لونتشاكوف سريعاً على وظيفة أخرى في إحدى شركات التنقيب عن الغاز، ولم يفصح عن طبيعة الوظيفة التي سيقوم بها خاصة أن كل خبراته تنحصر في عالم الطيران، إلا أنه أعلن عن أنه سيتقاضى راتباً أفضل بكثير من الذي يحصل عليه من وكالة الفضاء الروسية الذي لا يتجاوز ما يعادل 18 ألف جنيه استرليني .

“إنها كارثة، يبدو أن السفر إلى الفضاء لم يعد شغفاً لدى البعض” كانت هذه هي عبارات ايرينا روغوفا المتحدثة باسم وكالة الفضاء الروسية التي اعتبرت أن الاستقالة “خيانة” للثقة، قبل أن تكون إهداراً للأموال التي أنفقت على تدريبه .

وعلق سيرجي كريكاليف مدير “ستار سيتي” وهو مركز تدريب وتأهيل رواد الفضاء ويقع خارج العاصمة موسكو قائلاً “أصبح الفضاء في بلادنا مجرد وظيفة عادية، ياللعجب” .

تحولت قصة رائد الفضاء إلى مادة رئيسة بالصحف الروسية خاصة أنه أحد اشهر الطيارين الروس، ونفذ بالسابق رحلتين لمحطة الفضاء الدولية أعوام ،2002 ،2008 وألقت الضوء على زوجته تاتيانا (40 عاماً) وكانت تعمل مضيفة جوية في السابق، وأشارت إلى أن الأسرة تواجه ضغوطاً مادية دفعتها لاقتراض مبلغ مالي كبير من أحد البنوك، وأن إلحاحها الدائم على زوجها لمغادرة الفضاء والبحث عن وظيفة تدر أموالاً أفضل سببه رغبتها في سداد قيمة القرض، إضافة إلى نمط الحياة المترفة الذي تبحث عنه .

المتحدثة باسم وكالة الفضاء الروسية قالت “الأشخاص لا يصبحون رواد فضاء بحثاً عن المال، هناك أشخاص مميزون، يبقى الفضاء بالنسبة لهم حلماً، وهدفاً يجب أن يبقى كذلك” .

كانت أحدث استطلاعات الرأي الروسية أشارت إلى أن الأطفال الروس يفضلون العمل بمهن مثل الطب، والتدريس، وقيادة الشاحنات، ولا يفضلون العمل رواداً للفضاء .

أما المفارقة الكبرى فكانت العام الماضي عندما أعلنت وكالة الفضاء الروسية للمرة الأولى عن فتح باب التقدم للراغبين بشغل وظيفة رائد فضاء، ولم يتقدم سوى 300 شخص، مقارنة ب 6000 تقدموا للوظيفة عندما أعلنت عنها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” 2011 .

“الزمرد” يتدفق وسط الخضرة

نهر الزمرد أحد أجمل وأندر الأنهار النقية في العالم، لم تلوثه حتى اليوم الحضارة البشرية، يحتفظ بلونيه المميزين الزمردي والأخضر، وينساب لمسافة 138 كيلومتراً قاطعاً سلوفينيا، ومناطق من شرق إيطاليا وسط مروج ووديان خضراء في لوحة طبيعية تشهد على بديع صنع الخالق عز وجل .

ينبع النهر من الجبال الصخرية بالجزء الشمالي من جبال الألب، وينحدر بشده نحو المصب في البحر الأدرياتيكي، وهو النهر الوحيد في العالم الذي يحتفظ بنفس اللون من المنبع إلى المصب، ويعتبر من أهم الوجهات السياحية لعشاق الطبيعة، وهواة الرياضات المائية مثل التجديف .

“جمال الزمرد” هو الوصف الذي أطلقه شاعر إيطاليا الكبير “جوزيبي أوتغاريتي” على النهر وقاد حملة كبرى للحفاظ عليه بعد وصول العمليات العسكرية على الجبهة الإيطالية خلال الحرب العالمية الأولى إلى وادي سوكا، ووقوع “معارك اسونزو” .

وكان جمال النهر وصفاؤه مصدر إلهام كثير من الشعراء الذين تغنوا به في قصائد معروفة، اشهرها “إلى سوكا” للشاعر السلوفيني سيمون جريجورك . وكانت المروج الخلابة حول النهر موقع أحداث فيلم ديزني الشهير “نارنينا أميرة القزوين” الذي عرض العام الماضي .

الطمع ثقب أسود

تجاوز عدد مشاهدي فيلم The black hole على موقع “يوتيوب” أكثر من 15 مليون شخص على الرابط الرسمي لمخرج الفيلم ومؤلفه “نابليون رايان”، وعدة ملايين أخرى على روابط مختلفة .

الفيلم قصير جداً لا تتجاوز مدته دقيقتين، وصامت، يتناول غريزة الطمع لدى الإنسان التي غالباً ما تكون سبباً في فقدانه أعز ما يملك .

في الفيلم يحدث أمر خارق للطبيعة عندما يتوصل موظف يطبع مستندات على ماكينة تصوير، إلى ورقة ضخمة عليها ثقب أسود كبير يمكن عن طريقه النفاذ إلى الأماكن المغلقة.

وبعد نجاح تجربة وضع الورقة على ماكينة بيع المشروبات السريعة .

يدخل بنفس الطريقة إلى غرفة المدير، وينجح في النفاذ إلى خزينة النقود التي ينقل منها الآف الدولارات .

ويدفعه طمعه للقفز داخل الخزينة لمعرفة مابها، مخلفاً الورقة التي عليها الثقب الأسود خلفه، ليحتجز بالداخل، في إشارة صريحة إلى أن طمعه تسبب في ضياعه .

طلب الخدمات الفندقية بـ “تغريدات”

استوحى فندق افتتح مؤخراً في مدينة مايوركا الإسبانية أجواءه من عالم “تويتر”، بدءاً من ألوان أجنحته وانتهاء بتلبية الخدمات لنزلائه عبر “الهاشتاغ”، مرفقاً كل تلك الإغراءات الإلكترونية بخصومات مالية .

ويعج الفندق الذي صمم لجذب مدمني مواقع التواصل الاجتماعي، بالعديد من الأجنحة الفخمة المجهزة من الداخل باللونين الأبيض والأزرق، وهما اللونان المميزان لموقع “تويتر” . وبمجرد إنهاء الضيوف إجراءات الإقامة في الفندق يسمح لهم بالوصول إلى تطبيق “تويتر” الخاص المتاح فقط عبر خدمة “ال واي فاي” المعمول بها في الفندق، الذي أطلق عليه @SolWaveHouse، وبوسعهم إرسال تغريدات لبعضهم بعضاً، ومشاركة الصور، وتبادل الرسائل .

ويمكن للنزلاء الحصول على خدماتهم عبر إرسال تغريدة إلى خدمة “الكونسيرغ”، وطلب الأطعمة والمشروبات عند حمام السباحة، من خلال التغريد على @SolWaveHouse .

إبداعات من ورق

35 عاماً من التدريب احتاجتها الفنانة الدنمركية Karen bit vejl لتتقن فن تحويل قصاصات الورق البيضاء إلى لوحات رائعة، وجداريات تبهر كل من يشاهدها ويعتقد للوهلة الأولى أنها مصممة من قماش الدانتيل وليس الورق .

أدواتها مقص، وكثير من الصبر والمهارة، وتحتاج كل لوحة مهما كانت صغيرة إلى عدة أسابيع تستغرقها في تنفيذ أعمال هشة، لكنها بالغة الدقة والأناقة .

تقدم الفنانة مجموعة كبيرة من الأفكار، ولا تقف أحلامها عند حدود الممكن، بل تمكنت من تنفيذ لوحات طبيعية لمزارع، وأخرى لمعالم أثرية، وثالثة تعبيرية عن حالات إنسانية مثل الحزن، والسرور .

تشير كارين إلى أنه لولا هدوء شخصيتها لما تمكنت من إجادة هذا النوع من الفنون الصعبة الذي لا يسمح بأية مجال للخطأ، خاصة أنها لا تقوم برسم التصميم على الورق أولاً، لكنها تقص اعتماداً على “ذاكرتها” و”إلهامها” .

تنفذ كارين لوحاتها على “لوح” ورق واحد متصل، مهما كان طول اللوحة، وهي صاحبة الجدارية الورقية الوحيدة التي تعرض في معارض الفن الحديث بعدة مدن أوروبية . وكان تنفيذها العمل الأصعب في مشوارها .

“اللص الغبي” تعيس الحظ حياً وميتاً

لم تتوقف شهرة الأمريكي “ألمر مكوردي” على أنه لص، وزعيم عصابة فاشل، لكن العالم تعرف إليه بشكل أكبر بعد وفاته، وبقاء جثته حائرة عدة عقود منذ وفاته بالعام 1912 حتى صادرتها السلطات الفيدرالية الأمريكية ودفنتها في 1977 .

كان مكوردي مقتنعاً بأن فشله يعود إلى “نحس” يلازمه منذ مولده، إذ توفيت والدته بعد الوضع مباشرة، ولم يحظ بأسرة يتربى في كنفها، وفشل في الحصول على تعليم مناسب، أو إتقان حرفه تدر عليه دخلاً، حتى عندما انضم للخدمة العسكرية فصل منها لعدم انضباطه وفساد أخلاقه .

وبعدما طفح الكيل به، تفتق ذهنه عن فكرة اللجوء إلى السرقة، باعتبارها أسهل وأسرع وسيلة لتدبير النقود، ونجح في تشكيل عصابة بالتعاون مع 5 آخرين، لكنهم كانوا من الغباء إلى حد أنه لم تنجح لهم أية محاولة سرقة، وأصبحت جرائمهم مثار السخرية والاستهزاء، للحد الذي دفع البعض إلى اعتبارها مادة مناسبة لفيلم كوميدي ساخر .

كانت أطرف سرقاتهم عندما هاجموا قطاراً للركاب، ولم يفلحوا سوى في جمع 90 دولاراً من المسافرين المفلسين، لذا قرر مكوردي الاتجاه إلى سرقة القطارات التجارية، والابتعاد عن قطارات الركاب .

وبالعام 1911 سطت العصابة على قطار، ونجحت بالفعل في سرقة خزينة النقود، لكنها فشلت في فتحها، لذا استخدموا كمية كبيرة من الديناميت لنسفها، ما تسبب في تطاير النقود الورقيه، وانصهار جزء من المعدنية، ولم يتعد ما حملوه معهم ربع المبلغ الذي كان في الخزينة وتجاوز 4000 دولار، وهو ثروة كبرى في هذه الفترة .

بعد فشل عدة سرقات رتبها مكوردي “بغباء” انفض عنه أصدقاؤه خاصة بعدما رصدت شرطة أوكلاهوما 2000 دولار مكافأة لمن يقبض عليه .

وفي عام 1912 شاهد شخصان مكوردي وهو يتناول الطعام بأحد المطاعم، وبمجرد خروجه حاولا القبض عليه، إلا أنه بادر بإطلاق النيران، فاضطرا لاستخدام سلاحيهما وقتلاه، وبعد تسليمه للشرطة والحصول على المكافأة، عهدت الشرطة بدورها إلى احد متعهدي الجنازات بالجثة لدفنها .

ونظراً لأن مكوردي لم تكن له عائلة، لم يحضر أحد لتسلم جثته، وتحمل نفقات الجنازة، في نفس الوقت كانت أعداد الفضوليين الراغبين في التعرف إلى شكل “اللص الغبي” تزداد يوماً بعد الآخر . وهنا قرر مدير مكتب الجنازات استغلال الجثة “اقتصادياً”، فعمل على تحنيطها باستخدام مواد بدائية مثل الكحول والزرنيخ، ووضعها في قفص زجاجي كبير، وسمح للغرباء بمشاهدتها مقابل 5 سنتات .

وبعدما ذاعت شهرة الجثة، وتحقيق مدير دار الجنازات ثروة طائلة من ورائها، ظهر فجأة أحد الأشخاص عام 1917 مطالباً بها زاعماً انه شقيق المتوفى، وبأنه حضر من مدينة نيويورك لأخذ الجثة ودفنها هناك بمقبرة تخص العائلة .

ولم يكن الشخص في الحقيقة من أقارب مكوردي، بل محتال آخر بحث عن وسيلة للتربح من الجثة، فعمل إلى التنقل بها من ريف إلى آخر في الولايات البعيدة بعد الترويج لها على أنها تخص أشجع لص، وأقوى خارج على القانون .

بعد أعوام تحولت الجثة إلى مومياء، ووضعت بأحد متاحف الشمع، وحازت شهرة بعد ظهورها في إحدى حلقات المسلسل التلفزيوني الشهير (رجل بستة ملايين دولار)، وكانت هي الهام الخبراء الذين عملوا على استنساخ شبيه لها لإثارة الخوف في نفوس زوار بيوت الرعب بمدن الألعاب والترفيه .

وبعد عدة عقود تنبهت السلطات الأمريكية لطبيعة المومياء التي ظلت لفترة طويلة تعتقد أنها “مجسم شمعي” ولم تصل إلى حقيقة أنها تخص “اللص التعيس” مكوردي إلا بعد إيداعها احد المراكز الطبية التي أجرت فحصاً بالأجهزة المتطورة تقنياً للجثة، وتمكنت من رسم صورة لصاحب الجثة تطابق مع الصورة التي يحتفظ بها أرشيف شرطة “أوكلاهوما”، ثم عملت بعد ذلك على دفنها داخل مقبرة على نفقة حكومة الولاية، مع دفنها أسفل مترين من الخرسانة حتى تتوقف أسطورة جثة اللص .

[انا السليمي]

يعطيك العافيه على النقل الرائع

[ابو احمد العدواني]

نقل رائع

[محمد الساهر]

أخت عذبة الأوصاف كنت اتمنى أن يكون كل موضوع مستقل لوحده لكان افضل من الأطاله

الف شكر بارك الله فيك على نقل الموضوع نتمنى منك المزيد