[خبر] روائي : الأندية تتبنى «العواجيز» و الدور تتاجر بالمؤلف

[ال يتيم العلي الدوسي]

لفت الاعلامي الروائي راشد بن علي الزهراني

الأنظار الى روايتيه»أزمة ضمير»و»ذروة الشر»والتي حاكتا هموم المجتمع»على حد تعبيره»وقد كان السر في ذلك حسه الصحفي حيث اشتهر بطرح القضايا والتحقيقات الصحفية التي حتمت عليه بأن يكون قريبا من فئات المجتمع»اليوم الثقافي»كان له لقاء مع راشد اتسم بالصراحة والمصداقية وتناول هموم الساحة الثقافية ودور الأندية الأدبية وحقوق المؤلفين وغيرها.
كيف كانت بدايتك الصحفية ؟
- كانت بدايتي في ذروة قوام الصحافة عندما كان يكثر فيها التنافس بمختلف أشكاله وأنواعه المحمود والمذموم وكانت من أصعب مراحلي وكأني دخلت عالما هو أكبر من مؤهلاتي العلمية والعملية فكنت متشوقا لهذا الميدان دون مبالاة بمهنة المتاعب فشققت طريقي مغامرا في عام 1415هـ محررا صحفيا ميدانيا .
«أزمة ضمير» عنوان يحمل تأويلات كثيرة ما قصة هذا الكتاب ؟
- كتاب أزمة ضمير حلم راودني منذ زمن ليس بالقصير ولكن الهم الصحفي هو من أبعدني عن تأليفه وبتوفيق الله تحقق هذا الحلم خلال فترة انقطاعي عن الصحافة كنت أحاول أن أجزئ هذا العنوان الى مجلدات عديدة ولكن قضية الفراغ لم تسمح .
عبرمجموعة من القصص في الكتاب ما هى القصة التي تشعر بأنك أبدعت في طرحها ؟
- تقدمت بأكثر من 50 قصة ولكن إدارة المراقبة تحفظوا عليها وأبقوا هذه القصص الموجودة رغم أني كنت متخوفا من حجب قصة ( فتيات يرقعن بكارتهن من اجل الزواج المحرم ) وهذه هي القصة التي أبدعت فيها وأحسست بأنها أحب القصص عندي .
وماذا عن كتاب «ذروة الشر» ؟
-كتاب» ذروة الشر»دشن من قبل المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة سعود الشــــيخي و حاز على المركز الأول في المعرض الأول للناشر السعودي بجدة .
كيف ترى الرواية السعودية الآن ؟
- الرواية السعودية أخذت منحنى جيدا فهناك الكثير من المبدعين السعوديين ولدينا هامات من النخب الثقافية مبدعة في كتابة القصص والروايات ولكنهم «انطوائيون»وهناك من تتغلب عليهم ظروفهم المادية أو خوفهم من الفشل.خاصة وأن الأندية الأدبية لم تتغير كثيراً في احتضانها كبار السن فقط من المثقفين.وكذلك بعض دور النشر تتاجر لحسابها في بعض المؤلفات الإبداعية بعيداً عن المؤلف وما خفي داخل أروقة المكتبات كان أعظم فأين الجهات الرقابية لكشف هذا التحايل؟ . فمشروع الرواية ناجح جدا وخاصة إذا سوّق له .
وقد أصبح يستعين بأسماء مستعارة ( مؤنثة ) والكتابة بشفافية وجرأه فائقة.
وهل عرضت قصصك أو روايتك على بعض المخرجين أو المنتجين ؟
- لا لم أفعل ولم أفكر بعد لأن القصص الموجودة في الكتابين لا بد أن أشرف عليها شخصياً حتى لا تحرّف بما لا يحمد وتعكس المضمون .
من خلال قراءتنا لمؤلفاتك وجدنا جانباً من القصص المثيرة للجدل، لماذا؟
-نحن نعيش في عالم مفتوح وغزو فكري يقلب الموازين وقد تغيرت بعض سمات عاداتنا وتقاليدنا بسبب الحداثة الدخيلة أو المصطنعة وهناك قضايا ذهب ضحيتها الجهل والغموض وقد تعايشت كثيرا مع أناس كانوا ضحايا للإغراءات المبرقعة أو المقنّعة وهذا الذي شجعني بأن أكون جرس إنذار لما قد يحدث من جرائم يدفع ثمنها ذلك المواطن أو المواطنة الجاهل بخفايا الأمور .
كيف تنظر إلى دور الأندية الأدبية ؟
-هناك مشكلات تواجه المثقفون والأدباء، هو غياب الخطوات الإجرائية لحل المشكلات والتركيز على التنظير وطرح الأوراق والأفكار في المحاضرات والندوات، دون متابعة وتفعيل،لدرجة فقدان الفعل الثقافي لمصداقيته كذلك إحجام المثقفين الشباب عن عضوية الأندية الأدبية فالمسئولون عن الثقافة بشكل عام يعيشون في دائرة بعيدة عن اهتمامات الشباب المتجددة، التي لم تعد قادرة على التفاعل مع ما يقدم بشكله الحالي.هناك الكثير من الشباب يمتلكون أدوات معرفية وتقنية يحلق بها في فضاء الثقافة وإيقاع العصر ومتغيراته جعلت الشباب يسير بخطوات أسرع من خطى البرامج الثقافية الرسمية المعروضة في الأندية والجمعيات !! فلماذا لا ندع الشباب يقدمون رؤاهم الثقافية النابعة من نبض الفعل الثقافي الحي والمعايش ؟؟ ، فهي أجدر بالاهتمام ولنتواصل مع إبداعاتهم ونحتفي بها في حراكنا الثقافي حتى الرسمي منه فهم المستقبل والأمل ..




http://www.alyaum.com/News/art/100956.html

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على نقل الموضوع نتمنى منك المزيد

[ال يتيم العلي الدوسي]

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري