الاتحاد
باشرت محكمة الجنايات بدبي صباح أمس بمحاكمة المرأة الأوزبكية (33 عاما) التي هددت مطلع سبتمبر الماضي بتفجير مبنى النيابة العامة بالإمارة لتحقيق مطالب شخصية لها وشريك لها قالت النيابة العامة انه “حرضها وصنع لها حزاما ناسفا وهميا واتفق معها على ارتكاب كافة ما ارتكبته من جرائم”. وأنكرت المرأة وشريكها خلال مثولهما أمس أمام الهيئة القضائية في جلسة استغرقت 5 دقائق كافة ما اسندته لهما النيابة العامة فيما تمسكت الاخيرة باتهاماتها وطالبت بإنزال حزمة من العقوبات بحسب نصوص قانون العقوبات الاتحادي بحقهما.
وقررت الهيئة القضائية إرجاء النظر بالقضية الى يوم 25 ديسمبر الجاري وذلك تلبية لرغبة محاميي الدفاع اللذين طلبا وقتا للاطلاع على اوراق القضية للاستعداد.
وبحسب ما تضمنته لائحة اتهام النيابة العامة فإن المرأة هددت موظفي نيابة دبي وجمهور المراجعين ومأموري الضبط القضائي المتواجدين في مبنى النيابة وقت وقوع الحادثة وعقب وقوعها وحتى لحظة القبض عليها بارتكاب جناية ضد النفس والمال، من خلال تهديدها بتفجير حزام صنعته مع المتهم الثاني ليبدو على هيئة حزام ناسف حقيقي
وأشارت النيابة الى أن المرأة المتهمة وبالإضافة الى ما سبق أرسلت صورة الحزام الى الرجل الذي ادعت أن نسب طفلها يعود اليه مرفقة برسالة صوتية ضمنتها عبارات التهديد بالتفجير. واستعرضت النيابة العامة في اتهاماتها تفاصيل ما وقع منذ ان دلفت المتهمة صباح الاول من سبتمبر صالة استقبال النيابة العامة وحتى إلقاء القبض عليها في ساعات صباح اليوم التالي. وقالت انها دخلت الى الصالة وهي مرتدية الحزام الذي ثبت فيما بعد انه وهمي ممسكة بيدها بما يشبه زر التفجير وبصحبتها طفلها البالغ من العمر حوالي 10 سنوات وباشرت بتهديد المتواجدين بتفجير المكان بالحزام الناسف الذي ترتديه، بالاضافة الى المتفجرات الموجودة بسيارة تقف خارج المبنى بحسب ادعائها في حال لم تتم الاستجابة لمطلبها بعمل فحص (دي.ان.ايه) لإثبات نسب طفلها الى احد الاشخاص. وقالت ان المتهمة استعملت ذات التهديد مع موظفين عموميين شرعوا بالتفاوض معها بنية حملهم بغير حق على اداء عمل من اعمال وظيفتهم لإثبات نسب طفلها حينما هددتهم اثناء التفاوض معها بأنه في حال عدم الاستجابة لطلبها بعمل فحص اثبات النسب ستقوم بتفجير نفسها والحاضرين.
ترويع الموظفين المراجعين
وأوضحت ان المتهمة تسببت بترويع جميع المتواجدين واحدثت حالة من الرعب بين صفوفهم مشيرة الى ان اندفاعهم للهروب واختباء البعض منهم خشية قيامها بالتفجير ترتب على ذلك اضرار تمثلت في اصابة بعض المجني عليهم بإصابات جسدية ونفسية واخلاء المبنى وتعطل العمل ليوم كامل والاخلال بالنظام العام