كشف الناشط عامر القلموني الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، ومدير المركز الإعلامي في القلمون عن قيام الثوار يوم أمس بعملية هجوم محكمة ومركزة طالت نقاط عسكرية لقوات النظام ولميليشيات حزب الله. وأضاف القلموني لـ “كلنا شركاء” أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 150 عنصر من قوات النظام بينهم خمسة ضباط
وتحدث القلموني عن وقوع هجوم عكسي على إحدى النقاط العسكرية في محيط يبرود وصلت لمرحلة حدوث اشتباك مباشر، وانتهت بحرق دبابة بالقنابل. كما كشف عن قيام قوات النظام بإعدام عدة عناصر رمياً بالرصاص في الرأس بعد محاولة فاشلة منهم للهروب من صفوف قوات النظام، وذكر نقلاً عن مصادر عسكرية أنه جرى تكبيل أيدي العناصر وإعدامهم رمياً بالرصاص في الرأس. وكانت مصادر إعلامية أفادت يوم أمس عن مقتل نحو 60 قتيل لحزب الله ولقوات النظام في القلمون. وذكرت تلك المصادر أن الثوار تسللوا إلى مقرات حزب الله وقوات النظام، واجتازوا السور حيث نقاط عسكرية قريبة من اللواء 18 الواقع على استرتاد دمشق- حمص التي تعرف بتلة العلم لتبدأ أول عملية هجومية مدروسة عسكرياً وبإحكام شديد ضد مواقع النظام وقوات حزب الله، فحرقوا الخيام، وانتشر هجومهم ليشمل أغلب الجنود، وكانت النتيجة قتل أكثر من 60 قتيل وتدمير دبابتين نوع تي 62 ودبابة تي 72 والتسلل كان عبر جبهة ريما من خلال تلالها باتجاه نقاط قريبة من اللواء 18 الذي يعتبر أكثر تجمع لقوات الأسد.
وكان القلموني أكد تحول مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى بوابة عبور للمقاتلين الآتين من أوروبا الشرقية باتجاه سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وذلك بغطاء من حزب الله الذي يلعب دورا أساسًيا في المعارك ضدّ المعارضة. وقال القلموني للشرق الأوسط أن حزب الله ينقل مقاتليه إلى سوريا، ويؤمن الطريق لهؤلاء من العاصمة باتجاه البقاع وتحديداً من شتورة إلى النبي شيت ومن ثم إلى سوريا، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» اللبنانية الناطقة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر قبل يومين، نقلا عن مصدر أمني. وقال القلموني إن «مقاتلي أوروبا الشرقية باتوا يظهرون بشكل واضح في المعارك في سوريا، ولا سيما الطيارين منهم»، موضحا أنّ «النظام بات يعتمد على طيارين من أوكرانيا وروسيا لقيادة الطائرات الحربية لقصف المدنيين في مناطق المعارضة، بما فيها البراميل المتفجّرة، وذلك بعدما واجهوا مشكلات مع الطيارين السوريين، الذين إما يسربون معلومات عن مواقع ستستهدف وإما يمتنعون عن قصف مواطنيهم». فيما قالت وكالات استخبارات أوروبية بأنّ غالبية هؤلاء المقاتلين يمتلكون خبرة عسكرية مهنية وسبق لهم أن قاتلوا في الشيشان.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]