فريق تطوعي يقدم خدماته بسواعد مواطنة // 1971 / اتحاد في العطاء ....
فريق تطوعي يقدم خدماته بسواعد مواطنة
“1971” اتحاد في العطاء
شباب الوطن نجوم في سماء التطوع والأنشطة الاجتماعية، يسطع نورهم المضيء متجاوزين حدود الإمارات، ومستقبلين الحياة بروح العطاء والأمل، لأن ما تعلموه من مؤسسي الدولة جعلهم متبنين الأفكار التي تبني وتوفر ثقافة جديدة،
وهذا هو رؤية "فريق 1971" والذي يشكل منظمة غير ربحية للعمل الاجتماعي الإنساني، الذي أسسته سواعد إماراتية، حصة سلطان السبوسي "الطالبة في أمريكية الشارقة" وخليفة بن هندي "الطالب في جامعة ميدلسكس لندن"، حمامة "خريجة جامعة زايد" وعائشة سعيد حارب، ليستلهموا من تاريخ اتحاد الإمارات شعاراً لفريقهم، "اتحدنا لنعطي" ليعملوا وينتجوا ويعطوا، ليتخطى فريقهم مدن الإمارات النابضة بالحياة، ويصلوا إلى الدول الأخرى بتطوعهم، وينذروا أنفسهم للعطاء من دون انتظار الشكر أو العرفان، ويرسموا طريقهم الواعي بأهدافه ومساره نحو الخير .
العمل التطوعي جمعهم، وخدمة المجتمع كانت غايتهم، لينطلقوا في عام ،2011 والأفكار المختلفة رسمت لهم الطريق ليشكلوا فريقهم، ومساعدة الآخرين بدايتهم، وفكرة اتحاد الإمارات ألهمتهم شعارهم، الذي يعكس وحدة الإمارات، " اتحدنا لنعطي"، حتى لا تصبح مبادراتهم حكرا على إمارة من دون الأخرى، بل جسدوا المعنى الحقيقي لتاريخ 1971 بمبادرات ملموسة، تغرس قيم الحب والولاء بين أبناء الوطن والمقيمين عليها .
رؤية حصة سلطان السبوسي "الجامعة الأمريكية في الشارقة، تخصص علاقات دولية" تمثلت في ابتكار بيئة تقدر الاختلافات الثقافية، وتدرك التشابه بين الناس، وتساعدهم على الوصول لأهدافهم، لتؤسس هذا الفريق المجتمعي، وتقول: "فريق 1971 مجتمعي يهدف لخدمة الناس، وتعزيز العمل الاجتماعي، وتقريب وجهات النظر بين الأفراد،
ومهمتنا توفير مشاريع مستدامة حول الإمارات والعالم أجمع لنشر الثقافة العربية، واستطعنا التواجد عن طريق القيام بمشاريع تتضمن مبادرة تنظيف جميرا، وحملة صيف بارد وشتاء دافئ، وحملة أعطني دراجة هوائية، وفارس المستقبل، والمزيد من هذه المشاريع بالتعاون مع جهات حكومية عدة ومنظمات غير ربحية .
وتضيف حصة: "العصف الذهني جعلنا نستوحي شعار الفريق "اتحدنا لنعطي"، فكما الإمارات اتحدت وأعطت بلا نهاية، كذلك الفريق، ونحن مجموعة من الشباب اتحدنا لنعطي المجتمع، نريد أن نقدم العطاء ونغرس تلك القيم في الشباب، لنرد جزءاً من جميل الوطن" .
وعرفت عن المبادرة في الجامعة الأمريكية أمام ممثلين رسميين من الأمم المتحدة، بعد أن تم اختيار الفريق من قبل الأمم المتحدة في برنامج aus mun2014، واستطعنا تحقيق الفوز بجائزة "دو"، في مجال خدمة المجتمع من خلال التواصل الاجتماعي .
وتقول: "نروّج للفريق في الجامعة من خلال المعارض والمهرجانات والكرنفال السنوي، لتشجيع الطلبة على التطوع، والإنسان عندما يبادر ليسعد الآخر يحقق السعادة الداخلية لذاته، وهذا هو مفهوم التطوع بالنسبة إليّ، خاصة أننا تربينا على العطاء للمحتاجين، فعندما كنا صغاراً نرى الأهل يقدمون العون، ونستغرب لماذا يساعدونهم، ومع الوقت أدركنا أهمية العطاء بلا مقابل .
ودائماً نرى عطاء القيادة الرشيدة لكل محتاج، وقصص مؤسسي الدولة غرست فينا قيماً كبيرة، وهم قدوتنا في الحياة، ونعيش على ذكراهم، لندرك متيقنين أن التطوع هو العطاء من دون مقابل .
وعن المبادرات، تقول: "أطلقنا مبادرة تنظيف الشارع، وبدأنا ب 10 أشخاص، ومن خلال تغريدة على "تويتر" بعد اليوم الوطني وصل العدد إلى ،200 والشرطة تفاعلت معنا، والعديد من الأسر بمجرد رؤيتهم لشباب الإمارات ينظفون الشارع، بادروا وشاركوا، ولدينا مبادرة أخرى حيث نستهدف المدارس، نريد أن يتعاونوا معنا حتى نوصل قيمة التطوع للطلبة وهم في المراحل الأولى، لنزرع هذا المفهوم العظيم في نفوسهم، وننمي روح التطوع لديهم، ولنا مبادرات في المدارس من خلال الرحلات لنعرفهم بمشروعنا وندفعهم للمشاركة، ونهدف عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي توفير وعي بمؤسستنا، ووجدنا دعماً كبيراً من الحكومة ومن المجتمع .
حصل أعضاء الفريق على رخصة من هيئة تنمية المجتمع بعد تسجيل المنظمة، لتكون انطلاقتهم في طرح المبادرات، ويغيروا من مفهوم التطوع بطرح مبادرات مختلفة، ويقول خليفة علي بن هندي "عضو مؤسس في الفريق": "تطوعنا لا ينحصر على المبالغ النقدية، بل نتطوع بوقتنا وجهدنا وأفكارنا، والفكرة انطلقت من رغبتنا الفعلية في خدمة المجتمع، لننطلق ونتوقف بعدها، ثم نبدأ من جديد بحماسة أكبر وروح تفاؤلية وعطائية، وبدأنا بعمل جولة في الإمارات السبع، حتى نرى الأوضاع في كل إمارة، وندخل الفرجان، ونرى أحوالهم، ووجدنا أن الحكومة تدعمهم، وفكرتنا لا تنحصر على دعم الأسر مادياً، لننطلق إلى فضاءات أرحب في التطوع والأفكار، ولم نحصر أنفسنا في جمع التبرعات، وكوننا منظمة غير ربحية، نطلق حملات ونبحث بعدها عن رعاة" .
وعن أبرز الفعاليات، يقول: "فعالية "النصف من شعبان" حصلنا على رعاة، وقمنا بشراء توزيعات ونفذنا الحملة، ووجدنا التفاعل الطيب من الجمهور، و"فرسان المستقبل" استهدفنا الايتام وأطفال التوحد وذوي الإعاقة، لتعريفهم بعالم الخيل، وتدريبهم على ركوب الخيل، ونظمنا فعاليات مختلفة في الإسطبل، وورش عمل لتدريبهم على كيفية إطعام الخيل
وتنويمه وركوبه، لأن ذلك يشكل المعالجة بالفروسية، فتفاعلهم مع الخيل يشعرهم بالحنان والألفة والصداقة، ومبادرة "صيف بارد وشتاء دافئ"، وفكرة الحملة تنصب في توزيع القمصان والمياه الباردة والوجبات الخفيفة في فصل الصيف على العمال، أما في الشتاء فنوزع القبعات والشالات والوجبات الخفيفة، و" حملة قدم دراجة هوائية" فكرتها تصب في شراء دراجة هوائية والخوذة للعمال، بهدف تسهيل حركتهم، وكان هناك تجاوباً رائعاً مع فكرة الحملة"، مشيراً إلى أن نجاحهم هو إسعاد الآخرين، وما دام فريق 1971 يخدم المجتمع ويسعدهم ويشارك في إسعاد الآخرين هذا يمثل النجاح لهم .
تكتمل الصورة المميزة للعمل التطوعي بمنحهم الفرصة للرعاة ليشاركوا في العمل التطوعي ويتفاعلوا مع الآخرين، ليقوموا بدور حلقة وصل بينهم، ويعملوا على اعتبار هذا العمل رسالة مهمة وراقية، لأن التطوع لا يقتصر على الدعم المادي، بل بالوقت والجهد والفكر، ويقول ابن هندي: "نسعى إلى مجتمع يعكس الوحدة بكل معانيها، ولدينا نشاطات خارج الدولة في الهند وإفريقيا، من خلال مبادرة "قدم كرسياً متحركاً" والرعاة من الإمارات، ووزعنا الكراسي على المحتاجين، وأرسلوا صوراً وفيديو تعكس فرحتهم، وفي الهند قبل الإعلان عن فوز دبي بإكسبو2020 سوقنا لحملة الكرسي المتحرك للترويج لإكسبو 2020 والتعريف بدبي من خلال أعمال تطوعية .
ويضيف: "لدي إيمان بأن خدمة المجتمع واجب داخل الدولة وخارجها، ومسؤوليتي أكبر خارج الدولة كوني أمثلها، ومن خلال دراستي في لندن أحرص على المشاركة مع سفارة الدولة لتنظيم اليوم الوطني والمناسبات الأخرى، وأجمع متطوعين من الطلاب للمشاركة في تنظيم الفعاليات، وفي الوقت نفسه أروّج لفريق ،1971 وأطمح أن يكون الفريق نموذجاً للمجتمع، ويصبح علامة، ويكون له بصمة في مجال العمل التطوعي، وأن يكون مركزاً للابتكار المجتمعي من خلال الأفكار والإبداعات .