استئناف أبوظبي تمهل أولياء دم حتى 10 يونيو لحلف (القسامة)
أمهلت محكمة استئناف أبوظبي، أولياء الدم، في قضية اتهام 3 أشخاص بالقتل، إلى جلسة 10 يونيو المقبل، لتدارس ما جاء به قرار المحكمة بشأن توجيه يمين«القسامة».
وكانت محكمة أول درجة قد قضت بإعدام متهمين، وبراءة الثالث، واستأنفت النيابة العامة ضد قرار البراءة.
وبحضور والده وشقيقه، أشار دفاع المجني عليه خلال الجلسة إلى تحفظ أولياء الدم على مسألة حلف يمين «القسامة»، موضحاً أن آراء الأئمة أجمعت على أن القسامة طريقة من طرق الإثبات في جرائم القتل.
وقال: إن شروط القسامة لا تنطبق على ملابسات هذه القضية، وإن البينة حاضرة في القضية؛ من أقوال الشهود والمتهمين، مطالباً هيئة المحكمة باستبعاد توجيه يمين«القسامة» إلى أولياء الدم، والركون للأدلة، والتي صدر بناء عليها حكم أول درجة.
وردت هيئة المحكمة بالقول: إن الأدلة الشرعية للمحكمة مقيدة بأحكام المذهب المالكي، وإن على أولياء الدم أن يتحروا مسألة «القسامة» كيفما شاءوا، وإذا ما اطمأنوا إلى شخص من المتهمين الثلاثة، بأنه هو من ارتكب الجريمة، أن يحلفوا «القسامة»، وإذا لم يطمئنوا ويحلفوا، ترد «القسامة» إلى المتهمين.
وأوضحت المحكمة بأن «القسامة» تستوجب من ذوي أهل الدم حلف 50 يميناً بأن الشخص هو القاتل، وأنه يبقى دم المتهم في ذمتهم إلى يوم القيامة.
وطالب والد وشقيق المجني عليه مهلة لتدارس أمر «القسامة» مع ذويهم والحضور في جلسة أخرى، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 10 من يونيو المقبل.
وقالت المحكمة الاتحادية العليا: من المقرر شرعاً أن على المحكمة إزاء وجود اللوث وموجبات «القسامة»، استجماع أولياء الدم وتوجيه أيمان «القسامة» اليهم فإنهم إن حلفوها على نحو ما تقرر استحقوا دية المجني عليه، وإن ردوها على المتهم وقبلها وحلفها برئ، وإن يحلفوها ولم يردوها عليه برئ