[خبر] قصة عبدالله الزهراني الذي ابتكر نظام زهراني

[تــرف الزهراني]

قصة عبدالله الزهراني الذي ابتكر نظام "زهراني"



عبدالله رزق الله الزهراني، الطالب المبتعث الذي مثل كلمة "الطموح" بمعانيها خير تمثيل، أزاح كلمة "مستحيل" من حياته ومهد لنفسه طريق النجاح. كانت لنا معه هذه الجولة، ليحدثنا عن قصة نجاحه، وابتكاره، ومسيرة دراسته التي قضاها في بريطانيا.

١/ مرحلة دراسة اللغة (٢٠٠٧-٢٠٠٨م) في جلاسكو

لغتي كانت جداً ضعيفة وقريبة جداً من الصفر، بحيث بدايتي كانت في مستوى المبتدئين أو ما يسمى ب Beginners . وتم وضعي في ذلك المستوى وفقاً لاختبارات تحديد المستوى من معهد اللغة.

لم أكن معتمد كلياً على دراسة المعهد ، بل حاولت أن يكون لي أساليب أخرى تطور من لغتي الضعيفة جداً في ذلك الوقت. وقررت الإلتحاق بأحد الأندية الرياضية في جلاسكو والمهتمة برياضة كرة الماء (كنت أحد لاعبي نادي الاتحاد وكذلك المنتخب السعودي قبل فترة ابتعاثي)، حتى أتمكن من ممارسة هوايتي المفضلة وفي نفس الوقت الاحتكاك بأشخاص يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة وهذا كان هدفي الرئيسي. وفعلاً تم اعتمادي كلاعب لديهم وتشرفت بتمثيل المنتخب الاسكتلندي أو ما يعرف بمنتخب كالدونيان في هذه اللعبة. عموماً في بداية احتكاكي معهم كانوا يتكلمون معي وأنا لاأستوعب كلامهم "وكنت فقط أوزع ابتسامات وأنا ما ادري ايش الموضوع". ولكن مع مرور الأيام والأسابيع تطورت لغتي بشكل كبير جداً وملحوظ ، والتطور هذا أسهم كثيرا في تنقلي من مستوى المبتدئين في المعهد إلى وصولي إلى أعلى مستوى كان موجود في المعهد وهو ال Upper Intermediate (لم يكن مستوى ال Advanced موجود في المعهد) خلال فترة زمنية قصيرة جداً وتقدر بخمسة أشهر .

بعدها قررت دخول اختبار الايلتس والذي يعتبر هاجس كبير لغالبية المبتعثين، وفعلا دخلت الاختبار والحمدلله حصلت على درجة ٧ كدرجة نهائية وكان ذلك بمثابة إنجاز لي .

بعد ذلك أيقنت تماماً أن معهد اللغة لن يقدم المزيد أو يطور من لغتي كثيراً ، فقررت الالتحاق بمعهد اللغة بجامعة ستراثكلايد ، وخاصة أنه كان هناك وقت طويل يقدر بأربعة اشهر حتى أبدأ مرحلة السنة التحضيرية وأردت استغلال تلك الفترة. ولكن للأسف تم رفضي من دخول المعهد بحجة أنني لست طالب مقبل على دراسات عليا (وهذا حال جميع معاهد الجامعة البريطانية في ذلك الوقت). حاولت معهم مرة أخرى وقرروا عمل مقابلة شخصية لي وبعد ذلك قرروا قبولي والحمدلله تم وضعي في أعلى مستوى في المعهد في ذلك الوقت.

وفي نهاية المطاف تشرفت بالتكريم من عدة جهات اسكتلندية وحظيت بإستضافة من التلفزيون الاسكتلندي بهذا الخصوص.

وبعدها انتقلت الى مرحلة السنة التحضيرية

٢/ السنة التحضيرية (٢٠٠٨-٢٠٠٩م) في جلاسكو

كنت مضطراً لدراستها لأنها متطلب لدخولي لبرنامج الصيدلة والتي كانت رغبتي. وفي ذلك الوقت لم يكن هنالك جامعة صيدلة تدرس السنة التحضيرية في نفس الجامعة، لذلك اضطررت لدراستها في كلية "الكلايدبنك بجلاسكو". دخلت للكلية وأنا مرتعب وخائف كثيراً لأني تحدثت مع الطلبة العرب الذين درسوا بها قبلي وللأسف كلهم لم يستطيعوا تجاوزها "ولكن لم يكن لدي أي خيار آخر غير الاستمرار في نفس الكلية.

وفعلا بدأت الدراسة فيها وللأسف مكثت أسبوع تقريباً ودخولي للكلية مثل خروجه لأني لم أستوعب ولم أفهم المحاضرين ومع العلم أن لغتي كانت قوية، ولكن كانت مشكلتي في المصطلحات العلمية والتي لم تمر علي في مرحلة اللغة. بعد مرور الأيام والأسابيع تغلبت على هذه المشكلة اللغوية.

كان نظام الكلية هو دراسة سنة كاملة وفي نهاية السنة يتم اختبارنا، ولكن كانت هناك اختبارات تجريبية تقام من الكلية كل شهر ونصف تقريباً وكانوا يصدرون تقارير عن كل طالب ومستواه، وهذه التقارير كانت ترسل للملحقية. وفي أول اختبار تجريبي حصلت على درجات متدنية جداً جداً "على سبيل المثال حصلت على درجة ٤ من ٣٠ في مادة الفيزياء وكان كذلك حال بقية المواد الاخرى". وطبعا كنت أحصل على نسخة من التقارير الصادرة عني من الكلية، وكنت اقرأ ماهو مكتوب عني من المدرسين ، وكان جميعهم يكتبون بأن "الطالب يصعب عليه بأن الطالب النجاح ومتوقع منه الرسوب ، وعليه مضاعفة الجهد اضعاف كثيرة حتى يتحصل على معدل D وهو اقل درجات النجاح". طبعا التقارير كانت بمثابة صدمة نفسية كبيرة جداً وجعلتني أوقن بأني لن أستطيع الاكمال في مسيرتي التعليمية وتحقيق هدفي وهو دراسة الصيدلة.

وبعدها توجهت للشقة التي كنت أسكن فيها مع شقيقي الأكبر الدكتور محمد بن رزق الله الزهراني والذي كان يحضر الدكتوراه في ذلك الوقت، وحين وصولي للشقة شاهد أخي الدكتور محمد الحسرة الكبيرة ومظاهر الفشل على وجهي، واضطررت لاخباره عن التقارير الدراسية (كانت كل كلمة تخرج مني له تسبب الام كثيرة لي وخاصة أني جالس اثقل على اخي بهموم ومشاكل اضافية له فيكفيه هموم دراسته وكنت أرى الحسرة على معالم وجهه).طلب مني أخي الهدوء والجلوس معه وسألني عن طريقتي في المذاكرة واخبرته ما كنت أفعل، ونصحني بضرورة تغيير طريقتي هذه لأنها كانت سبب في وصولي لهذا المستوى. فعلا أخذني معه وذهبنا لإحدى المكتبات الخاصة في جلاسكو واشترى لي جميع الكتب المتعلقة بدراستي والتي من الممكن أن تضيف لي الكثير من الناحية العلمية. وفعلا كنت أداوم في الكلية يومياً من الاثنين الى الجمعة من السابعة ٩ صباحاً وحتى ٥ عصراً، وبعدها كنت آخذ فترة راحة حتى السابعة مساءاً . ومن الساعة ٧ مساءاً وحتى ١٢ منتصف الليل او الواحدة صباحاً وأنا اقرأ في الكتب المساعدة إضافة الى المقرر الدراسي .استمر الأمر على هذا الحال لمدة ٤ اشهر تقريباً. والحمدلله جاء وقت الامتحانات النهائية ونجحت في جميع المواد وكان معدلي جيد جداً ، بعد ما كان المتوقع لي هو الرسوب واستحالة النجاح! عموماً أقراني في نفس الكلية لم يستمروا والبعض الآخر استمر ولم ينجح، وربما الفرق بيني وبينهم أني ثابرت ، أدركت طريق النجاح وسلكته.

وهذه النتائج قادتني إلى الذهاب الى مدينة ليفربول لدراسة برنامج الصيدلة بجامعة "ليفربول جون مورس"

٣/ ماجستير الصيدلة او Master of Pharmacy (٢٠٠٩-٢٠١٣) في ليفربول

كانت عبارة عن برنامج أربع سنوات دراسية ويتخرج الطالب بشهادة ماجستير دون المرور بمرحلة البكالريوس .

كانت مرحلة مليئة بالصعوبات وخاصة الامور النفسية. على سبيل المثال في أول سنة في ماجستير الصيدلة وفي إحدى المحاضرات جاء إلينا دكتور وقال "انا ما افكر اني احفظ اسم اي شخص فيكم لان ما ابغى اتعب نفسي واحفظكم وفي الاخير نصكم لن يكون متواجد في السنة الثانية". كلماته هذه ما زادتني الا إصرار على النجاح والتواجد مع النصف الآخر في السنة الثانية، والحمدلله نجحت في السنة الأولى بتميز وكذلك كان حال السنة الثانية والتي أنهيتها بتميز أيضاً.

في السنة الثالثة من التخصص ، جاء إلينا نفس الدكتور وطلب من كل شخص ان ينظر الى الطالب الجالس بجواره من اليسار، وقال هل فعلتم؟ فقلنا نعم. قال الان كل طالب ينظر للشخص الجالس على يمينه، وقال هل فعلتم؟ فقلنا نعم. قال أحدكم (وكنا ثلاثة أنا وزميلي الجالس على يساري والآخر على يميني) لن يتواجد ويصل إلى السنة الرابعة والتي تعتبر سنة الماجستير(وذلك يعني أن معدل الرسوب يكون طالب من كل ٣ طلاب). ولكن الحمدلله كانت أيضا دافع لي لبذل أقصى جهد ممكن وفعلا اجتزت تلك السنة وبتميز ايضاً.

في السنة الرابعة والأخيرة من ماجستير الصيدلة تمكنت من ابتكار نظام “زهراني” للكشف عن الاثار الجانبية للادوية دون الحاجة لإجراء تجارب حيوانية وحقق مراكز متقدمة على علماء أوروبا، والحمدلله كرمت من عدة جهات بريطانية وربما كان الأبرز حصولي على قطعة أرض في اسكوتلندا وكذلك منحي لقب شرفي وهو Laird

(تفاصيل كثيرة للابتكار متواجدة في موقع اليوتيوب) .

وبعد ذلك انتقلت الى جامعة برمينجهام لدراسة ماجستير السموم

٤/ ماجستير السموم MSc Toxicology (٢٠١٣-٢٠١٤) في بيرمنجهام

كانت عبارة عن ٦ مواد دراسية بحيث يتم دراسة مادة في كل شهر وفي نهاية الشهر نجري الإختبار النهائي لتلك المادة. الحمدلله تم اجتياز أول مادة وبإمتياز. ولكن في المادة الثانية كانت الصدمة بحيث حصلت على ٥٢٪ والتي تعني فقط ٢٪ فوق درجة النجاح. حاولت تجنب هذه الصدمة ببذل جهد مضاعف في المواد القادمة، وكنت دائماً أذكر نفسي بالمواقف الصعبة التي حصلت في السنة التحضيرية على سبيل المثال. والحمدلله تم تجاوز الأربع مواد المتبقية بإمتياز ودرجات عالية جداً وأيضا حصلت على درجة امتياز عالية في بحث الماجستير وتمكنت من نشر بحث في مجلة علمية عالمية محكمة وكان ذلك الأول من نوعه لطالب سعودي أن ينشر بحث في مجلة علمية وهو لا يزال في مرحلة الماجستير (هذه المعلومة قيلت لي من الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبالخيل).

والحمدلله حصلت على ماجستير السموم وبتميز MSc Toxicology with Distinction، بالرغم من الدرجة المتدنية جداً والتي كانت ٥٢٪ في أحد المواد.

كل شي ممكن مع العمل والعزيمة! لذلك أتمنى من كل شخص أن يكون لديه رؤية واضحه وأن يحدد أهدافه ويخطط لتحقيقها ويبدأبتنفيذ تلك الخطط وأن يقوم بتقييم كل خطوة ويعزز الإيجابي منها وأن يعالج السلبي منها.



والحمدلله في يوم ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ تم دعوتي لتكريمي من السفير الأمير محمد بن نواف نظراً لما حققته من انجارات ، وكان ذلك اليوم يوم تاريخي بالنسبة لي وأنا واثق بأنه لن يتكرر. حيث أنه صادف تكريمي واليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة وكذلك صادف ٢٣ سبتمبر وهو مثل اليوم الذي جئت فيه للدراسة في بريطانيا في العام ٢٠٠٧، وأيضا صادف تاريخ ٢٨ ذو القعدة وهو نفس اليوم الذي ولدت فيه.

والآن أنا على مشارف بدء دراسة مرحلة الدكتوراة في إحدى الجامعات البريطانية قريباً إن شاء الله.

[تــرف الزهراني]

ماشاء الله لا قوة الابالله من امثال هذه القصص الحية نستفيد ونضع نصب عينينا قصة نجاح هذا الشاب الرائع الذي رفع اسمة واسم قبيلتة عاليا

وقدم للبشرية نظام “زهراني” للكشف عن الاثار الجانبية للادوية دون الحاجة لإجراء تجارب حيوانية وحقق مراكز متقدمة على علماء أوروبا

وحصل على لقب تشريفي وقطعه ارض في سكوتلندا

بامثال هذا الشاب الطموح يجب ان يقتدي شباب وبنات زهران وان يسعون للتميز في كل مجال


امثال هذا الشاب الطموح يجب ان نتحتفل بهم وان تقام لهم المحافل التكريمية داخل قبيلتهم ليكونوا نبراس علم وطموح لابناء وبنات زهران احفاد الصحابة والملوك

الله يوفقهم ويسهل عليه وييسر له طريق العلم


نريد المزيد من الشخصيات الناجة والمميزة في جميع المجالات

[سلامة خليل المليحي]

قصّة جميلة جدّاً ، أتمنّى لو أعرف هذا الرجل ، معرفة الرجال أمثاله كنوز ، الله يزيده نجاح.

[جمعان مفرح (ابو طلال)]

ماشاء الله تبارك الله نسأل الله له التوفيق

[ابو احمد العدواني]

ما شاء الله تبارك الله
وتمنياتنا له بالتوفيق والنجاح في حياته العلمية والعملية
شكرا لك على الاعلام

[محمد الساهر]

ماشاء الله تبارك الله نسأل الله له التوفيق

[الراس الصغير]

امثال هذا الشاب الطموح يجب ان نتحتفل بهم وان تقام لهم المحافل التكريمية داخل قبيلتهم ليكونوا نبراس علم وطموح لابناء وبنات زهران احفاد الصحابة والملوك

الله يوفقهم ويسهل عليه وييسر له طريق العلم


نريد المزيد من الشخصيات الناجة والمميزة في جميع المجالات