![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
لماذا نبكــي ونذوب المناديل بكاءً كما تقول الست ( ثومــه ) ؟
ولماذا نحب شخصاً بعينــه دون غيره ( ونموت فيه ) في وقت يراه الآخرين سخيفاً وغبياً .. ربما ؟ اختلاف الأذواق ؟ أم أن هناك بعداً خارج فهمنا كبشــر يتحكم في القضيــة ؟؟ وهل الحب فعلاً أعمى .. وهل له إعاقات أخرى ؟ ولماذا لا يستقيم الحب وبالذات حب العرب دون لوعة وبكاء واستهلاك الكثير من مناديل الفاين !! رغم أنني بصراحة أشك في عدد علب المناديل المستهلكــة كمقياس لحرارة الحب .. خصوصاً بعد اختراع مناديل ( الورق ) البعض يقول صار الحب ( ورق ) هذه الأيام بالمقارنة مع أيام زمان ! وأخيراً ألا تلاحظون معي صورة الحب المغرقــة في الرومانسية ؟ فالحب في أذهاننا دائم خالد يتحدى الزمان وأقول الأخيرة وفي بالي ( أم تركــي ) التي اكتشفت أن خادمتها تحب الزبال وبعد الذي لا بد منه مِن المشاكل آلي تعرفونها ( المراقبة التهديد بالتسفير ) جاء الصيف فسافرت أم تركي إلى لندن ومعها الخادمة وحين سؤال أم تركي ما تخافين تهرب منك هناك قالت الحمد لله أنها تحب الزبال وهذا ما سيجعلها لن تهرب .. فهي ما تصدق متــى ينتهي الصيف لتعود إليه وبعد أسبوعين من الإجازة في لندن هربت الخادمة مع بائع الحليب ... وعادت أم تركي إلى الزبال وحدها .... فماذا يحدث على المستوى السيكولوجي العميق لكي نحب فعلاً ؟؟ قبل أن أجيب عن بعض الأسئلة على أن اطلب إلى مدمني الحب أن يتوقفوا عن قرأه ما تبقى من هذه المقالة لأنهم لن يحبونه .. ليس لأنني أنوي الإساءة إلي الحب – بل لأننـــي كعادة السيكولوجيين سأتناوله ببرود لا يليق بمقامــه ... وحتى يتم هذا فإنني أريد أن افرق بين حالتين .... الأولــى : أن تقع في الحب مع فلان ... والثانية : أن تحب فلان .. الأول أن تقع في الحب ( العاشق الشبح ) وهذا ما يقال عنه ( الحب من أول نظــرة ) و ( الحب الأعمــى ) هذا النوع من الحب هو إنخطافه .. عوالم غير بشرية سكنت ذلك الشخص وبدت لك فيه وفتنتك كما تفتن جنبات البحر البحارة أي أنك لا تحب الحبيب ( كشخص ) بل أنت ( تحب الحب ) الذي تبَدَىَ فيه . أي أنك وقعت في الحب مع هذا الشخص .... هذا هو الحب الذي يتغزل بهِِ الشعراء ولا يسألون من أين جاء ؟ والمنطق البارد لعلم النفس يقول أن داخل كل إمراءه يختفي رجل وفي داخل كل رجل تختفي امراءة تعيش في اللاشعور تفتش عن جسد لها في العالم الخارجي وهذا الإنسان الداخلي يسمى ( العاشق الشبح ) وهذا العاشق الداخلي في حالة من التفتيش الدائم عن جسد يلبسه أي يبحث عن رجل واقعي ( والعكس بالنسبة للرجل ) يسقط عليه نفسه مثل شاشه أو مرآه وحالما يحدث ذلك نسقط ( لشوشتنا ) في الحب ويصبح كل الوجود قابلاً للتفجر في لحظـه دون أن يكون للحبيب دور في ذلك فهو هنا مجرد مرآة نواجه فيها ذلك ألشبحي الذي لم يكن مرئياً قبل أن يسكن هذا الشخص وتجلى لنا فيه . وعادة ما يردد العشاق ( أرى فيك نفــسي ) وهذا صحيح فحين يتأمل عاشقين ينظران إلى بعضهما تستطيع أن ترى أنهما لا ينظران إلى بعض بل ينظران خلال بعضهما البعض فكل منهما في حالة حب مع فكرة أو صورة مثــلى أو عاطفــة وليس المقصود بالانخطافة ليلى المرأة .. بل ليلى الرمز .. ومع ذلك فالعاشق الشبح غريب الأطوار فعلاً لأنه يحول هو ذاته عن الحب أحياناً ذلك لأنه قد يبقى متعالياً لا يعجبه العجب ولا يجد من يشبهه في العالم الخارجي ... هذا أيضاً الحب الأعمــى ذلك لأن كلا من العاشقين يهيم بالآخر دون أن يعرف شيئاً عن شخصيته الحقيقية ولا عن طباعة فهو مثل فنان يرسم صورة ثم يقع في حبها ناسياً أنه قد وضع بيده كل رتوشها دون علم الصورة نفسها ... وهذا ما يفرش الارضيه للصدمة ولخيبة الأمل ما بعد الزواج حين يكتشف كل منهما أن الأخر دم ولحم وليس صورة من أحبــه . فلو تزوج قيس ليلى لأكتشف أن ليلى ذات الجسد تكره أمه وترغي ( تثرثر ) كثير في التلفون وستكتشف هي أنه يكثر من الخروج رغم اعتراضها وبكائها وأن البلوت أهم منها عنده ... والشيشة أكثر قدر منها وهو الذي قال فيها يوماً (( ليلى بجانبي كل شيء إذن حضر )) فهل غادرت المرأة الشبح جسد ليلى بسبب سلوكها أم أن هناك بعداً ما ورائياً يتدخل في (( اللاحب )) كما تدخل في الحب من قبل ..؟ يتميز الشبح العاشق أنه كبقية رمز اللاشعور نزق مترف وغير قادر على البقاء مع الوضوح والمعايشة اليومية فلا يلبث أن ينحسر عن المحبوب قبل أن تجف حناء العروس ... ويعود بهدوء إلى عالمه الغامض فكما تتكاثر البكتريا في الرطوبة تتكاثر هذه الرموز في الغموض .... ذلك لأن الغموض مثل قطعة الطين في يد الفنان يسقط عليه رموزه ولذلك يفتش الشبح عن شخص لا تعرف عنه الكثير ولا تعرف تفاصيل حياته الصغيرة .. فأنت لا تراه مثلاً يستثار غضباً حين لا تستجاب طلباته أو يكره رائحة السمك الذي تحبه أنت أي انك وسط هذا الجنون لا ترى البعد الإنساني للآخر ولا تكتشف عيوبه بل ترى منه( ما تريد أن ترى ) لك رموزك أنت وله رؤيته ... هذه هي خفقة الحب التي كثيراً ما يتزوج الناس تحت سياط اختطافاتها ثم لا يسعهم إلا أن يقولوا ( الحب أعمى ) وهذا صحيح فعلاً ما دمت لا ترى من الشخص حقيقته بل ترى خيالك الذي سرعان ما يتبدد بالمعرفة وينسلخ عنه مثلما تنسلخ عن الليمونة قشرتها لتتبين في الحبيب شخص لا تعرفه ... النوع الثاني : أن تحب فلاً أن تحب شخصاً ما يعني أنك تراه كما هو ( فعلاً ) ومع ذلك فأنت تحب تلك الحقيقة تحب ما ترى منه نجاحاته وفشله ونقاط ضعفه وقوته وعلى عكس الوقوع في الحب ... فحب شخص ما يتطلب قطعاً معرفة واقعية يوميه مع ذلك الشخص ترى خلالها ما للمحبوب من عيوب بشرية ولكنك تقبل به مثل صندوق الفاكهــة الذي تشتريه بجيده ورديئة . ( بعيداً عنك حين يفيق عبد المحسن من نومه تقول ( نسرين ) فهو يبقى مكتئب لساعة كاملة ويفقد أعصابة بسرعة .. أمه تقول إنه كذا منهوه طفل ). هذا ما قصدته بالحب الذي يرى ويحب ما يرى ويطلق عليه الحب الذي لا يموت أو الحب الكبير أو السرمدي إن شئت ... ولهذا النوع من الحب الصافي مشكلــة فهو نادر الحدوث وصعب المنال وذلك لأنه يستوجب وجود شخصيتين ناضجتين منطقيتين يستطيعان أن يجدا طريقهما خلال ضباب الإسقاطات التي عادة ما تحبس الناس طيلة حياتهم وتمنعهم من الرؤية الصافية ... هذا هو واقع الحب بين علم النفس ورؤية أم تركي هذاالموضوع حقيقة سبق نشــرة منذ زمــن بعيد وهوا موجود في مدونتي الخـاصــة رأيت أن أبتدئ خطوتي الأولى مع هذا الصرح الكبير من خلاله .... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
قلم مميز ![]() |
![]() الحب بلوى والعشق سم قاتل
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||||
![]() |
![]()
شكراً لك على مرورك الكريم وفقك الباري لكل خير |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() |
![]() الرومي .. بداية حياك الله
قرأت الموضوع أكثر من مره .. فيه أشياء واقعيه .. وأشياء أخرى تعتمد على التحليل السيكولوجي الذي أستخدمته .. قد يتفق معك البعض .. وقد لا يتفق معك البعض الأخر .. والبعض الأخر قد يعجبه السرد والطرح ولا يهتم بالمضمون .. والبعض قد لا يفهم منه شيء .. والبعض قد يرى أن فيه إساءه لمفهوم الحب ولكن الأهم من هذا كله .. مدى إقتناع الإنسان بمن يحب .. كثير ماتنتهي قصص الحب بنهاية غير مرضيه من فراق وهجر وربما موت .. فتصبح حياة الأبطال المحبين فيها مبلله بالدموع يعتريها الإكتئاب الدائم .. وربما يتمنى الضحايا الموت كحد لنهاية عذابهم ... عندما نتحدث عن الحب بصفه عامه فأنا حديثنا سيختلف تماماً عندما نتحدث عنه ونحن نعيش حالة الحب نفسها لأن الإنسان عندما يحب لا يرى سوى كل شيء جميل .. ويفعل كل ما في وسعه لإسعاد من يحب .. إنه يرى محبوبه أجمل وأروع أنسان في الوجود .. وإن سيئاته وعيوبه كلها حسنات ومحاسن والذي أعنيه من هذا إن الحب عاطفه وشعور تدخل القلب دون إستئذان .. تسيطر على كل إنفعالات الإنسان وليس منطقياً أن نتخذ من ( نظرية أم تركي ) مثالاً يحتذى به .. أو من أي موقف أو حدث أوقصه فاشله في الحب .. قياس للحب نفسه .. حتى لو كانت أم كلثوم ( الست ثومه ) مثال شهير في أغاني الحب والعذاب واللوعه والفراق .. لأن الحب سيظل أجمل مافي الوجود رغم ما قيل عنه حاولت أن أوضح ما أستوعبته من هذه المقالة بمفهومي البسيط .. ولكن تظل الأراء ملك لأصحابها ليس من الضروري أن نتفق جميعاً معها .. في الختام .. لك كل الشكر على مقدمك وعلى هذه الفلسفه |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() الحب وهم وكذب
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() وصال
أبن عيدان أشكركما على المرور ,,ووجهة نظر وصال على العين والرأس ولكلٍ رأي وفكر معين بارك الله فيكما وسدد للخير خطاكما وكل عام وأنتم بخيــر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أشياء تحز في النفس | عطر الكون | المنتدى العام | 11 | 05-09-2008 06:17 PM |
للترويح عن النفس | rabigortobah | المنتدى العام | 0 | 06-08-2008 04:08 PM |
أشياء تحز في النفس | عطر الكون | المنتدى العام | 9 | 27-06-2008 05:36 PM |
محاسبة النفس | ابو نضال الدوسي | الإسلام حياة | 15 | 27-09-2007 05:22 AM |
:: مع النفس :: | الكلمة الطيبة | المنتدى العام | 6 | 20-07-2007 07:34 PM |