الـشـيــــخ والـمــغــني وسـر الإعجـاب بيـنهما
الشيخ والمغنّي: الكثرة تغلب القناعة
يكتبها: فهد عافت
الكثرة تغلب الشجاعة، اليوم يمكن للمثل الشهير أن يتحور ويطور نفسه مثل فيروس نشط، فمع التقاء كل من الفنان محمد عبده (مغنيا)، والشيخ عائض القرني (شاعرا) في عمل غنائي واحد صار يمكن للمثل السابق صياغة نفسه على النحو الجديد: (الكثرة تغلب القناعة)! المؤكد أن إعجاب الشيخ بصوت الفنان أكثر من إعجاب الفنان بكلمات الشيخ، لكن هذا الإعجاب المتبادل حتى وإن اختلفت درجات هذا التبادل ليس هو ما يجمع الطرفين اللذين بدا لكثيرين ولفترة طويلة أنهما على طرفي نقيض، وأظن المسألة مسألة جماهيرية وحب أضواء ومحاولة جادة لكسب جولة جديدة في الفرقعة الإعلامية، وانتصار لشيء ما في داخل الروح، فما الذي يريده كل منهما؟ محمد عبده يريد استعادة ما يشبه الإجماع الجماهيري عليه وهو ما اقترب من فقدانه في السنوات الأخيرة، وفي العميق من الرغبات يمكن القول: إنه يريد الانتصار لموقفه الغنائي، وفي قبول الشيخ عائض القرني وهو من هو في الشهرة والبريق الإعلامي الدعوي لمنحه كلمات غنائية يجد ضالته المنشودة وفرصته التي لم تكن غير الأحلام قادرة على الإتيان بها. فرصة من الطبيعي أن لا يضيعها (أبو نورة) ليس فقط لحسه التجاري الذي لم نعهده مترددا في استخدامه أبدا كلما سنحت الفرصة، ولكن لأن محمد عبده يريد فعليا وكإنسان متدين بطبيعته التقرب من وإلى رجال الدين، والخلاصة يعرفها المتمرسون في متابعة مباريات الكرة، فمحمد عبده كان يلعب دائما (خارج أرضه) وفي (ملعب المنافس) وأخيرا لاحت له الفرصة اليوم ليلعب في (أرضه) وعلى (ملعبه) مع نفس المنافس القديم، ولا أظن المباراة ستكون شيقة؛ لأن أقصى طموح الفريقين الخروج بنتيجة التعادل وهذه هي أول مباراة في التاريخ من هذا النوع، فحتى خسارة أي فريق منهما ستؤثر سلبيا على الفريق المنتصر بمعنى أنه لو سجل أحدهما هدفا فسيفتح المرمى على مصراعيه ليتمكن الخصم من تسجيل هدف التعادل، فإن لم يتمكن لسوء الحظ أو القدرات من التسجيل فسوف يضطر المنتصر لمجادلة الحكم طويلا في محاولة لإقناعه بعدم شرعية هدفه أصلا! أما الشيخ عائض القرني فهو يريد تعويض شيء من جماهيريته. صحيح أنها اليوم واسعة لكنها بالتأكيد كانت أوسع في يوم سابق، ولعله يتذكر زمن المتعصبين بشيء من الحنين لهتافاتهم وتصفيقهم الساخن جدا، خاصة أنه اليوم في مرحلة حرجة بعض الشيء، فعدد كبير من الناس يقيمه بطريقة ربما لا تجد قبولا في نفسه، حيث يرون أنه أكبر من راوية وأقل من مفتي، ولعله صار يطمح في جماهير جدد، خاصة أن الأديب الشاعر في داخله متحفز للظهور دائما ومن الطبيعي أن يكون لكل من الشيخ والفنان مبادئ عامة ومسلمات، لذلك تم قبول المشروع (الصفقة) بشروط عجائبية بعض الشيء: يدخل الشيخ عالم الطرب، ويخرج المغني من عالم الموسيقى مكتفيا بصوته، يريدها الفنان عملا دعائيا، ويريدها الشيخ عملا دعويا. وأقول: انتظروا أول مباراة تنتهي بهزيمة الفريقين والجمهور وفوق البيعة: كرت أحمر للحكم!
احسنت اخي الكريم الصلاحي الزهراني موضوع جميل ومميز
نعم حكمة عائض القرني تكمن في ابعاد جماهيرية محمد عبده
فهناك الملايين يستمعون لمحمد عبده وهو وسيلة لتوصيل رسالة
وكما قال الشيخ عائض القرني محمد عبده رجل مسلم يشهد ان لا اله الا الله
ويصلي صلواته الخمس ويصوم ويحج وكفا بان الله تعالى يقبل صلاته وصيامه
ويقول القرني اذا الله يقبل صلاته وهو يقرا بالفاتحة والقران فكيف بكلامي وانا بشر
نعم هنا تتجلى حكمة الشيخ وعلمه واختياره لمحمد عبده ..
اسال له التوفيق والسداد وان يهدي الضالين عن طريقه الى طريق الصواب
تقيل مروري اخي الكريم ولك ارق تحية ودمت بود