![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
]
![]() ![]() يقول والد هـــديل استيقظنا صباحاً فإذا بهديل في غيبوبة مفاجئة. أي ألم يمكن أن يصعقك عندما تدلف الباب على ابنتك ذات الخامسة و العشرين ربيعا و قدباتت البارحة كوردة متفتحة تشم أريجها، لتجدها في غيبوبة؟! يقول والدها الدكتور محمد الحضيف “دخلنا عليها في الصباح لنجدها في فراشها في غيبوبة وتم نقلها الى المستشفى وحينما وصلت كان القلب والتنفس قد توقفا”. لا حول ولا قوة الا بالله. . يقول والدها أيضاً “ كانت هديل في غيبوبة كاملة, لكنها كانت تستجيب للرقية الشرعية بشكل بسيط ، بتحريك بسيط جدا لقدميها ، أو إرماش عينيها”. هديل الحضيف مواطنة سعودية لم تجد لها مكان في مستشفيات بلاد النفط بينما اطفال بولندا والمغرب وماليزيا ترسل لهم الطائرات ويجلبون للمملكة لغرض العلاج ! هديل الحضيف نزيلة غرفة الانعاش في مستشفى خاص عجز عن معرفة مرضها لأكثر من اسبوع ، رفضت المستشفيات الحكومية استقبالها بحجة عدم وجود سرير؟ مالمطلوب من هديل أن تكون حتى تتمكن من الحصول على سرير اكثر من كونها مواطنة سعودية؟ ![]() ماذا يصنع بك المؤشر ..؟! أمس .. انخفض مؤشر الضغط وضربات القلب ، المكلف بمراقبة قلب هديل، إلى فوق الـ( 60 ) بقليل ..! تعلمنا منهم ، أن نزول المؤشر دون الـ(70) .. نذير خطر ..!! صرت أتابع المؤشر، وأنظر إلى عيني هديل المغمضتين . كان يصعد ويهبط بدرجة أو درجتين ..! من كان يمشي على الحبل، الممدود بين قمتين وتحته قرار سحيق ..؟ بالتأكيد .. ليست هديل الغائبة في سماوات ربها .. وتعدني بالعودة ، كلما ارتفع المؤشر . قلبي هو الذي كان يتأرجح ..! قلب الأب الذي كانت هديل .. ومازالت مشروعه الأجمل . هذا حديثي ..! الحديث الآخر : (هم) يراهنون على موتها .. وأنا أراهن على حياتها ..! هم يتكئون على أجهزتهم .. ويتأملون غيبوبتها العميقة ، بقراءة أرقامهم ، وانطباعاتهم ..! لذلك .. لا يريدون نقلها لمستشفى حكومي ..! وأنا أراهن عليه وحده ..! أراهن على من خلق هديل، وقال : “أدعوني أستجب لكم ” . ما كان عبثا أن يقول سبحانه ذلك، ويرد أكف الآلاف، الذين هرعوا في صلوات الأسحار يدعون لها ..! ولا أولئك الذين امتدت أيديهم الكريمة بالصدقة عنها .. وهم لا يعرفونها، إلا من خلال حب الناس لها .. وهي تستحق أن تحب ..! منذ الاثنين .. ونحن نستجدي نقلها لمستشفى حكومي ..! لكن المحن، تعري المواقف . بعض (أصدقائنا) الأطباء ، حسبوها بطريقة مختلفة : هديل بنت محمد الحضيف ، ليست خادمة في أحد القصور ، ليتم تخصيص سرير لها في مستشفى حكومي ..! ولا يدخل والدها في حساب الربح والخسارة .. والمصالح، لتتم ( خدمته ) من أجل مصلحة مستقبلية محتملة ..! محمد الحضيف مجرد إسم (معروف) فقط .. لكنه بدون (رصيد) من أي نوع . لذلك كانت الإجابة دائما : ما عندنا سرير ، وما نقدر نقدم لهديل أكثر مما تحصل عليه الآن ..! أصحاب الرواتب العالية من الأطباء ( التنفيذيين) .. لايعنيهم أن يدفع محمد الحضيف، فاتورة كبيرة في مستشفى خاص . لأن محمد الحضيف ، ليس مصلحة محتملة . لذلك .. ظل الرد التقليدي، المغلف بلغة مهنية : وضعها صعب .. ونحن بحاجة السرير ..! لا بأس .. لا يوجد سرير في بلدي،الذي يبيع برميل النفط بـ ( 118 ) دولار ..! لابأس ياهديلي .. ستنهضين ، بإذن واحد أحد .. دون أن تحتاجي للتنفيذيين، الذين يركضون لخدمة خدم القصور . ستنهضين .. بإرادة الذي يحيي العظام وهي رميم ، دون أن تكوني من ( المحظيات ) ..! ستنهضين من غيبوبتك الجميلة .. لتقولي : أبي .. أمي .. إخواني ، أحبابي كلكم ، كنت نائمة ! كنت امتحن صورة من صور القبح في بلدي ..! أبي .. حبيبي ، دمعك هذا .. تعال أسكبه على رأسي .. نخب فرح . ![]() هل يرحل الهديل؟ عبدالرحمن بن صالح العشماوي (مهداة إلى د. محمد الحضيف عزاءً في وفاة ابنته هديل) [grade="00008B FF6347 008000 800080"]هل يرحل الهديلْ؟ تأجَّج السؤال حينما سمعتُ بالخبر.. يَمُورُ في دمي ملتهباً كالجمر في فمي هل يرحل الهديلْ؟ قد يرحل الحَمام لا يَعُودْ يفارق الوجودْ من بعد أن يُسمعنا هديلَه الجميلْ من بعد أن يغرس في قلوبنا مشاتل الهديلْ شامخة كأنها سَوامقُ النخيلْ يغيب عن عيوننا الحَمامْ يلُفُّه الضياءُ في عالمِهَ الفسيحْ ونحن في عالمنا يلفُّنا الظلامْ يستأنس الأُفْقُ به، هناك يستريحْ وبينَنا وبينَه الغَماَمْ قد يَرْحَلُ الحَمامْ مغِّرداً في صَمْتِنا بصمتهِ البديعْ مسافراً عن أرضنا.. في دَوْحِه أَقامْ هناكَ، حيث يسكن الرَّبيعْ وتسكن الأَرواحُ في سلامْ هناك، حيث لا شتاءُ لا صقيعْ ولا شظايا وَجَعٍ يُطْلِقُها الِّلئامْ هل يرحَلُ الهديل؟ قد يرحل الحمامُ والطيورُ كلُّها.. ويرحل المَدَى ويرحل الصباحُ والزُّهورُ والنَّدَى وفي الفؤاد يمكث التغريدُ والصَّدَى ويمكثُ الهديلُ في مسامع الزَّمَنْ لأنَّ صَوْتَه الشجيَّ في القلوب قد سّكَنْ قد تُبْتَلَى النجومُ بالأُفولْ وتُبْتَلى الأشجار بالذُّبولْ فترحَلُ الغاباتُ والحقولْ وترحلُ الفصولْ الصيفُ والشتاءُ والربيعْ قد تسقط الأوراقُ من غصونها وتَبْرَأُ الرياحُ من جنونها وفي مسامع الحياةِ يَمْكُثُ الحفيفْ قد تَصْدَأُ السيوفُ في أَغمادها.. وفي مسامع الإباءِ يمكُثُ الصَّليلْ كذلك الحَمَامُ، قد يغيب عن عيوننا.. وفي قلوبنا الهديلْ. كأنَّني بقُبَّةٍ لُؤْلُؤةٍ مجوَّفَهْ برحمةِ الله الذي أّبْدَعَها مُزَخْرفَهْ تقول للأم التي بكاؤها احتدمْ وللأب الذي يسكنُه الألَمْ: هُنا، هنا سيسكُنُ الهديلْ فاعتصما بالخالقِ الجليلْ وأَسْكِنَا قلبيكما صبرَهُما الجميلْ [/grade] ![]() الى رحمة الله ياهـــــــــــــــــديـــــــــــــــــل |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() الى رحمة الله ياهـــــــــــــــــديـــــــــــــــــل اللهم ارحمها واربط على قلب والديها =========== جزاك الله خير وبارك الله فيك لكي شكري وتقبلي مروري |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||||
عضو اداري
كبار الشخصيات ![]() |
![]()
اشكرك اخي الكريم اسعدني مرورك وتعليقك اللطيف تحياتي وتقديري |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
موقوف
![]() |
![]() الى رحمة الله ياهـــــــــــــــــديـــــــــــــــــل اللهم ارحمها اللهم ارحمها اللهم ارحمها جزاك الله خيرا ً يا كت كاته |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
قلم مميز ![]() |
![]() الى رحمة الله ياهـــــــــــــــــديـــــــــــــــــل
اللهم ارحمها واربط على قلب والديها |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
مراقبة التراث وسوالف الاولين
![]() |
![]() وهل ماتت هديل ؟؟؟؟؟؟؟ إلى الفردوس الأعلى ياهديل خير لك من الدنيا ومن فيها . شكراً كت كاته . تقبلي مروري. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|