طلاب الابتدائي و«أطباء الحج» أول محصني لقاح إنفلونزا الخنازير
[frame="2 100"]كشفت وزارة الصحة أن أول المستهدفين حال وصول أول دفعة من لقاح إنفلونزا الخنازير والمتوقع وصولها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، هم طلاب الإبتدائي ورياض الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الكادر الصحي المشارك في موسم حج هذا العام.
وقال الدكتور زياد أحمد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، إن أول المستفيدين من لقاح إنفلونزا الخنازير حال وصوله إلى المملكة هم طلاب الإبتدائي ورياض الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة والفئة الأكثر عرضة للمرض أو لمضاعفاته، وكذلك الكادر الصحي المشارك في موسم حج هذا العام.
وكان الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، قد أعلن في وقت سابق، أن خمسة ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الخنازير تم تأمينها لتطعيم الطلاب في مختلف مدارس المملكة، مؤكداً أن إعطاء اللقاح للطلاب لن يكون إلزامياً، وسيكون بموافقة الأهل مضيفاً أن الأهل يجب أن يعطوا فرصة في تطعيم أبنائهم أولاً، ومن ثم أخذ رأيهم لربما يكون أطفالهم قد أصيبوا من قبل وأخذوا العلاج.
ولفت الربيعة إلى أن وزارته تعاقدت الآن مع أكبر شركات الأدوية المصنعة للقاحات إنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن اللقاحات ستأتي للمملكة على دفعات مثلما يحدث في دول العالم، متوقعاً وصول الدفعة الأولى خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، في الوقت الذي توقع فيه الوزير أن تضم الدفعة الأولى من اللقاح نحو مليون جرعة.
وهنا عاد الدكتور زياد ليوضح أن هناك تدابير احترازية يجب اتباعها في المدارس سواء على مستوى الطلبة أو الكادر التعليمي والإداري، داعيا من يشعر بأعراض المرض إلى البقاء في المنزل دون الذهاب للمدرسة، في الوقت الذي أوصت فيه منظمة الصحة العالمية الطلاب والمدرسين وغيرهم من العاملين في المدارس بضرورة البقاء في بيوتهم إذا ما شعروا بتوعّك صحي، كما ينبغي وضع الخطط اللازمة وتهيئة المساحات الكافية لعزل الطلاب والعاملين الذين يُصابون بالمرض أثناء وجودهم في المدارس.
وشددت منظمة الصحة العالمية في بيان صدر لها أخيرا، على ضرورة ترويج المدارس لأهمية نظافة الأيدي وأخلاقيات التنفس وتخزين الإمدادات المناسبة، كما أوصت بتنظيف المساحات وتهويتها بشكل سليم وتنفيذ ما يلزم من تدابير للحد من التكدّس.
يشار إلى أن اللجان العلمية في المملكة والمتابعة لمرض إنفلونزا الخنازير، أكدت عدم تأجيل الدراسة أو وقفها ما يؤكد انطلاق العام الدراسي في موعده المحدد خلافا لما يشاع بين أوساط الناس من احتمالية لتأجيل الدراسة أو وقفها، وهو ما أكده أيضا وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله حين قال إن العالم لم يؤجل الدراسة، ومن أهم أسباب التأجيل الحالية هو من أجل التحضير وتدريب المعلمين الذين يتجاوز عددهم 66 ألفا، ومن أجل الإسهام في تطوير برامج الصحة المدرسية.
وحث الأمير فيصل بن عبد الله جميع الطلاب والطالبات على النظافة في المنزل والمسجد والمدرسة، مستشهدا في الوقت ذاته بأحد البرامج التلفزيونية، الذي عرض حرص الطلبة اليابانيين على نظافة مدرستهم.
من الجدير ذكره أن وزارة التربية والتعليم أعدت خطة شاملة للتوعية بوباء الإنفلونزا المستجدة إتش1 إن1/أيه تركز على عدد من الاستراتيجيات ومن أهمها التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة لتدريب كوادر الصحة المدرسية ليقوموا بدورهم بتدريب منسوبي ومنسوبات المدارس على وسائل التوعية بهذا الوباء والاكتشاف المبكر له وكيفية الوقاية منه وفق أسس علمية مستقاة من جهات علمية متخصصة في مجال الأوبئة والأمراض المعدية، ومتوافقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية ومستفيدة من تجارب دول مختلفة.[/frame]