مشعاب جمعان
[align=center]مشعاب جمعان
قيل في قديم الزمن صنعة باليد ولا عصفور فوق الشجره . وقيل العلم في الصين مافيه امل اروح ماعندي فلوس للفيزا.
قصتنا اليوم عن جمعان .احد ساكني تلك القرية الريفيه . شيخاً كبير اثرم قليل السمع منحني الظهر قد بدأت عليه اثار الكبر ومسحة الزمن والايام أنهكت حيله . جمعان كان وكان وألان أصبح في خبر كان .
لم يكن جمعان ذو مال وسعه ولكنه كحيان فقير منتف وهذا حال شبابنا وليس شيابتنا إلا ما ندر . المهم إن أخونا أو جدنا جمعان امتحنته كهلته ( الامتحان بمعنى الصياح فوق راس الشخص وليس الاختبار ) واثقلت كاهله بالطلبات كل ساعه وهو رايح جاي جاي رايح يجر مشعابه وهو كبير في سنه.طبعا الرجل ليس عنده شيء فقط يقتات على اموال المحسنين ولم تكن تلك الاموال عوناً له على امور ومصاعب الحياة بالشكل المطلوب .
اشار اليه احد اقرباه الى ان يبحث عن عمل اما حراثة ارض او رعي اغنام او أي شي ولكن هيهات هيهات فقريته ابخل من البخل لا يدخل اليها البخيل وهي منبع البخل<<< المقصود القرية اما جمعان فكان كريم .
(نرجع للقصه )جمعان فكر ثم فكر وجلس يفكر الى ان مل من التفكير وهو على فراشه وهوا قائم وهو مقتعس على زوليه منتفه معه وهو منبطحاً بمعنى في جميع الاوضاع شغال يفكر ولكن لا فكره ولا هم يحزنون . في هذه اثناء كهلة جمعان كانت تتلمح في ذيايه الشيبه وهي تقول ( وشمعه ذيايه المجنون ) اتت اليه وقالت له يا شيبة عرعر هويه ما تقوم وتشتري لك مسحاة ولا فاروع وتقوم تشتغل . وما ان انتهت من تلك المقولة واذا بالشيبة جمعان ينقز كنقز التيس من اعلى صخرة الى اسفل الوادي .وما ان انتهت من كلامها حتى قام الشيبه وهو غير مصدق لما سمعه فسلم على رأس كهلته ( مافيه امل شيبه قد سواها )شاكراً لها حسن تعاملها مع مايمر به من وقت عصيب ولتلك الفكرة المجنونه والتي غابت عن عقله .
من صباح اليوم التالي ذهب جمعان الى احد أقرباه لكي يسلفه أو يقرضه مال لكي يشري مسحاة أو فاروع او محش المهم انه يشتغل . وهوا ما كان حيث اعطاه قريبه مال الى اجل مسمى لكي يرجعه له فهو ليس ببعيد عن ما يمر به الشيبة جمعان . طبعا شراء جمعان مسحاة كبيره وذهب يستسقي البيوت بحثاً عن عمل الى ان وجد في بيت الشيخ حسين عمل وهو هد جدار كان أقامه طويل وأراد أن يفتح من خلال ذلك الجدار باب ودايه ( طاقه ) لكي يتشاوع ويتلمح في الرايح و الجاي . طبعا بداء شيخنا يهد ويهد ويهد ولكنه لم يلتزم بما قاله له الشيخ حسين من ان الهد والتكسير فقط لفتحة باب وليس هد الجدار بأكمله وهنا ثار بوجه الشيخ جمعان وجلس يصيح ويتوعد !!!
لم يتمالك الشيخ جمعان نفسه اخذ مشعابه العتيق مشعابه الغليض وطاح ظرباً وتكسيراً في شيخ قبيلته حسين ولم يتركه الا وهو جثة هامده . تم القبض على جمعان و اودع السجن وصدر بحكمه القصاص . وكله من افكار الكهيل
الخلاصه : طبيعتنا الحلوه هي حلوه نعم ولكن نفوسنا ضيقه لاتتحمل أي كلمه فالشديد من يملك نفسه عند الغضب اما نحن فالشديد من ياخذ حقه بيده . قيل اللسان ليس عظماً ولكنه يكسر العظام . والملاحظ ان اكثر رواد مستشفيات المنطقه رواحاً وذهاباً لعيادة قسم العظام
القصه من نبع الخاطر وليس للواقع أي صله فقط للتنبيه لاتروح بعيد <<<< بن فارس
[/align]
|