الملك عبدالعزيز رحم الله موتانا يروى أنه أوصى إخوته و أبناؤه بالاكتفاء بالإمارة و ترك التجارة و أبواب الرزق الأخرى للمواطنين وطوال حياته حتى خلع الملك سعود رحم الله موتانا وهذه الخطة التي اختطها هي المطبقة حتى إعفاء الأمير عبدالله الفيصل من مناصبه الذي كان أول من طرق باب التجارة.
من المعلوم بالضرورة أن الأمير و الأميرة فوق المساءلة و يصعب على أي مسؤول مهما بلغ شأوه أن يوقف مصلحة لأمير أو أميرة بصرف النظر عن مراعاتها للنظام من عدمه والحالة الوحيدة التي شذت عن هذه القاعدة هي التي حدثت في عهد الملك فهد رحم الله موتانا عندما أيد رأي وزير الصناعة و كان الدكتور غازي القصيبي و الذي لم يوافق على مشروع إنشاء مصنع (
لمبات) كهرباء تقدم به الأمير سعد الفيصل و نشر الأمير وقتها إعلانا في صحيفة محلية صفحة كاملة لونها باللون الأسود يشكر فيها وزير الصناعة على وقوفه في وجه المشاريع المفيدة ولكن الوزير(
ضربها طناشة).
في الخمسة عشر عاما الأخيرة من حكم الملك الفهد أصبح معظم الأمراء تجار حتى أن التجار استغلوا الفرصة و دخلوا شركاء مع الأمراء و الأميرات لتقوية مراكزهم ناهيك عن الغير السعوديين و الذين أصبحوا أمراء متى ما تكلموا فهم يتكلمون باسم الأمراء و كما قال أحد الأصدقاء (
سواق الأمير ....أمير)
لا أريد أن أتوسع في الموضوع فهو (
حرَاق) و أنا رجل مليء رأسي شيبا و وهن عضمي و لا أتحمل.
نعود لمعالي السيد (
تسفوا الحبشي) السيد تسفو على كفالة أمير و هو صاحب وايت لكسح البيارات (أكرمكم الله) السيد تسفوا يكسح بيارتنا ( للعلم مشروع المجاري يعرقل حتى لا تتوقف الوايتات والذي علمت أن دخلها يتجاوز مليارين).
السيد تسفو حدث بيني و بينه خلاف نتيجة تأخره عن كسح البيارة أمر جعل أمانة جدة تغرمني 800 ريال.
حاولت جاهدا البحث عن بديل للسيد تسفو و لكن الأحباش وهم اللوبي الذي بيده أمر الكسح تضامنوا لتأدبي فلجأت الى الأمانة بجدة و حاول المسؤولون مساعدتي و لكنهم عجزوا حتى قال لي أحد المسؤولين و بالحرف الواحد(
يا عم أصحاب الوايتات أكثرهم كفلاهم أمراء ونحنا ماحنا قدهم).
لهذا السبب رجعت لمعالي السيد(
تسفو) وأعلنت له ندمي و عاقبني بدفع مبلغ ترضية.
للعلم هؤلاء الحبوش لهم شيخ يدعى(
موتان) من السهولة مقابلة أي وزير أما مقابلة صاحب المقام السيد(
موتان) من خرط القتاد. و نصحت أن أذهب إليه و بعد لأي قابلني وقال: ارجع لعميلك.
يا أيها الأمراء و الأميرات الكرام ارجعوا لنصيحة الملك عبد العزيز رحم الله موتانا فهي نصيحة حكيم عادل
للكاتب عبد الرحمن اللهبي
