(السقوط المحتوم لمن يعمل بعمل أهل سدوم-اللواط-)

[Engineer.]

.للأهمية و الخطورة يقرأ كاملا ولو على فترات.

{الحمد لله الذي أمر عباده بالصالحات من الأقوال و الأفعال و النيات , و نهاهم و زجرهم عن السيئات من الأقوال و الأفعال و النيات , فمن أطاعه رزق السعادة و الراحة و الرضى و العافية و الجنات, ومن عصاه سقط في الهوان , والذل , والحسرة , و المبليات ,وصلى الله و سلم على خير البريات سيدنا و حبيبنا محمد الذي أكمل الله به الدين و ختم به النبوات, وعلى آله و صحبه و الصالحين و الصالحات.

¤مقدمة:

(كان هناك فيما مضى من الزمان قرية أو مجموعة قرى تسمى (سدوم) اجتمع عليها يوما:

الرعب ,

والعذاب ,

و التنكيل,

و التقتيل ,

و التقطيع ,

والتكسير

..أمور تعجز الألسن من الرعب و الخوف عن وصفها, وتنتفض القلوب و الأجسام عند سماعها ..في ذلك اليوم إرتفعت تلك القرية أو القرى حتى سمع الملائكة_عليهم السلام_ صياح ديكتها في السماء! ثم رميت من هناك و قذفت إلى الأرض!! تصوروا معي الموقف : قرى أو قرية ترفع ثم تقذف هكذا , و من هناك ..من ذلك الارتفاع المخيف.. ماذا سيكون مصير أبنيتها, وقصورها , ومزارعها ..بل ماذا سيكون مصير سكانها …وليس هذا فقط ..بل قذفت بحجارة نارية!

حتى تقطعت بما فيها …يا الله رحمتك..كل هذا العذاب!?

لماذا?

ما السبب?

الجواب:

(اللواط)

..أكره و أقبح و أشنع وأفظع ذنب يعصى به الله .سبحانه و تعالى.)

¤ما هو اللواط?:

اللواط هو أن يفعل الرجل بالرجل , فيكون الرجل فاعلا والرجل مفعولا به -والعياذ بالله- أو: أي نوع من الإتصالات.الجنسية.بين رجلين أو أي تواصل بقصد الشهوة! و التمتع فإنه يدخل في مفهوم اللواط-نسأل الله السلامة- قال تعالى منكرا عليهم هذا الفعل القبيحإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء).

¤من هم أول من فعل اللواط?:

أول من ارتكب هذا الفعل الحقير هم (أهل سدوم) وكانوا أهل نذالة و فسق و كفر و شهوات و تميع و دناسة وكانوا قبحهم الله يأتون الرجال فيهم خاصة الأمارد-الجميلين- تماما كما يفعل السفلة الذين شابهوهم في هذا الزمان , وكانوا لا يراعون حرمة أحد حتى أنهم يعتدون على ضيوفهم إذا جاءوا إليهم , وكانوا إباحيين إلى أقصى درجة يمكن تصورها فاستباح الله.جلت قدرته. ديارهم بالعذاب المهين الشديد جزاءا على فعلهم , و كانوا-لعنهم الله- بلا حياء يتضارطون في مجالسهم و يتهافتون على فعل فاحشة اللواط بالأولاد و الرجال و لا يأتون النساء اللائي خلقهن الله لينكحن بالحلال,وقد بعث الله إليهم سيدنا الشهم الكريم النبي : لوط بن هاران-عليه السلام-فرفضوا دعوته , وخالفوا أمره , وجحدوا فضله, وشتموه و عاندوه فأذلهم الله و نصره , و أخزاهم و عذبهم وأنجاه و رفعه , فمن أطاع الله عصمه ومن عصاه إن لم يتب حطمه.


¤هل اللواط-نسأل الله العافية-موجود في وقتنا هذا?

للأسف هو موجود بكثرة-نسأل الله السلامة والعقل- خاصة عند الغربيين ومن ضل عن الهدى من المسلمين وهو منتشر في بلادنا إنتشارا مخيفا و فظيعا -نسأل الله العافية- وفي بعض بلاد العرب و المسلمين و بسببه وغيره من الموبقات انمحقت البركة, وماتت القلوب,وقلت الأمطار و الأرزاق, ولا ينقصنا إلا حجارة تقصفنا من السماء- وهو ما سيكون- إن لم يتب اللوطيون , ويتخلص المجتمع من هذا الذنب الملعون.

إن إنتشار اللواط في هذا الزمان مكشوف وواضح فإن رائحته العفنة و الكريهة فضحت أصحابه , وآثاره القبيحة و الخبيثة دمرت أقنعتهم و تكاد تدمر الناس معها , وإن كانت هذه الفاحشة لعنة الله على فاعليها-إلا من تاب منهم- تمارس غالبا في بلادنا و بلاد المسلمين المحافظة في الخفاء-والعياذ بالله-فإنها في بعض بلاد الغرب تسمى : حرية شخصية! بل لقد أباحوا زواج! المثل أي رجل مع رجل-لواط- وامرأة مع إمرأة-سحاق- وهو لا يسمى طبعا زواج لكنني أستعير ألفاظهم وإنما هو انحراف و انحطاط تأبى حتى البهيمة عن فعله ,بل و يفعل ذلك بعض مشاهيرهم مثل المغني المخنث الملعون الذي تجاوز الستين أو الخمسين من العمر المدعو .إلتون جون. وهذا الأبله يكاد بعضهم أن يعبده من شدة تعلقهم بموسيقاه و أغانيه! و هو أنجس من بول كلب أجرب, وقد شهدت وسائل الإعلام زواجه! أي لواطه مع أحد الرجال ولعله كان العروس أيضا-أعوذ بالله منه- ويكفينا دليلا على وساخة حالهم أن أحد الأفلام المرشحة لجائزة السينما[الأوسكار]-قبحها الله-لعام ٢٠٠٥م يحكي قصة حب! بين شابين لوطيين-نعوذ بالله من هذا الخذلان - بل ووصل عند أعداء الأمة الأمر أن خصصوا محاكم وجمعيات وقوانين لأهل اللواطة تنصرهم و تعقد زواجهم!! ,ولم لا وبعض كبار مشاهيرهم و مطربيهم و ممثليهم ولاعبيهم و سياسييهم وكتابهم من اللوطيين و المخنثين-عافانا الله- بل من شدة فساد الحال عندهم قام المعارضون منهم من بعض الذين يطلق عليهم المحافظين! بالتصدي لمثل هذا ورفضه والاحتجاج عليه ولكن قوانينهم و دساتيرهم الوضعية تنصر هذه الأمور وهذا ما يروجونه في بعض بلاد المسلمين للأسف, ويحاولون جاهدين حتى عبر الأفلام و المسلسلات الأجنبية التي تعرضها بعض القنوات العربية! الحقيرة نشر هذه الثقافة المنحطة و الهادمة يريدون طمس رجولة أبناءنا و يطلبون انحرافهم فانتبهوا يا شباب الأمة و احذروا وانتبهوا قال تعالى(ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم)



¤ما هي أسباب اللواط و انتشاره?

باختصار شديد أهم أسبابه و أسباب إنتشاره والكلام هنا عن بلادنا العربية و الاسلامية :

١.البعد عن الدين و إهمال تعاليمه السمحة , قال تعالى(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).

٢.صعوبة الزواج و ارتفاع تكاليفه المادية و غلاء المهور

٣.إهمال تربية الأبناء على القرآن و السنة وإهمال مراقبتهم و السؤال عنهم

٤.تعطيل الحدود الشرعية مما يحفز أهل الإجرام على فعل المعاصي , وحد اللواط هو القتل فلو قتل اللوطي بدل مجرد السجن لارتدع الكثير من الناس عنه ولكن (أفحكم الجاهلية يبغون)

٥.انتشار المخنثين و أهل الميوعة و التأنث .لعنهم الله.

٦.عدم وجود ما يشغل الفراغ عند الشباب كطلب العلم و حفظ القرآن بل يقضون الأوقات للأسف فيما لا ينفع و يجدون الوقت لمعاقرة الفواحش فالمجتمع و القنوات-إلا ما رحم ربي-تشجع على ذلك.

¤ما هي أضرار اللواط و أسباب تحريمه?

إن من حكمة الله_سبحانه_ ورحمته و عدله أنه أحل لنا الطيبات < وهي كل ما فيه منفعة و صلاح و ما هو طيب جميل و ما هو حلال من نية و قول و فعل و أكل وشرب و لبس و عادة..الخ>, وحرم علينا الخبائث < وهي كل ما فيه مضرة و فساد وما هو خبيث و قبيح و ما هو حرام من نية و قول و فعل و أكل و شرب و لبس وعادة..الخ>

و هنا قاعدة ينبغي التنبه لها و هي أننا عبيد لله_سبحانه_فإذا أمرنا بأمر نفعله دون نقاش أو تقصير و إذا نهى عن أمر نجتنبه دون نقاش أو تأخير قال سبحانه(و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول) وقال واصفا نبيه و صحابته و المؤمنون(وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)..فلا يلزم أن يتبين لنا أسباب الأمر و النهي فإذا تبين فذلك أشد دفعا و إلزاما لنا بالطاعة و إن لم يتبين فإننا نطيع الله و رسوله و نحقق معنى العبودية لله.

وذنب اللواط النتن -عافانا الله- أسباب تحريمه كثيرة و أضراره خطيرة لا يجهلها عاقل :

١.فيه مخالفة صارخة لفطرة الله_جل شأنه_ فقد خلق ربنا سبحانه و تعالى الرجل فاعلا ولم يخلقه مفعولا به و هؤلاء يفعلون بأمثالهم من الرجال الذين لم يخلقهم الله ليكونوا كذلك ولهذا أنكر سيدنا لوط_عليه السلام_هذا الفعل الخبيث من قومه و تعجب منه قال تعالى(ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين.إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)..وقد سماها سبحانه .فاحشة. لأنها جريمة عظيمة وانحراف تام عن الفطرة السليمة.نسأل الله العافية..

٢.إن المكان الذي يحصل فيه اللواط غالبا الدبر ليس محلا للوطء بل هو مخرج القذارة و الأذى , واللوطي-لعنه الله- بهذا الفعل كالذي يدخل ذكره في بالوعة! فهل لو رأى أحدا شخصا يفتح البالوعة و يضع ذكره.عضوه التناسلي.فيها سيظن أنه عاقل? لا بل سيحلف أنه مجنون , حسنا فالذي يدخل ذكره في الدبر الذي يخرج منه البراز و الوسخ و الروائح الكريهة و به لا ريب تقبع الجراثيم و الأمراض أليس كمن يفعل ذلك بالبالوعة? بلى , و قد حرم الاسلام على الزوج أن يجامع زوجته حلاله في دبرها تجنبا للأذى و الضر لهما معا و تنزيها لهما من القذر وجاء في الحديث(ملعون من أتى إمرأته في دبرها) فكيف بفعل ذلك برجل أو ولد-ألا لعنة الله على الظالمين- فإن قال أحد الضالين الغافلين :أنا لا أمارس الجنس اللوطي من الدبر!!! , نقول: يا أبله إن الرجل لم يخلق مفعولا به ولا لمثل هذه الامور لتفعلها معه بل مجرد تفكيرك بذلك يعد –والعياذ بالله-شذوذا تنفر منه الطبائع السليمة , وإن كنت تريد قضاء شهوتك فاقضها بالحلال و الزواج أو إن لم تقدر فالصوم و الصبر ولك الأجر, فإن قال: لا أصبر و لا أستطيع الصوم! نقول: فهل تصبر على النار إذا أدخلت فيها?..ثم هل يكون الحل بإيذاء أبناء الناس و هتك أعراضهم ? فإن قال:وماذا لو كان هو من يطلب ذلك و يريده?نقول: هل إذا طلب منك أحد أن تكفر ستكفر? وهل إذا طلب منك أحد ذبح أباك و أمك ستذبحهما?!-نسأل الله السلامة- إن قلت نعم فأنت لا ينفع الكلام معك و لا النصح فالضرب في الميت حرام ,وأمثالك لا تؤدبهم إلا نار سوداء مظلمة, وإن قلت لا نقول كيف إذا تقتل نفسك ودينك و حياءك و عفتك و تطيعه في ما حرم الله! أتطيع مخلوق و تعصي الخالق_سبحانه و تعالى_ خلاصة القول أن من أسباب تحريم اللواط أن الدبر ليس محلا للوطء و الوطء فيه مضر للفاعل يسبب له غضب الله و سخطه ويسبب له أمراضا كالسيلان و الهربز بل و الإيدز إن كان المفعول به مصابا ,وقد بين أهل الطب كثيرا خطورة الإيلاج في الدبر وفداحة فعل ذلك بما لا يتسع المكان لذكره, وبالنسبة للمفعول به فإن ذلك ينقل له الأمراض الخطيرة من الفاعل و يهتك جسمه و يضره جدا بحيث يصاب بأمراض و تشققات و آفات حتى أنه قد تصل به الحال من الضرر أن لا يقدر على مسك نفسه فيقضي حاجته في ثيابه! و الأدهى من ذلك أنه يحل عليه غضب الله , و يلعن فكما قال_صلى الله عليه و سلم_(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء) وكذلك قال _صلى الله عليه وسلم_(لعن الله من عمل بعمل قوم لوط-رددها ثلاثا-) وهذا يدخل فيه الفاعل و المفعول به.

٣.ومن أسباب تحريم اللواط أنه يصد عن الزواج وهو الطريق الشرعي و الطبيعي لقضاء الشهوة بل هو أساس تكوين الأسرة و الإنجاب و التكاثر و البناء , فهذه الفاحشة الملعونة إذا انتشرت-نسأل الله السلامة-سينحرف بها الكثير من الشباب و سيبتعدون عن الزواج كما حصل تماما لأهل سدوم , فأولئك_لعنهم الله_ تركوا زوجاتهم و انقلبوا على الرجال و الأولاد حتى قال لهم نبيهم(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) أي هاهن زوجاتكم وقال بناتي-كما قال أهل التفسير- لأن النبي يعتبر أبا لقومه, فعرض عليهم و نصحهم بالرجوع إلى الفطرة و التمتع بزوجاتهم لكنهم رفضوا وأصروا وقالوا(قد علمت مالنا في بناتك من شيء) ..فقد تعودوا على الحرام , وأدمنوا على القبائح و الوسخ, و تعلقت قلوبهم النجسة بحب الأولاد و الأمارد و الدبور -لعنهم الله- بل حتى في مجال الطب النفسي هناك تشخيص طبي لهذه الحالات ذات الميول المثلي و التي لا تشتهي الجنس الآخر أبدا من غفلتها و قلة إيمانها ويسمونهم بالمثلييين والاذين وأسماء أخرى تدل على حالتهم المرضية المنحرفة , بل و الله إن بعض اللوطية و الذين تزوجوا يكرهون أو لا يشبعهم أو يرضيهم التمتع مع زوجاتهم بل يلجأون إلى اللواط و يتركون الحلال..فبئس الحال.

٤.ومن أسباب تحريم اللواط و مضاره أن بسببه تهتك أعراض الأطفال-حفظ الله أبناءنا وأبناء المسلمين- و ينحرف المراهقون و تتدمر البراءة , فمن اللوطية من يعتدي على الأطفال و يؤذيهم و يسبب لهم الأزمات الصحية و النفسية و الإجتماعية و تجد السجون مليئة بمثل هؤلاء الخنازير الذين قبض عليهم في قضايا إعتداء جنسي على أطفال! أو التحرش بهم , وكذلك الذين في سن المراهقة مستهدفون من هؤلاء و معرضون للانحراف و الضياع خاصة إذا كان الولد بعيدا عن الآداب الإسلامية و من أسرة لا تهتم بالتربية أو أسرة مفككة وأمثال هؤلاء يكونون فريسة سهلة لأهل اللواطة و الفساد لأنه إذا غاب الراعي لعب الذئب فالحذر الحذر , ولا حول ولا قوة إلا بالله.

٥. وكذلك من الأسباب أن هذه الفاحشة تسبب إنتشار التخنث و الميوعة , فتنهدم بذلك الأخلاق و الفضائل و الأمم و الحضارات , فهؤلاء المخنثون بلاء عظيم على الأمة و بؤرة شر و فساد , وهم عالة على المجتمع و يعينون على إنتشار الفاحشة , و هم سبب إنقطاع الأمطار , و خراب الديار , وفساد الحال , بل و انتشار الأمراض , و هؤلاء تكون حياتهم سوداء مظلمة , ولا يحترمهم أحد بل لا يساوون بصقة , وكثير منهم يندمون و يتراجعون لكن بعد ماذا! والله غفور رحيم, ومنهم من يموت منعزلا ملعونا مقبوحا, وقد شهدت شخصيا جنازة رجل كان في حياته متشبها بالنساء, والله كان الناس يتضاحكون في جنازته وكأنهم يدفنون ذبابة! وما حضرها إلا القليلون..ومن هؤلاء من يجمع حوله أمثاله ويفتح بيته ملجئا للوطية من أجل المال -ظلمات بعضها فوق بعض- فيضلون الناس و يقتلون الإيمان في الأنفاس , ووجب التصدي لمثل هؤلاء بفضحهم ورفع الشكوى عليهم وطردهم و تأديبهم..وكثير من هؤلاء إنما بدئوا المشي في هذا الطريق المظلم بسبب إعتداءت جنسيه حصلت لديهم في الصغر_وهذا ليس عذرا طبعا لما هم عليه_ولكن الشر يكمل بعضه بعضا ,والويل ثم الويل من الله لمن سبب في انحراف مسلم أو أي إنسان، وغالب الإعتداءت الجنسيه على الأولاد تحصل للأمارد(الجميلين) لأن خنازير اللوطيه _سود الله وجوههم_ إنما يحبون ويشتهون فعل الفاحشه مع الولد الجميل أكثر من غيره فجعلوا بنظرتهم الفاسدة الولد الجميل كالمرأه الجميلة حتى ان بعضهم تحت اسم الصداقة لا يرافق إلا من كان أمردا جميلا يتمتع بالنظر إليه وهذا ما أسميه ب< لواط العين> ,أو ما هو أكثر و أفجر, و يتعلق قلبه و عقله به بسبب إغواء الشيطان ولربما حتى يكفر مثل الرجل الذي تعلق قلبه بولد أو شاب إسمه(أسلم) فلما أراد الموت قيل له: قل -لا إله إلا الله-لم يقل بل كفر وقال شعرا:

أسلم يا راحة العليل

وبرد المدنف الذليل

رضاك أشهى لفوءادي

من رحمة الخالق الجليل!!!

.يعني: يا أسلم رضاك عندي أحب من رضى و رحمة الله-نستغفر الله و نعوذ به من الكفر-, وهؤلاء قد يتباهى أحدهم على أصحابه برفقة الولد الجميل فيجعلونه سباقا بينهم من يرافق و يلوط_إن أمكنه من نفسه_بالأجمل ,فساءت الأحوال , وانخسفت القلوب..ألا فتوبوا قبل أن ينالكم سخط ربنا و غضبه..قال تعالى(إن الذين يحبون إن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون)..

٦.ومن أسباب تحريمه مضاره التي لا حصر لها:

أ.مضاره على الفاعل:

١.تحل عليه لعنة الله سبحانه و لعنة الرسول_صلى الله عليه و سلم_, قال النبي ثلاثا(لعن الله من عمل بعمل قوم لوط)رواه النسائي و الحاكم و الطبراني وابن حبان.

واللعن معناه: الطرد من رحمة الله, وبالتالي يحرم من الجنة و يدخل نار جهنم-أعوذ بالله منها-.

٢.ينال إثم هتك عرض مسلم-إن فعل ذلك بمسلم-وإن فعله بغير مسلم ينال إثم هتك أعراض الناس و ظلمهم, وأي ظلم أعظم من إتيان الرجال أو الأولاد..أفلا تعقلون.

٣.يعرضه لعقاب الله في (الدنيا)وهو اسوداد القلب و الوجه, و بغض الناس و المخلوقات له و لعنهم له سواء من الملائكة-عليهم السلام- أو الجن أو الدواب فأثر المعصية يعم, ويسبب له الضيق و الألم و الحسرة , ويعرضه للفقر و المشاكل والأمراض وإذا افتضح فإن ذلك يعرضه لعقوبة اللواط و حكمه الشرعي وهو القتل, أو السجن كما هو اليوم ببلادنا!وكذلك الفضيحة..وأما في القبر لا بد أن يعاقب بما يستحق لفعله الفاحش و القبيح فإن كان ثبت أن رجلا عذب في قبره لأنه لم يكن يستنجي من البول , فكيف بمن يلوط -نسأل الله السلامة-..وأما في الآخرة فجهنم و بئس المصير.

ب-المفعول به:

١.يعرضه للعنة الله و رسوله التي لعن بها اللوطي وهو يعتبر لوطي.

٢.يعرضه للعنة و عقاب التشبه بالنساء , فهو يشابه المرأة في أنه يفعل به مثلها بل قد يشبهها إن تصرف مثلها و تخنث قال_صلى الله عليه و سلم_(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء)

٣. يسبب له موت القلب و انمحاق الإيمان و اسوداد الوجه ويكون الموت له أرحم من أن يفعل به ,قال بن القيم_رحمه الله_في الجواب الكافيولأن يقتل المفعول به خير له من أن يؤتى) وذلك من شدة إفساد هذه الفعلة الملعونة و يعرضه للأمراض و الالام و الفضيحة و سخرية الناس و احتقارهم إذا عرفوا أمره و لعقاب الله دنيا و آخرة.

وأخيرا لزم ذكر بعض أهم الأمراض مع أننا أشرنا إليها قبلا و التي يسببها اللواط وتكثر فيه:

.الأمراض العضوية:

أخطرها الإيدز و هو مرض فيروسي فتاك معدي وقاتل أكيد و اللواط من أهم أسبابه, و كذلك الهربز و السيلان و هي أمراض معدية تسبب العقم و قد تقتل صاحبها و علاجها يحتاج لفترة طويلة..ويسبب اللواط للمفعول به أمراضا أخرى في الدبر و تهتكا و ضعفا وأمراض أخرى.

.أمراض نفسية:

يسبب بالإنحراف و المثلية و القلق و الإرهاق الدائم و عدم القدرة على الزواج بسبب إختلاف الميول و يسبب الضيق و الشرود الذهني و القسوة و إنعدام الحياء وإنعدام الرحمة و يؤدي غالبا إلى التخنث و الرعونة و الضعف الجنسي و العزلة.



٥.ما هي عقوبة اللواط في الإسلام?

عقوبته قتل الفاعل , والمفعول به -إن كان راضيا بذلك غير مغصوب-,قال_صلى الله عليه و سلم_(من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به)رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة وغيرهم ..وأجمع العلماء على: وجوب القتل إن ثبت عليهما لكن إختلفوا في طريقته , فمنهم من إختار السيف-قطع الرأس- ومنهم من إختار الحرق,ومنهم من إختار أن يرمى اللوطي من مكان مرتفع جدا ثم يقذف بالحجارة كما فعل الله سبحانه بأهل سدوم-القوم الذين بعث ربنا سيدنا لوط.عليه السلام.إليهم-.

¤نصائح و دعوات:

١.إلى من يفعل اللواط:

تب إلى الله..واترك هذا الوسخ ..فإن به يكون السقوط إلى هاوية الإنحراف والعذاب و ابتعد عن الإعتداء على الناس و تدنيس نفسك ..واعلم أن باب التوبة مفتوح حتى لك أنت قال تعالى(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)

لكن ..

يجب أن تتوب توبة (نصوحة)

أي تندم على ما فعلته, وتعزم على عدم العودة إليه, وتتركه مباشرة ,وتكثر من الأعمال الصالحة و الحميدة , و تستغفر لكل من أضررت به , أو تدعوه إلى الخير إن كان فاسدا راضيا لنفسه و تستغفر له..وأبشرك إن فعلت ذلك و تبت و ثبت على الصلاح بقوله تعالى(ومن تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما)..فتب هداك الله قبل فوات الأوان , ولبس الأكفان , والعرض على النيران ..وقد تقول: أريد التوبة لكن لا أقدر , و الجواب:

بل تقدر لكنك متردد خائف من الفشل بسبب الشيطان-أعوذ بالله منه- , أو بسبب إدمانك على هذه الفعلة النكراء لكن الحل موجود:

أولا:أكثر من دعاء الله وسؤاله التثبيت على التوبة و الهداية فهو سميع مجيب قال عن نفسه(أجيب دعوة الداع إذا دعان) فثق بالله و توكل عليه وابكي بين يديه و أخلص توبتك يوفقك.

ثانيا:إهجر كل أصحابك الذين فعلت معهم هذه الفاحشة أو بهم أو يشجعوك عليها, وصاحب و صادق الصالحين ممن هم في سنك فإن ذالك من أكبر أبواب الصلاح.

ثالثا:أكثر من قراءة القرآن و اعمل به و تحصن فإنه حجاب لك عن المعاصي و الشياطين قال تعالى(وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين) وكذلك أكثر من ذكر الله تعالى و تعلم سنة رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ ,واحفظها بعد القرآن واعمل بها.

رابعا:غض بصرك عن النظر إلى الأمارد و الجميلين ما أمكنك وإذا نظرت مضطرا فانظر إليهم بنظرة الأخوة و الإحترام و الإسلام و لا تصاحب الصغار و لا تجالس أهل التخنث و الميوعة فان في مصاحبة الصغار وأهل التخنث دافعا لك الى ارتكاب هذه الفاحشة والانحراف بها .



خامسا:كلما هممت بمعصية أو نظرة بقصد حرام تذكر بأن الله يراك و يعلم مبتغاك فانتبه و تب ولا تتجرأ على معصية الله.

سادسا:أشغل نفسك بالأعمال الصالحة فإنها تعين على الصلاح و أوصيك بالحج و العمرة بقصد التوبة و الصلاح وبقراءة الكتب الشرعية والمواعظ وحضور المحاضرات والدروس

سابعا و أخيرا:أوصيك بالزواج إن كنت قادرا فإنه أغض لبصرك و أحصن لفرجك و أطيب لنفسك وسببا لرضى ربك و استمرار نسلك وإن لم تقدر فاصبر ,وأكثر من الصوم فإنه وجاء.

٢.إلى من يفعل به اللواط:

إن كنت .مغصوبا. فلا تخف من أحد غير الله..وبادر إليه سبحانه بالدعاء و الإلتجاء و استعن به على أهل الفجور و الشقاء, قال_صلى الله عليه وسلم_(وإذا استعنت فاستعن بالله)..وابشر بعون الله وتوفيقه فان الله سبحانه يغار وغيرته أن تهتك محارمه وسيعينك وييسر خلاصك فتب اليه والتجيء اليه موقنا واجعل في قلبك خشيته هو لا سواه ليتقوى قلبك وتشحذ همنك فتخلص نفسك من هذا البلاء المبين ، ثم إذهب إلى من تثق بعونه بعد الله كالوالد أو الوالدة أو الإخوان أو الأخوات أو العم..وغيرهم واطلب منهم مساعدتك , ولا تصدق تهديدات من يؤذيك و يفعل بك‎ ‎‏ فإن الحال إن لم تتوقف سيستمر من حال إلى أسؤ و ستخسر و تتضرر أكثر مما تتصور. وإن كنت .راضيا. بما تفعل أنصحك بنفس النصائح السبع و التي نصحت بها من قبلك..وأسأل الله أن يهديك , وأذكرك أنك رجل لست امرأة أوصيك إن قررت التوبة أن تقطع علاقتك بكل من فعل بك أو حاول الإعتداء عليك ورافق من هم في سنك من الصالحين والله يقول(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين).

٣.إلى كل شاب أو ولد أمرد أو جميل يتعرض لمضايقات اللوطية الفجرة أو يحس بنظراتهم القذرة:

إعلم أن الجمال نعمة من الله و خلق الله_جل و علا_ كله جميل , فاشكر الله على هذه النعمة بتقواه , و البعد عن ما لا يرضاه ..و لا يلزم أن يكون الجمال للمرأة فقط فالرجل أيضا يكون له نصيب وافر من الجمال و الوسامة , وإياك أن يجرك اللوطيون إلى مهاوي الردى فيحسسونك بالنقص في نفسك أو رجولتك أو يغرونك ليقعوا في الحرام معك و يوقعوك.لا. بل تصدى لهم , وأرهم قوتك و رجولتك , ولا ترافق أبدا من علمت أنه سيصحبك لذلك , وكن أسدا لا دجاجة وكن فاضلا لا فاسقا, ولا ترافق الكبار بل رافق من هم في سنك و عمرك, ولا تتجمل أيضا أكثر من اللزوم فتفتن الناس , وتخشن في كلامك و حركاتك و لبسك فإن في هذا الزمان أهل الشهوات يركضون خلف الأولاد كما يركضون خلف البنات , وإذا نبتت لحيتك فلا تحلقها فمن ناحية حلقها حرام , ومن ناحية تكون لك ساترا من أنظار أهل الفجور , والبس اللبس الساتر و كن تقيا صالحا-حفظك الله ووقاك-

٣.إلى الآباء و الأمهات:

إن الله يقول(قوا أنفسكم و أهليكم نارا) قال علي بن أبي طالب_رضي الله عنه_(أي:علموهم و أدبوهم)

إن أبناءكم و بناتكم مسئوليتكم أمام الله فاحفظوهم بالنصح و التربية الصالحة و الاهتمام بهم..و هذا الزمان زمان فتنة و شر-إلا ما رحم ربي- فانتبهوا عليهم و راقبوهم قبل فوات الأوان , ولا تدعوا التلفزيون يربيهم فإن فيه الكثير من الشرور, و لا تدعوهم يرافقون أهل السؤ و المنكر و علموهم تقوى الله و سنة و سيرة الرسول و الصحابة و الصالحين.

٤.إلى المدرسين:

كونوا قدوة صالحة لطلابكم , و حصنوهم بالأخلاق الحميدة, وحذروهم من الفواحش المقيتة و بينوا لهم خطر اللواط و مضاره و شره فكما قال_صلى الله عليه وسلم_(لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)

هذا والله أعلم,

وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين}

[موسى الكناني]

جزاك الله خير على هذه الموعظة

[عبدالله العلي]

جزاك الله خيرا .


هناك بعض الكلام عن نسب هذا الفعل للوط او اللواط ..
لأن لوط نبي الله

فالفعل القبيح لا ينتسب له ابدا

فالأصح (فعل قوم لوط ).. تحديدا

هذا مما قرأت وسمعت ..

وشكرا

[دموع]

اشكرك على الجرائه الصريحة
ولا سيما ان الكثير بحاجة اليه
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[محمد الساهر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى الكناني      جزاك الله خير على هذه الموعظة

¤ما هي أسباب اللواط و انتشاره?

باختصار شديد أهم أسبابه و أسباب إنتشاره والكلام هنا عن بلادنا العربية و الاسلامية :

١.البعد عن الدين و إهمال تعاليمه السمحة , قال تعالى(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).

٢.صعوبة الزواج و ارتفاع تكاليفه المادية و غلاء المهور

٣.إهمال تربية الأبناء على القرآن و السنة وإهمال مراقبتهم و السؤال عنهم

٤.تعطيل الحدود الشرعية مما يحفز أهل الإجرام على فعل المعاصي , وحد اللواط هو القتل فلو قتل اللوطي بدل مجرد السجن لارتدع الكثير من الناس عنه ولكن (أفحكم الجاهلية يبغون)

٥.انتشار المخنثين و أهل الميوعة و التأنث .لعنهم الله.

٦.عدم وجود ما يشغل الفراغ عند الشباب كطلب العلم و حفظ القرآن بل يقضون الأوقات للأسف فيما لا ينفع و يجدون الوقت لمعاقرة الفواحش فالمجتمع و القنوات-إلا ما رحم ربي-تشجع على ذلك.