السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زاوية / فـي الصـميـم
مدرسة الشباب
علي الزهراني
لا يملك الشباب جماهيرية تضاهي جماهيرية الهلال والأهلي والاتحاد والنصر لكنه يملك الأهم يملك الفكر ويمتلك الموهبة ويمتلك مدرسة كروية فصولها بمثابة المعين الذي لا ينضب .
ـ فالشباب الذي بات ضلعا ثابتا في منظومة كبار القارة الآسيوية لم يكن ليصل إلى هذه المكانة لولا رجاله الذين دمجوا أصواتهم في صوت واحد هو الشباب والشباب فقط .
ـ فمنذ أكثر من عشرين عاما والشباب ثابت يرفض حالات الانكسار ولا يقبل بأي خيارات سوى تلك الخيارات التي تجعله في قائمة الأبطال .
ـ رحل الرومي واعتزل المهلل وأنور فيما بدائل هذا الجيل الذهبي جاءت لتؤكد كل الفوارق بين فكر يؤسس للقمة وبين آخر يجهل طريقها الصحيح.
ـ بدائل ألمح صورتها في أبناء عطيف وأرى شكلها الجميل في السلطان والشمراني وفي تلك القائمة التي لا زالت زاخرة بمواهب فذة قلما تجد لها مثيلا إلا في تلك الأندية الكبيرة التي نعشق متابعتها في انجلترا وايطاليا وبلاد الإسبان وهذه البدائل التي حفظت التاريخ ودعمت قوة المنتخب هي اليوم مدعاة حقيقية للافتخار بهذا الفريق السعودي الأنيق الذي تفرغ للعمل إلى أن صنع لنا ولمن يعشقه واقعا مختلف البرهان عليه هو هذا الفريق الحالي الذي استمر فوق الجميع بمستوياته ونجومه ونتائجه .
ـ ما دفعني عزيزي القارئ لطرح هذه الفكرة هو الحضور الفني اللافت لليث الشبابي مؤخرا ففي أسبوعين فقط استطاع أن يكسب الأهلي والوحدة ويتعادل مع الاتحاد ويعلن قدومه بقوة للمنافسة على لقب أتوقع أن يصبح شبابيا طالما استمرت هذه الروح وطالما تواصلت هذه المستويات التي تعد الأفضل على الإطلاق لا سيما في هذه المرحلة .