بسم الله الرحمن الرحيم

دخل طاوس بن كيسان (1) الحرم ليعتمر قال قلما اديت العمره جلست عند المقام بعد ان صليت ركعتين فالتفت الى الناس

والى البيت فإذا بجلبة الناس والسلاح والسيوف والدرق والحراب فالتفت فإذا هو الحجاج بن يوسف وهو الامير السفاك

قتل مائة نفس وقتل سعيد بن جبير يقول طاوس فجلست مكاني حين رايت ذالك وبينما انا جالس اذا برجل من اهل اليمن

فقير زاهد عابد اقبل فطاف بالبيت ثم جاء ليصلي ركعتين فتعلق ثوبه بحربة من حراب جنود الحجاج فوقعت الحربه على

الحجاج فاستوقفه الحجاج وقال له من انت ؟ قال مسلم ؟ قال من اين انت قال من اليمن قال كيف اخي عندكم يعني اخاه

الظالم مثله محمد بن يوسف قال الرجل تركته سميناً بديناً قال الحجاج ما سالتك عن صحته لكن عن عدله ؟ قال تركته

غشوماً ظلوماً قال اما تدري انه اخي قال الرجل فمن انت قال الحجاج بن يوسف 0

قال اتظن انه يعتز بك اكثر من اعتزازي با الله ؟

قال طاوس فما بقيت في راسي شعرة الا قامت قال فافلته الحجاج وتركه لماذا ؟

لانه توكل على الله واعتزبه 0

( فا الله خيراً حافظاً وهو أرحم الرحمين 0 )




( 1) طاوس بن كيسان من تلاميذ ابن عباس وهو من رواة البخاري ومسلم 0
* المرجع للقصه كتاب احفظ الله يحفظك للشيخ الدكتور عايض بن عبد الله القرني

نستنتج من القصه ان العزة با الله وحده وهو المعز والمذل سبحانه من الطغاه والجبابره من خلقه فمن توكل على الله حق توكله حفظه ومن اعتز به اعزه واكرمه هذه القصه فيها خبروعبره لكل ظالم ولها توجيه لكل مظلوم ان يتوكل على الله وحده ويعتز به وحده ويستنصره فان نصر الله قريب ان نصر الله قريب 0
اخوكم صدى البشائر