منتديات زهران - على الزهرانــي - اتركو التعصب ........جريدة الرياضيه

زاوية / فـي الصـميـم

اتركوا التعصب وتمتعوا بالشباب

علي الزهراني -
يعجبني في الشباب إنه فريق لا يعرف اليأس؛ فالشباب الذي جعله الإعلام على هوامش الحدث هاهو اليوم يعيد لنا بعضا من ملامح ذاك الزمن الجميل الذي أرسى قاعدته جيل المهلل وأنور والعويران والذي لا يزال محفوظا في ذاكرة الزمان والمكان ولكيان كبير شعاره الإبداع والتميز.

- بالأمس الأول لم ينتابني شعور الخوف من الخسارة، فرغم أن سيونجنام الكوري تقدم بهدف وهدفين وثلاثة إلا أن الذي يعرف هذا الشباب فكرا ونهجا وإدارة وموهبة لا يمكن له أن يخاف؛ والخوف الذي حبس أنفاس المدرجات هاهو اليوم يتحول إلى فرح.. وما أجمل أن يفرح قلب هذا الليث الذي يمثل قمة الرقي في كرة القدم ومنازلاتها.

- مسألة أن يباغتك خصمك بثلاثة مسألة ليست سهلة لا سيما في مثل هذه المهمات؛ لكن الكبار والكبار فقط هم من يمتلكون المقدرة على تحويل المشهد من حالة حزن إلى حالة فرح إلى حالة بطولة.

- الشباب الذي جعلنا على هوامش كتاباتنا وبرامجنا وتحليلاتنا هاهو اليوم يقدم لنا دلالاته على أنه واجهة كرة القدم السعودية وعرابها فكرا وتعاملا ونتاجا؛ وما أجمل من نتاج الشباب إلا تلك المواهب الفذة التي أبهرت آسيا برمتها قبل أن تبهر الكوريين أنفسهم.

- عطيف.. السلطان.. الشمراني.. معاذ.. كماتشو مع البقية رسموا لنا لوحة فنية كروية سعودية فيها من العبر ما يكفي للتأكيد على أن ثقة الرجال وعزيمتهم قادرة على أن تهزم كل الصعاب؛ والصعاب التي أفرزتها أقدام الكوريين سرعان ما ذابت برغبة وجموح الشباب في شوط واحد كانت دقائقه أشبه ما تكون بملحمة الأبطال.
- أدرك أن المهمة لم تنته بعد؛ لكنني واثق وواثق وواثق بأن الشباب الذي بناه الأمير خالد بن سلطان وحفظه البلطان بمثالية يحيطها الصمت لن يرتضي بأي خيار سوى خيار أن يعود من أرض الكوريين ببطاقة التأهل إلى حيث النهائي الحلم على كأس بطولة الأبطال.

- نعم الفوز الذي تحقق لم يحسم المهمة؛ وصحيح أن الخصم الذي سينازله الشباب هناك لم يفقد فرصته؛ لكن وبرغم كل ما قيل ويقال أنا متفائل بأن يصبح الليث طرفا رسميا في النهائي؛ أما لماذا وكيف وما هو المعيار فالإجابة على مثل هذه الأسئلة كشفتها لنا ولكم تلك القلوب التي تنبض بالحب والوفاء لهذا الفريق العملاق الذي لايزال يكسب الكل سواء على طاولة العمل أم سواء على صعيد الميدان؛ والميدان بالمناسبة هو من جعل المدرجات تنمو بقاطنيها الذين مع مرور الوقت سيصبحون علامة فارقة في قضية الأكثر جماهيرية طالما أن الشباب لا يزال فريقاً يقارع على كل القمم.

- غاب عبده عطيف وأرغمته الإصابات على أن يصبح خارج القائمة؛ لكنه عندما عاد.. عاد على طريقة ميسي وتشافي ونيستا وعلى طريقة ذاك الجيل الكبير الذي يتزعمه كرويف.

- عبده عطيف؛ ماذا فعلت يا هذا بالكوريين؛ ففي عشر دقائق عطيف بعثر كل الأوراق الكورية ليمنح فريقه بريق الانتصار.

- هكذا هو النجم الذي يصنع الفارق، وصناعة كل الفوارق في مهنة كرة القدم وموهبتها لازالت ماركة مسجلة باسم هذا الكيان الجميل.

- باختصار اتركوا التعصب وتمتعوا بملاحقة شباب البلطان لأنه فريق يستحق.. وسلامتكم.

-------------------------------------

ولمن ارد التعليق على المقال الرائع والجميل

http://www.arriyadiyah.com/view-arti...&keyword=&time