الموضوع: القلوب اسود
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-08-2010, 03:02 PM
الصورة الرمزية من التاريـخ
من التاريـخ من التاريـخ غير متواجد حالياً
 






من التاريـخ is on a distinguished road
افتراضي القلوب اسود

الحقد والحسد



يمنح بعض الناس أنفسهم حق إنتقاد الآخرين والإعتراض لهم والحط من قيمتهم
واتهامهم بأسوأ الاتهامات ومحاصرتهم بالشائعه تلوى الأخرى ..
كما يمنحون أنفسهم حق تفسير الأشياء على هواهم ومزاجهم وإصدار أحكام
قاسية ضد غيرهم دون أن يكلفوا أنفسهم بأي جهد لمعرفة الحقيقة قبل إثارة
الشكوك والأسئلة التي لا معنى لها ........
لا أدري من الذي أعطاهم هذا الحق للخوض في خصوصيات الناس وأمورهم الدقيقة..
وإلقاء الأسئلة أيضا والتبرع باالإجابة عليها ...
بصراحة أنا أستغرب تدخل أحد في شؤون غيره بهدف إثارة البلبلة
والتشويش بدافع الفضول أو بسوء نية أو برغبة في النيل منه حسدا
أو غيرة ,,, كأن يسأل من أين لفلان كذا ؟
أو من يقف وراء فلان ؟ أو من سبب نجاحه في الحياة
أو فشله في علاقاته بالآخرين ؟؟؟ ماعلاقة فلان بفلان
ماذا يقصد فلان بكلامه ؟؟
هذه الأمور الشخصية أنا أستغرب كيف يشغل بعض الناس أنفسهم بها
ويتمادون في طرحها أو مناقشتها بين بعضهم البعض ..... بدلا من أن يسعوا إلى تحسين أوضاعهم...
ومعالجة أخطائهم ...
والإعتراف بعيوبهم ...
والتعرف على أسباب فشلهم أو تعاستهم ...
نجد أنهم يفرحون لمصائب غيرهم حتى لو كانوا من أقاربهم ......
إنني أشعر بغضب كبير وأنا ألاحظ هذا النوع من الناس يصرف وقته
واهتمامه في متابعة
غيره ولا يشغل نفسه بكيفية السعي إلى الأفضل .... وإلى
كسب الناس وثقتهم واحترامهم والقرب منهم وليس لتبشيع صورتهم وإلقاء التهم جزافا عليهم
لو أننا قطعنا صلتنا بهذا النوع الحقود من الناس الذي يدس أنفه في كل صغيرة وكبيرة
ويوزع أحقاده على كل من حوله ....
عندها
كم سنكون رائعين لأننا سوف نلقنهم درسا
قاسيا في سمو الأخلاق ؟
ونكون واجهناهم بعيوبهم وفي مقدمتها النميمة والنقل الغير شريف للكلام وإثارة الحزازيات
بين الأخوة والأصدقاء وشحن نفوسهم بالبغضاء ضدنا
أنا مقتنع أن صاحب القلب الأسود
يرى كل الأشياء من حوله أشد سوادا
وأخيراً
أننا نخطىء أشد الخطأ إذا نحن استمعنا لهم وشجعناهم وتجاوبنا معهم
كفانا الله وإياكم شر هذه النوعية
ونسأل الله أن يرزقنا أصحاب القلب الأبيض

وعسى الله يهدينا ويهدي الجميع
وأن يثبت قلوبنا على دينه

آآآآآآمين