وقوله: ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا )149
أي:إن تظهروا - أيها الناس- خيرًا، أو أخفيتموه، أو عفوتم عمن أساء إليكم، فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع قدرته على عقابهم.
ولهذا قال: ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) ؛ ولهذا ورد في الأثر:أن حملة العرش يسبحون الله، فيقول بعضهم:سبحانك على حلمك بعد علمك. ويقول بعضهم:سبحانك على عفوك بعد قدرتك.
وفي الحديث الصحيح: « ما نقص مال من صدقة، ولا زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا، ومن تواضع لله رفعه الله » .