عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-08-2010, 05:43 AM
الصورة الرمزية ابراهيم السعدي
ابراهيم السعدي ابراهيم السعدي غير متواجد حالياً
 






ابراهيم السعدي is on a distinguished road
افتراضي كُن رمزًا انتقاليًا




قصة من كتاب بعنوان ( موعد مع الحياة ) للدكتور خالد المنيف

كُن رمزًا انتقاليًا ..



في الثلاثينيات كان هناك ( طالب جديد ) التحق بكلية الزراعة
..
في إحدى جامعات مصر وبعد إحدى المحاضرات حان وقت الصلاة ..
فبحث عن مكان ليصلي فيه , فأخبروه أنه :
لا يوجد مكان للصلاة في الكلية!
إلا في غرفة صغيرة موجودة في (قبو) تحت الأرض !


ذهب الطالب إلى الغرفة وهو مستغرب من الناس في الكلية !
لعدم اهتمامهم بموضوع الصلاة ، هل يصلون أم لا ؟


دخل الغرفة فوجد فيها حصيرا قديما و كانت غرفة
غير مرتبة ولا نظيفة ، وقد وجد عاملا يصلي ،


فسأله الطالب مندهشا: هل تصلي هنا ؟
فأجاب : نعم .. لا أحد يصلي هنا غيري !?


فقال الطالب بكل شموخ ٍوعزة :
... أما أنا فلا أصلي تحت الأرض!




وخرج من القبو إلى أعلى ، وبحث عن أكثر الأماكن بروزا في الكلية ..

ووقف وأذَّن للصلاة بأعلى صوته ..

يا لروعة المشهد.. و عظم المشاعر !


تفاجأ الجميعُ وأخذ الطلاب يضحكون عليه

ويشيرون إليه بأيديهم ويتهمونه بالجنون .


لم يبالِ بهم، جلس قليلا ثم نهض وأقام الصلاة ..

و طفق يصلي وكأنه لا يوجد أحد حوله !

صلى لوحده .. يوما .. يومين .. الحال لم يتغير ..

الطلابُ يضحكون ويتغامزون .


» حصل تغيرٌ مفاجئ !


العامل الذي كان يصلي في القبو خرج وصلى معه!

ثم أصبحوا أربعة !

وبعد أسبوع صلى معهم أستاذ!

الجميع سمع بالخبر ، استدعى العميد هذا الطالب وقال له :




( لا يليق هذا .. أنتم تصلون في وسط الكلية ..

سنبني لكم مسجداً في مكان مناسب غرفة نظيفة مرتبة

يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة )



وهكذا بُني أول مسجد في كلية جامعية ,

ولم يتوقف الأمر عند ذلك ..



فطلاب باقي الكليات أحسوا بالغيرة

وقالوا : لماذا هؤلاء عندهم مسجد ونحن لا؟



وكذلك قال باقي طلاب الكليات،

فبُني مسجد في (كل كلية في الجامعة )


وقفة :




هذا الطالب تصرفَ بإيجابية في موقفٍ واحد في حياته

فكانت النتيجة منتهى العظمة !


ولا يزال هذا الشخص سواء كان حيا أو ميتا ..

}يأخذ حسنات وثواب عن ] كل مسجد [

يبنى في الجامعات ويذكر فيه اسم الله ..


هذا ما أضافه للحياة :

.. اسألك يا حبيبنا :

ماذا أضفت لحياتك الأزلية ؟



وفي الختام تذكر أخي الغالي :
أن البدايات دائمًا تكون صغيرة متواضعة وصعبة محرقة ، وقد تجد مجابهة ومعارضة وسخرية ، لكن التصميم وقوة الإرادة مع الاقتناع وحسن النية وتوفيق الله قبل ذلك وبعده تثمر نتائج باهرة ونهايات مشرقة
.



منقول بتصرف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
عود لسانكَ على ؛
* اللهم اغفِر لي *
فإن لله ساعات لايرد فيها سَائلاً
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس