لا اله الا الله
لا إلــه إلا الله افـلـح بـهـا والـذكـر طـــاب فــي جــلال الله والـنــاس نـــال إعجـابـهـا
من أتاه العلـم خـاض المحيطـات الرحـاب والشـعـر يـثـري عـلـوم الـعـرب وأدابـهــا
أيقظت شاعـر فـي بحورهـا شيـب وشـاب يكـتـب أوزانــه بـنـور الـذكـر يـرقــا بـهــا
لا إلــه إلا الله اســم يـهـاب أمـــر يـجــاب فـصــل الآيـــات لـلـنـاس عـمــا اغتـابـهـا
اصطفى من ساير الأرض مكة والشعـاب واصطـفـى منـهـا محـمـد رفـيـع انسـابـهـا
سيـد الأحبـاب فجـر مـن الـنـور الشـهـاب نــوّر الألـبـاب عـــن كـــل شـــك ارتـابـهـا
أرسـلـه ربـــه بـديــنٍ سـمــاوي لا يـغــاب والـتـعـالـيـم الإلاهـــيـــة أبـلـغــنــا بـــهـــا
لا إلـه إلا الله أحيـا ثــرى الأرض اليـبـاب تنبـت المرعـى وتـفـرش جـديـد أعشابـهـا
وأخرجـت للنـاس مـن كـل مـا لــذ وطــاب مــــن سفـرجـلـهـا ورمـانـهــا واعـنـابـهـا
وأينعـت بالباسـقـات الشمـاريـخ الـرطـاب هـزتـه مـريــم تـسـاقـط رطـــب بانجـابـهـا
مكتفـل سكـان قــاع المحيـطـات الـرهـاب مــن صـغـار الـحـوت والفاتـكـات انيابـهـا
بانـي السبـع الشـدائـد رحـابـه وانتـصـاب واعتلـى عرشـه عـلـى عالـيـات اعتابـهـا
باسط أرضه جاعل أوتادها الطود الوراب والفـجـاج أفـيـاح تـربـط سلبـهـا اجنـابـهـا
لا شـريـك لــه بملـكـه ولا حـكـمـه يـنــاب حــي دايــم والمخالـيـق تـفـنـى أسـرابـهـا
لا إلــه إلا الله أزجــا البراكـيـن الغـضـاب مــن ثــرى مـاهـا يـذيـب الـقـمـم شبـابـهـا
كــن مــوج الـيـم زيــتٍ يـزودهـا الـتـهـاب البـحـر مـغـلـوب وأنـــا أحـسـبـه غـلابـهـا
نار توقد بالحطب تنطفـي بالمـاء انسكـاب ونـار ذابـت بالصـخـر والبـحـر مــا ذابـهـا
والقمـم صـارت حمـم تتجـه نحـو العُـبـاب يـذهــل الألـبــاب مـــا يـحـمـلـه سـحـابـهـا
كـل ساكـن حولـهـا جــاه ذعــر وارتـعـاب مـا سعفتـهـا يــوم فــرت بقـايـا أعصابـهـا
تهتدي خوفٍ وخشيـة بشـر عاشـت بغـاب وأدركــت يــومٍ تـــرى حسـابـهـا بكتـابـهـا
يـوم تجـزى كـل نـفـسٍ عملـهـا باكتـسـاب مــا لمسـهـا ظـلـم فــي سلبـهـا وإيجابـهـا
ما ارتضى فـي دم يـوم بظلـم أحـد الذئـاب وأوقـع الظلـم اخوتـه فـي شــرك نشابـهـا
سامع بالليل في الصخرة الصماء احتداب شـاف جنـد النمـل وأوحـى دبيـب أعقابهـا
من تمعن معجزاته عرف عيـن الصـواب واتــجــه لله وأخــلـــص بـتــوبــه تـابــهــا
المـشـارق والمـغـارب يزينـهـا الخـضـاب بالـزخـارف قـبـل تـشـرق وقـبــل غيـابـهـا
عن مشارقها جلا الليـل وانـزاح الضبـاب وفــي مغاربـهـا حـلــول الـظــلام انتـابـهـا
وواغلت بنت الضحى في جنوحٍ واقتـراب واحتضنهـا الليـل لـيـن انطـفـى مشهابـهـا
مادركـت شمسـه قمرهـا ذهـابٍ أو إيـاب ولا سـبـق ليـلـه نـهـاره طـــوال احقـابـهـا
له خفايـا الغيـب والنـاس لا تكشـف نقـاب السماء والأرض ملكه ومـن ياطـىء بهـا
قـــوة إعـجــازه تـعـجـز طحـاطـيـح لـبــاب مـن دهـات الفـكـر مهـمـا تـحـث أركابـهـا
صور الإنسـان فـي غيابـة الأمـر العجـاب كـونـه مخـلـوق مـــن صلـبـهـا واتـرابـهـا
أوجــده فــي كـبـد قـابـل لـمـيـلا وانـقــلاب واخرجـه فـي صـورةٍ والتعـب مـا شابـهـا
قـد كسـا عظمـه بلحمـه ودمــه بانـسـراب فـــي عـــروقٍ عنكبـوتـيـة اتــغــذى بــهــا
مـن جنيـنٍ نــازلٍ فــي طـريـق الاغـتـراب راح عــــن دنــيــا تــغــدا ولا اتـعـشـابـهـا
كـل مـا العالـم تـزود مـن العـلـم اكتـسـاب مـا يحـيـط أســرار والــي كـنـوز اغيابـهـا
لـو هبـط بالقـاع لـو طـار باجنـاح العقـاب قـاصــرٍ فـكــره ولا نـــال غـيــر اتـعـابـهـا
قد دعوه الأنبياء من دعـا الرحمـن أجـاب لأجــل يـوشـع رد سـيــرة ذكـــى لعقـابـهـا
لا الــه إلا الله الـلـي رجــا الله مــا يـخـاب لا إلــــه إلا الله الـخـتــم والـمــبــدأ بــهـــا
|