رد: معاناة مواطن فقير ..
الجزء الرابع ))
في احد الايام خرجت من منزلي لاتنزه في حينا, وأتعرف على بعض الثقافات الافريقيه والاسويه اللتي تختبئ
وتخبئ معها الجرائم في احياء الفقر والفقراء .
وقبل ان ابدأ جولتي في ارجاء الحي القذر , مررت لالقي نظرة على الصحف اليوميه في احد المحال , وصلت الى هناك
وكان البائع غافلا عني , فقمت بتناول الجريدة الاولى ,وأول شي وقعت عيناي عليه هو خبر
عن وظائف في القوات البريه ,( تعلن القوات البريه السعوديه عن فتح باب القبول لحملة الكفاءه والثانويه )
ارجعت الصحيفة الى مكانها بعد ان التقطت موعد ومكان التسجيل .
بعد يومين جمعت اوراقي وملابسي وحشرتها في حقيبتي , ثم خرجت متوجها الى الشارع العام ,ركبت
سيارة اجره حديثة الموديل يقودها سائق من جنسيه اجنبيه.
انطلق السائق بسرعة عاليه جدا وكأن الشارع ملكا لأبيه ( البركه بالتأمين ) الذي جعل مثل هؤلاء
يقودون سياراتهم بتهور ولا يبالون بأرواح الناس ,فقلت له الى المطارعفوا محطة النقل
الجماعي, فالمطارات ليست لمثلي من الفقراء,فنحن مكتوب علينا ان نبقى في الارض حيث ولدنا ,
في الطريق من الحي الى النقل الجماعي , تلقى السائق الاجنبي كثيرا من الاتصالات , اغلبها
من فتيات سعوديات , يغدن عليه الغزل , ويطربن مسامعه بالضحكات , وكل هذا من اجل لا شئ,
مجرد مشاوير مجانيه .
وصلنا الى محطة النقل الجماعي , فنزلت من التاكسي وانا استشيط غضبا من هذا الاجنبي, الوقح
الذي روى لي عددا من بطولاته في اصطياد الفتيات , كنت انظر اليه وهو يتحدث وهممت في اكثر
من مرة ان اوجه له لكمة خطافيه كتلك اللتي يوجهها تايسون لخصومه ,ولكن اتراجع في اخر اللحظات
خوفا من ان اذهب الى السجن وتطير الوظيفة من يدي .
دخلت المحطة ونظرت حولي كما هي عادتنا نحن اذا دخلنا الى مكان ما نتلفت يمينا وشمالا وكأننا نبحث عن احد
نعرفه ,والحقيقة انني كنت ابحث في الوجوه لعلي ارى احدا ممن يسكن حينا فيكون رفيقا لي في دربي ,
مع ان لا احد من حينا يستحق ان يرافقني على الطريق , فكلهم اجانب مجرمون , ولو عرف احدهم ان بداخل بطني
قرشا واحد لأنزل بسكينه امعائي ليأخذ القرش .
ذهبت الى الاستعلام وسألته عن رحلات هذا اليوم الى مدينة الاحلام العسكريه , فقال انها قد ذهبت وعلي
الانتظار الى الغد .
|