[عبدالعزيز بن سعد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . .

ولا ننســى الفتيات الاواتي رفعن رؤؤوس زهران مثل الدكتوره أميره الزهراني حاصله على الدكتوراه في القصه العربيه وكاتبة في مجلة اليمامة ولها كتاب (الأغتراب)في الجزيرة العربية كما انها حضرت عدة منتديات منها منتدى الباحة الثقافي وناقشت العديد من الأمور الثقافية فهذة واحده من بنات زهران فياليت يخرجن العديد من بناتنا مثلها . . .


وهذا أحدى مقالات الكاتبه الدكتوره أميره الزهراني

جريدة الرياض اليومية


السبت 18 ذي القعدة 1427هـ - 9 ديسمبر 2006م - العدد 14047

. أميرة الزهراني: "البلدة الأخرى" نوع من الأسئلة الوجودية

جدة - محمد باوزير:
ناقشت جماعة حوار مساء الثلاثاء الماضي رواية "البلدة الأخرى" للكاتب ابراهيم عبدالمجيد، حيث قدمت الدكتورة أميرة الزهراني ورقة حول مضامين هذه الرواية، حيث ذكرت أن الاستباق السردي المباغت يدشن لحملة من الاندهاشات المهولة التي سيلقاها بطل الرواية "إسماعيل" في تبوك بدءاً من الكابوس الذي اعتراه في ليلته الأولى في تلك البلدة، ويسيطر الملل الذي ينبعث من تبوك فلا شيء يثير الدهشة أو التمايز، وبذلك يكون السأم حاضراً بقوة في كل مكان الأمر الذي يجعل إسماعيل يبحث عن ملهيات لكن ماذا يمكن أن تقدمه تبوك من ترفيه التي تبذر السأم فلا يمكن أن تثمر، إلا التمرد من هذا الاحتقان المتصاعد، وتضيف الدكتورة أميرة ان فضاء تبوك يحتل في الرواية دور البطل وإن كان وجود الإنسان لا يتحقق إلا من خلال علاقته بالمكان وأنه على قدر إحساس الإنسان بأنه مرتبط بالمكان يكون إحساسه بذاته، إن اسماعيل لم يكن شاعراً بذاته، ل كان مغترباً عنهما تماماً كما هو مغترب عن تبوك.
إن مما يسترعي الانتباه في سرد الرواية الاعتماد بشكل باهظ على تقنية الاسترجاع المتكئ على الحوار الداخلي أو التداعي، وبذلك كان إسماعيل قليلاً ما يجري حواراً عميقاً مع من حوله، كما أن اعتماده على المنولوج الداخلي دليل على عدم الانسجام مع الواقع الخارجي، فالإنسان المستوحش يلجأ إلى مناجاة ذاته احتماءً من الواقع البغيض.

من جهة ثانية أتاح رئيس جماعة حوار الدكتور حسن النعمي للناقد عائض القرني ليقدم ورقته المساندة حول نفس الرواية متسائلاً عن القصدية التي بنى عليها الروائي عمله، حيث أساء الى شخوص الرواية وصور الفرد السعودي أبشع الصور الى جانب هجومه على الناحية الدينية وافتراءاته التي لا تتوافق مع الواقع حتى أن حديثه عن النفط ينم على أنه لا يتناسب مع طموحات هذه البلدة، فلذلك لم نجد شخصية سعودية حملها صفات إيجابية البتة لكن لم نستطع أن نقلل من شأن تقنية النص المتميزة.

الناقد نور القحطاني قدمت ورقة رديفة كانت في غاية الأهمية من حيث جرأتها ومحاولتها استكناه عوالم الرواية وذكرت أن هناك دلالات وإشارات كثيرة حملها النص اضافة الى أن البطل كان محيطاً وعاطفياً ومأزوماً من موت أحلامه، ولذلك نجده ساخطاً على الريال والدينار والدولار، كما ذكرت أن الورقة ابتعدت عن كشف نص الرواية وأثر المكان في الرواية وعلى شخصياتها، كما تمرد البطل واخترق التابو وتجاوز الخطوط الحمراء، كما كان للرجل السعودي جانب في ازدواجية الأخلاقية فكان يمارس الفضيلة والتقوى أمام الناس في حين تراه يعاقر الخمر ويتعامل مع الرشوة ويمارس الجنس.

الحضور في الصالتين كان لهما مشاركات متعددة ومتباينة حول الرواية والأوراق المقدمة فقد أشرع رئيس جماعة حوار للجميع المداخلات والتعقيبات.



[align=center] وهذا أحدى مقالاتها في مجله اليمامه ( مجله اليمامه --> مقالات ---> شذرات )
http://www.yamamahmag.com/1949/21.html[/align]