من علامات الساعة: ارتفاع الأسافل
تجد أسافل الناس وأراذلهم، وأقلهم ديناً يرتفعون فيملكون زمام الأمور، ويسيطرون على الناس، ويتأمَّرون عليهم، وهم في مقياس الشريعة من أراذل الناس، اسمع إلى هذا الحديث؛ يقول عليه الصلاة والسلام: (إنها ستأتي على الناس سنون خدَّاعة، يصَدَّق فيها الكاذب، ويكَذَّب فيها الصادق، يؤتَمَن فيها الخائن، ويخَوَّن فيها الأمين، وينطِقُ فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل السفيه يتكلم في أمر العامة ) سفيه لا دين له ولا عقل، ولا حكمة عنده، ولكنه يُمَلَّك زمام الأمور فيتكلم في أمر العامة، ويحكمهم ويسيطر عليهم، ويدير شئونهم. هو في دين الله سفيه، وفي شرع الله لا بد أن يُقام عليه الحد، وفي كتاب الله المفروض أنه لا يتكلم، ولكن سنون خدَّاعات، نعم والله، إنها سنون خدَّاعات يتكلم فيها الرويبضة، بل جاء في الحديث الآخر أن الناس يقولون عنه: ما أجلده -أي أنه قوي- ما أظرفه -ما شاء الله مضحك- ما أعقله -ذو حكمة وعقل- قال: وليس في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
تسلم أبو باسل ويعطيكـ العافية مميز كعادتكـ في طرح مواضيعكـ..
ربي يحفظكـ,,
::
::
أم يـــــزن