غازي القصيبي
قامة هوت
وقلم نضب
كان إداريا ناجحا
وخطيبا مفوها
ومثقفا يشار إليه بالبنان
نجده شاعرا مبدعا
وروائيا بارعا لا يشق له غبار
إذا تكلم يشنف الآذان
وإذا كتب أجبرك على المتابعة
شعره كالجواهر النفيسة
ونثره كالشعر الشارد
أحب المتنبي
وتأثر به
وربما قلده
ومن يلومه إذا فعل
فكلنا أحب المتنبي
وتأثر به
يأسرك عندما يتكلم اللغة الإنجليزية كما يأسرك إذا تكلم باللغة العربية
يقول عنه ولي عهد بريطانيا
لا أشك في أن القصيبي يعرف مصطلحات في اللغة الإنجليزية لا يعرفها البريطانيون
أحبه أناس
وكرهه آخرون
شغل المثقفين والسياسيين ورجال الدين
شغل المسئولين والموظفين
بل أحسبه شغل أيضا الناس العاديين
لا عجب في أن يرثي نفسه قبل مماته
فلقد أحب التميز وعمل من أجله
ولقد أحب الشعر وأجاده
فرثى نفسه بهذا الحب
اللهم أني لا أزكيه ولكني أحسبه أحب بلاده
وأخلص واجتهد يقينا منه بالصواب
اللهم ارحمه وجميع المسلمين
وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان