[صالح بن فارس]

...

تحية إجلال تطوف الأفق مجلجلة لتحيط الجميع بـ :

رمضان كريم ...


خسارة بحجم د. غازي القصيبي تحتم علي أن أكتب ولو شيء يسير عن هذا الرجل ـ رحمه الله ـ لما له من أفضال كثيرة بعد الله سبحانه وتعالى على هذا الوطن وشعبه المعطاء ، ولقد أحببت أن أوضح بعض من محاسن هذا الرجل العظيم والذي أحبه بحجم كتابه حياة في الإدارة وبحجم أبو شلاح البرمائي والعصفورية وقصائده التي تنم عن رجل صاحب ثقافة جمة وحرفة قل أن تجدها لدى مسؤول أو حتى وزير رحمه الله رحمة واسعه ..

فمن محاسنه والتي نسأل الله أن تكون شفيعة له يوم القيامه ، أن دخل الكهرباء في عهده إلى كل قرية وهجره في جميع أنحاء المملكة إزاء توليه منصب وزير الصناعة والكهرباء عام 1396هـ ومن محاسنه أنه طور قطاع الصحة بعد أن عين وزيرا عام 1402هـ ليصبح أفضل القطاعات في عهده لدرجة أنه كان يحول فنادق خمس نجوم إلى مستشفيات لخدمة الشعب والوطن رحمه الله ويكفي أن الصحة عندنا كانت أقوى قطاع من ناحية الكوادر فكلنا يذكر كيف كانت مستشفياتنا وخدماتها المقدمه والتي الآن لا تبلغ ولا ربع ذلك المستوى وغير ذلك الكثير والكثير ..

إلا أن بعض شبابنا الذين لا يعرفون محاسنه ولم يعيشوا تلك الفترات أو يسمعوا بها وقدموا في فترة توليه لوزارة العمل أخذوا نظرة خاطئة عنه ، لكن وللحق فإن الدكتور رحمه الله جاء لمقر كان الشق فيه أكبر من الرقعه ولم يأت في فترة الشباب بل بكل أسف كان في فترة نهاية الستينات والتي كان فيها يعاني المرض رحمه الله ، وإلا لكنا شاهدنا نقلة نوعية لهذه الوزاره مقارنة بما قدمه في فترة ريعان شبابه .

لكن ما نقول سوى : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأبدلنا خيرا منها

رحمك الله أبا عبدالرحمن وأسكنك فسيح جناته في هذا الشهر الكريم