الموضوع: كان حلما.. فقط!..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-08-2010, 11:42 PM
أكاليل أكاليل غير متواجد حالياً
موقوف
 






أكاليل is on a distinguished road
افتراضي كان حلما.. فقط!..

هذه الليلة مشت كثيرا على غير عادتها, لا تدري لماذا؟ ألنتظار غرة الشهر!.. أم للخاطر الذي مر من أمامها وخالت أنها صوتا مألوفا.. غريب
ذلك الخيال الذي يطرق ألبابنا ونحن لا نشعر ودون أن نتهيأ له.. لم يكن من أمرها الا أن ترفع عن نفسها قليلا بالصلاة عل الله يرفع عنها, لتنسى وتدعو في صمتها وجهرها على ما كان وما لم يكن, كانت تحترقمن داخلها رويدا وتبدي غير ما تخبئ في وسط ظلام حالك.. ألم متصاعد يحذوها.. جفت مآقيها كما لم تجف شمعة, تلوًَت وراحت وغدت؛ أنبها ضمير وودت لو تصرخ بأقوى من الألم المخفي ذاته. ولتشق ذلك الصمت البطيء الذي ينتشر بين جنباتها كآيبولا, لا يعتذر.

بصيص من النور أوقد في عينيها الزرقاء مجلات, وأعطار, وغلاف مزركش هناك بالورود, تجمّع في غددها جميعاً صدى فيروزيّ كان يترددّ دويتو نشازاً مضحكاََ , كما تغني محاكاة. وهناك في المقابل حنجرة مبحوحة أتت من زمان قبلي؛ ذات ليلة تشبه القبو. ضحك ونشيج غير آبه بما حوله!.. كل ذلك حدث في مثل هذه الأيّام ربما.. في نأي رتّب له؛ كلّ ذلك في لحظات سريعة مرّت من أمامها كلمح البصر.. أحدهما يبعن في نفسه والآخر يغني لليل!..
في لحظة تمنت لو تدري عما كان لربما كان بالإمكان أن تغيّر من واقعها الرّتيب. ياللأقـدار, فتعود الى الصلاة مرّة أخرى, هكذا تكون المآسي؟..

قالت: نحن من يصنع.. ونحن من بيده أن يمحوها.. كما يحدث في الأحلام يحدث أيضا في الواقع أن نخلق وننتظر.. نحيا أو نموت اعتباطا؛ إنها الإرادة؛ سيرة اعتاد على عليها السابقون من أحزان وأفراح لبت إحتياج البسطاء من الناس يعنون ويستجيبون.. قد نبقى أحياء من أجل شخص واحد, وربما أكثر ولكن يعتمد ذلك على درجة الإيمان, وربما لطبيعة النفوس وأهوائها وما يعيشون من أجله.

صوت أتاها من البعيد, لا تخف من المجهول رغم أنه لا يعلم أكثره غيرك لأنه سيصنع الأقوياء ويبقي على ما عداهم جبناء صاغرين, ولو بكت الريح عندك طويلا فلا تفزع منها, ولو نذرت للباقين من البواكي, لا تهرع تهز الأشجار, فهي ليست لك وحدك إن كنت خليقا بتمرها وقمحها.

وإن يكن
سأكمل طريقي
نحو الفراغ الغربي
سألهج بالغناء؛ مبحوحُ صوتي
سأشرب قهوتي دون شريك أو شريك
سأكمل دورة الأحلام, وان يكن
وإن يكن!..

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 19-08-2010 الساعة 12:06 AM.