أهلاً أخي الكريم السرف
أتفق معك إلى أبعد حد قد تظنه في أن الصحة "مريضة" على حد وصفك، و لكن هذا لا يمنع أن نفعلَ شيئاً و لو يسيراً ليشعرَ العاملون أنهم تحتَ عينِ الرقيب، بعد أن ماتت ضمائرُ الكثيرين منهم.
ذكرَ لي أحدُ المحسوبين على قائمةِ أصدقائي و الذي يعملُ في هذا القطاع، أنهم أضحوا لا يكترثون كثيراً لحياةِ المرضى، فلديهم - كما قال - من الهموم ما يغنيهم عن التفكير في غيرهم، حتى و إن كان الأمر يتعلق بموتِ أحدٍ أو حياتِه. أحسستُ من خلالِ كلامهِ أنه كانَ يودُ القول أن (إذا جاءَ أجلُهُم لا يستأخِرونَ ساعةً و لا يستقدِمُون). أرأيتَ كيفَ بلغَ بهِ الإيمانُ بالقضاءِ و القدر!!
قد أخالفك الرأي قليلاً و أقول أنني مع فكرة وضع هذه الأجهزة في كلِ المرافق الحكومية، فلعل ذلك يغير و لو قليلاً، ليس في إيمانِ بعضِ العاملين في الشأن الصحي أو غيره، بل في ثقافةِ أفرادِ المجتمعِ و أمانتهم في أداءِ ما يُناط بهم من أعمال.
و مع هذا أصدقك القول أن نجاحَ مشروعٍ كهذا لن يتحقق ما لم يكن هنالك متابعة و تقييماً مستمرين لمشروع رقابي كهذا. فالتخطيطُ الجيدُ، التنفيذُ السليمُ، المتابعةُ المستمرةُ و التقييمُ الموضوعي الشاملُ، كلُها عواملٌ كفيلةٌ بإنجاح أي مشروع.
هل أنتَ معي أم مع الأسف؟
أقدر تعليقك الكريم، سيدي و أتمنى - صادقاً - لك التوفيق