عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2010, 11:30 PM   #10
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: مدينة عظيمة بلا مقومات ممهدة للإنفجار الأعظمي

.

.
صوت... اسعد الله مساك.

سنبقي نلوك مصطلحاتنا المعتادة, البيروقراطية ـ وغياب التخطيط و الإدارة الجيدة ـ ونقص الكوادر الوطنية المؤهلة ـ وغياب الرقابة ـ الانفجار السكاني ـ الهجرة من القرية ـ الواسطة .... إلخ الخ .. إلى قيام الساعة. دوامة كبيرة ترسم ليسير الناس في متاهاتها بشكل مسيس وخبيث ويرمون عيوب التنمية على تفاصيلها المضحكة.

إنها شيخوخة مبكرة يا سيدي.. مبدئها التقاعس وخيانة الأمانة. وغياب الضمير الذي يرعى مصالح الناس وحاجات الأمة.

ما نملكه من مقومات مادية وبشرية نستطيع أن نقيم به أعظم المدن وأعظم الصناعات في بضع سنين, مانملكه من عقليات ومؤهلات ومن مواهب نستطيع به حل أي مشاكل يمكن أن تحل بالمجتمع. هناك إرادة أن يبقى الوضع بيد قلة تعمد على تجريب كل الاستراتيجيات السوداء في إخضاع القطيع والتحكم في موارد الدولة كيف ما شاءت... لن يشغلها أن تكون دولتك متحضرة أو ذات بنية تحتية عظيمة منافسة, لن يشغلها التوازن المفترض أن يكون لبنية اجتماعية قوية. بل يجب أن تظهر الطبقية وفق معايير مرسومة, " فالنظام و المثالية " التي يعيشها شعب ماء ونتمني تطبيقها تخضع لفكر وعقلية مختلفه غير ما واقعنا عليه.


والنظام يا سيدي هو أسهل ما يمكن تطبقيه لإنشاء دولة وأمة قوية, بشرط أن تتساوى كل الرؤؤس ولا يعتلي احد كائن من كان ظهر النظام تحت أي ذريعة ويكون هناك هاجس البقاء والديمومة مقدم على حمقات ورغبات بعض الجهلة.. وتعطى الحقوق لاصحابها فيدير أبناء البلد مفاصله الحيوية ويقودون عملية التنمية والبناء فيفكرون لبقائه وليس لنهبه والمتاجرة بمصيره, بعيدا عن أيدي العابثين واللصوص وذلك المتعهد الأجنبي الفاشل, والمتجنسين والأصهار والأرحام من ذوي اللكنة الساحرة والدماء المخلوطة.

سياسة بليدة تلك التي تحيل المسئول إذا افتضح أمره إلى التقاعد دون حساب أو عقاب..ثم نحتفل به في صفحات الإعلام بأنه ذلك العظيم الذي سخر وقته وجهده في خدمة هذا المجتمع, بينما يسير الحرام في كل ذرة من ذراة جسده.
إذا سمعت عن سجن الوزير الفلاني أو نائبة أو من هو أعلى منه لتلاعبه بأموال الدولة ولفساد ذمته, فعلم أن الأمور في نصابها الصحيح.


أما تلك المسرحة بعد سيل جدة فما تنطوي سوى على السذج... وهي في سياق معاناة حقيقة سوف تظهر تبعاتها على المجتمع في جميع قطاعاته, أن لم يتدارك الأمر.

ما نعيشه مضحك, كل يقتطع من جسد هذا الوطن, ويكنز لأبنائه وأحفاده, ويبني تلك الشركات الهائلة بميزانيات تلك المشاريع التعيسة. ثم نتسائل عن الجودة أو مسار عملية التنمية..؟


إذا استمر الوضع على ما هو عليه فلن تكون هناك حضارة منافسة أو بدائل هندسية ومعمارية عظيمة, بل مدن ومشاريع كرتونية بنيت بأسواء مستويات الجودة من قبل متخلفي الإقامة تحت نظر المسئولين وبرضاهم, و يمكن أن تزول بقطرة مطر, فما كشفة سيل جدة من إمكانية تداعي الجسور والطرق وما هو مشاهد فوق الأرض , يجعلنا نتساءل عن تلك المشاريع التي في أعماق الأرض من تمديدات ومشاريع مياه وإنفاق وكهرباء خدمات ولوجستية هي عصب حياة المدن العظيمة. بل يجعلنا نتساءل عن مصير إستراتيجيات عملية التنمية وحل المشاكل الطارئة برمتها أن وجدت.!

فما نحصده نستحقه.... فذك المسئول أو الوزير قد مر أوروبا وأمريكا بل ودرس في جامعاتها واطلع على مقومات نهضتها وأساس اقتصادها, ترى ما يحول بينه وبين أن يستفيد مما عاشه وراه هناك, ويعمد على تطبقة في بلده.

لانسمع سوى لجان في لجان في لجان في لجان يصرف عليها مليارات.. والناتج مشروع ينفذه باكستاني أو هندي متخلف.. وهذا أن نفذ... 10 اشهر من كارثة جدة.. اعيد فقط زفلتت طريق الحرمين ووضع الحواجز الخراسانية... ليس هناك تصريف أو سدود أو مشاريع يمكن أن تحفظ ماء الوجه أمام المجتمع كله.. ونحن بانتظار سيل هذا العام.!
*الفرق بيننا وبين "اهل الدنيا" أنهم يبنون بضمير الجماعة وبهاجس خدمة الوطن والخوف من حسابه, ونحن نبني بضمير فرد مريض يقتطع مستطاع ويرى فيما تحت يديه كنز أن لم يأخذه انتقل إلى غيره والله غفور رحيم.


مخارج...


همنا هو الرياض وجده ومكة وشروره والجوف والدمام وكل شبر فيك يا بلدي.همي في كل وزراة وفي خدمة تقدم في كل مشرع ينفذ في كل ثمرة تغرس, في كل طفل يتعلم في كل أمانة تقلد في حق حق يظهر أو باطل يلوح في الأفق.

هل يعقل أن يفكر ويكتب الصحفي المبتدئ والمواطن البسيط عن مشاكل المجتمع والتنمية بنفس عقلية وفكر المطلع و الصحفي المتمرس والخبير ويكتشف نفس الأخطاء ويتكلم عن نفس الحلول.. ثم لا تجد نتيجة أو أجابه.
آلا يوحى ذلك لك بشي..؟


والحلول ليست هنا أردة شعبية. فنحن أيضا ممن يتحايل على النظام والقانون..في تفاصيله المسموح بها.
بل لان إرادة التغيير الحقيقية ليست موجودة.. وإلا فما هو ناتج ثمرة مؤتمرات الحوارات, والمنتديات الاقتصادية ولجان معالجة الأخطاء, ومحاربة الفساد, وتقارير هيئة الرقابة على مناقصات المشاريع الدولة الكبرى.وووو.. الخ

علاج مؤقت.

لك..أن تبدأ بنفسك فتتقي الله فيما أنت مسئول عنه يوم القيامة أمام الله وتترفع عن الظلم.. وتصلح ماستطعت فيكون وجودك عنوان إسلامك وليس إسلامك عنوان وجودك.

ــــــــــــــــــ

قد يكون هذا الكلام في عموميات ما نعيشه , اسحب ما شئت منه لتطبقه على واقع قضية نعيشها وسترى ذلك التطابق العجيب.


.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة براااق الحـــازم ; 25-08-2010 الساعة 11:41 PM.
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس