عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-08-2010, 12:02 AM
أكاليل أكاليل غير متواجد حالياً
موقوف
 






أكاليل is on a distinguished road
افتراضي الطريق الذي لم !..






أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين , غير متزوجة ولم يسبق لي الاقتران ,


أكملت دراستي وبقيت في البيت عاطلة عن أي عمل ؛ انتظرن وانتظرت


طويلا على أمل أن يأتي ما يقضي في أمري ولكن الانتظـار كان أشبه


بإمساك الهواء وتقييده بين أصابعي.


لا أعرف كيف مرت أيامي وذكرياتي خلال ربع القرن هذا ! لم أستيقظ من


وحدتي الا على صوت الجرس المزعج . قالت لي أمي: ذكرى؛ إنهم ضيوف


! أقاربنا لأبيك ألا تعرفينهم؟"


بلى يا أماه ؛ بدأت روتيني اليومي المعتاد في تحضير القهوة ولبست ثيابي


, قالت أمي:" إنهم أتوا من أجلك فاستعدي "..


تلعثمت وانطويت على نفسي , دخلت غرفتي كالمعتاد وأطفئت الأنوار.. جتى أطرد عن قلبي


الخوف, أنا لست بتلك المليحة ولا القبيحة, فكرت للحظات.. وأثناء ذلك مرّ


وقت طويل لم أدري كم.. فتحت عيناي وبي خدر شديد.. أشعلت الأنوار وسألت أمي


كم مضى من الوقت وعن الفتى وأحواله!.. قالت بأنه لا يملك ثروة ودخله لا يكفي


بأن يجعل منك صاحبة شأن ولكن.. " سكتت قليلا.. ولكن ماذا؟..


كنت أراه نادرا وليس بالقدر الذي أحفظ تفاصيله.. كل ما أعرفه منه أنه سكن بجوارنا


لأكثر من عشر سنين ؛ قررت..


لكنني كنت مستغرقة في الحلم.. كل ذلك أثناء النوم أن بندر ذلك جاء الى المقبرة


المجاورة في هذا اليوم تحديدا بعدي حيث منت واقفة أصلي!.. على أخته التي


ماتت ولم تكمل مدة الحمل؛ عندما حضر رأيت أجمل انسان أراه.. كان واثقا حد التسامي


.. خرجت من هناك وأنا أرقبه.. أشعلت سيجارتين سيجارتين.. رأيتهم كلهم مجتمعين أنا


ذكرى.. قبالة غابة تخللها ضوء الشمس.. بندر كان يملأ الدنيا جمالا وانتفاخا ولا ينظر الي..


وأنا تواريت ما وراء الغياب!..