تمكين الفتيات من العمل كاشيرات ليس من اجل مساعدتهن على تأمين دخل لها ولمن تعول ، بل الموضوع من اجل جذب الزبائن للسوق التي يوجد بها كاشيرات جميلات وحتى اجمل من كاشيرات السوق المنافس.
هذا هو الواقع المر الذي لا يريد الليبراليون والعلمانيون الالتفات اليه.
صحف ومجلات الهشك بشك تتفنن في اضافة صور البنات سواءاً عارضة ازياء او فنانة او حتى لو لقطوا صورة واحدة متبرجة تمشي في الشارع يضيفونها على صغحاتهم.
تلك المجلات الهابظة تتفنن في صورة الغلاف وتضيف اليعا بعض التحسينات حتى لو كانت غير حقيقية، وكل ذلك من اجل زيادة الإقبال على شراء تلك المجلة او الصحيفة.
يعني
استخدام اجساد النساء للتسويق وزيادة الارباح فقط لا غير ، وهذا يندرج ضمن عدم احترام المرأة والنظر اليها انها مجرد شئ خُلق للمتعة فقط.
هذه الاسواق التي تحمست لتوظيف المرأة كاشيرات هدفها الأول والأخير هو زيادة الزبائن ومن ثم المبيعات فقط.
اقرأوا تصريح د. محمد أمين قشقري نائب العضو المنتدب لقطاع التجزئة في مجموعة " صافولا " ، والعضو المنتدب لشركة العزيزية بنده قائلا : " إن وظيفة الكاشير مناسبة للفتاة من خلال التجارب العالمية في هذا المجال " !
انظروا الى قوله "من خلال التجارب العالمية ". يعني يريد تطبيق ما يصلح في فرنسا او السويد او امريكا ، يريد تطبيق هنا في بلد مهبط الوحي والرسالة ويريد تطبيقه هو ومن لف لفيفه على بنات السعودية التي لم نفكر يوماً ان مثل هذا الناعق الصفيق سوف يطلع على صفحات الصحف ليصرح بمثل هذا التصريح.
هل انتهت البطالة عند الشباب حتى الجامعيين منهم ليصرح عذا بمثل هذا الكلام؟
ثم ، لا يفوتني ان اتوجه لمن ايد مثل هذا الشئ هنا ، اسألك بالله الذي ستقف بين يديه ويسألك هل توافق على ان تعمل بنتك كاشيرة في العزيزة بنده او كارفور ويكون مديرها والذي سيتقابل معها ليمنحها الوظيفة لبناني او فرنسي او بنقالي ؟
هل سألت قبل ابداء موافقتك ، من الذي سيجري المقابلة معها؟
من الذي سقوم بتدريبها؟
من الذي سيكون مديراً عليها وخاصة خلال الفترات المتأخرة من الليل؟
وغيرها كثير من الاسئلة.