خكري
كلمة ليس لها أصل في اللغة
كلمة بذيئة لفظا ومعنى
تجسد سلوكا يتعارض بشكل صارخ ومستهجن مع كل قيمنا الدينية والأخلاقية والحضارية
سلوكا يضرب عرض الحائط بتقاليدنا وعاداتنا وقيمنا الاجتماعية الأصيلة
ماذا نفعل لمعالجة هذا الوباء إن أصاب قريبا لنا
هل ننبذه
هل نعالجه
هل نعاقبه
هل ندعه وما يفعل
أسئلة بحاجة إلى تفصيل
يعتقد الأخ الكريم زهراني من الرياض بأن أحد الأسباب لحالة أخي صديقه هو مخالطة الفتيات معظم الوقت مما أدى إلى التطبع بطباعهن
هذه حالة لا تدعو إلى التدخل السريع ولا توجب القلق لأن علاجها سهل إن لم يكن له أسباب أخرى ولعل رد الأخ السرف كافيا في هذه الحالة
لكني هنا لا أتكلم عن هذه الحالة فحسب وإنما سأتكلم عن فئة من أبناء هذا المجتمع المسلم تمارس هذا السلوك عن قناعة وعن إصرار ودون أن ترى فيه أي بأس
سلوك يمثل الحرية الشخصية في زعم السواد الأعظم لهذه الفئة
ينطوي على تمرد على الدين والعادات والتقاليد
وخروج عن المألوف
ورغبة في المخالفة ولفت انتباه الآخرين والاستمتاع بردة فعلهم
وأحسب أن هذه السلوكيات جاءت انعكاسا لرغد العيش والرفاهية والفراغ التي تؤدي إلى البحث عن أسباب للمتعة الحسية أو المعنوية بصرف النظر عن شرعيتها
هكذا هي المجتمعات عندما تصل إلى مرحلة معينة من الرفاهية والاستقرار والرخاء يحدث فيها مثل ذلك
يبدأ الناس في تلمس أسباب اللذة حتى في المحرمات ويطيب لهم البحث عن وسائل غير عادية لممارسة الرفاهية بشكل أكثر إثارة وأكثر غرابة بعد أن سئموا من الترفيه العادي
هكذا التاريخ يعيد نفسه فخلال العصر العباسي على نحو خاص بلغت الرفاهية الاجتماعية أوجها فظهرت ثقافة الغلمان والغلاميات بل كانت من السوء العظيم بحيث كان الشعراء الماجنين مثل أبي نواس وبشار وابن الضحاك وغيرهم يتغزلون في شعرهم بالغلمان والغلاميات ويمجدون الخمر علانية بل ظهرت أيضا آنذاك مجالس السكر والمغنيات والمجون ولعلكم تذكرون بأن من أطلق عليهن الغلاميات كن يلبسن السراويل وهي أشبه بالبنطلونات في وقتنا الحاضر وهكذا
إذا المسألة ليست جديدة بل قديمة ارتبطت بعصر الرخاء والاستقرار ورغد العيش والفراغ
أحسب أننا ملزمون بتشخيص المرض أولا
للوقوف على الخلفية التاريخية والظروف التربوية لهذا الداء العضال
ولكشف أسباب استفحاله واستمرائه إلى الحد الذي مثل ظاهرة أدرك وجودها الجميع
هنا نحن ملزمون بتعزيز الوازع الديني والأخلاقي لدى هذا الجيل وذلك بالشراكة الفعلية بين البيت والمدرسة والمسجد
يجب أن نسلك كل السبل الحضارية والتربوية لنزرع فيهم القدوة الحسنة والعادات الحميدة والخلق القويم
ولا ننسى كآباء أن نكون قدوة حسنة بحيث تصبح قدوتنا جميعا رسولنا الكريم وما تركه فينا من إرث أخلاقي كبير
ولعلنا أيضا نبحث عن ما يشغلهم شرط أن يستأثر باهتمامهم ويلقى القبول في نفوسهم
زهراني من الرياض
أشكرك أخي الكريم جزيل الشكر