بسم الله الرحمن الرحيم
(( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون))
((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))
صدق الله العظيم
مات عبد الله هكذا شاءت إرادة الله ولا راد لقضاء الله وقدره وحكمه، نعم مات أبا صالح رمز التواضع وصاحب القلب الأبيض المفتوح للجميع والابتسامة المشرقة التي عهدها منه كل من قابله ، لكم تحدث النّاس عن دماثة خلقه وخصاله الحميدة في حياته وهاهم اليوم يتحدثون عنه ويشهدون له بالخير بعد استشهاده بأمر الله ، لم يختلف اثنان على حب عبد الله في حياته وبعد مماته ولم يبقى عين لم تبكيه بعد إعلان خبر وفاته، لقد رحل أبا صالح عن دنيانا الفانية ولكنه لم ولن يرحل من ذاكرتنا.
عجبا لك أيها الحبيب كم كنت تحرص على لمّ الشمل وتأليف القلوب طيلة فترة حياتك حتى أسرت الناس بدماثة خلقك وها أنت اليوم تكرر الشيء نفسه بعد رحيلك وتجمع عشيرتك الأقربين على قلب رجل واحد.
رحمك الله أيها الغالي وأسكنك فسيح الجنان مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجمعنا بك تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن وإنّا لفراقك يا عبد الله لمحزونون.
----------------------------------------------------
في رثاء فقيد الوطن
يافقيد المملكه نبكيك وعيون الوطن تبكيك
نؤمن إنّ الموت حق ولا مرد لما كتبه الخالق
أمر ربي نافذن فينا وبخت اللي قُبِض شهيد
والله يا عبد الله مدري كيف ببيوت الشعر نرثيك
لنّ حبّك عند أبو عبد العزيز أكبر من أي قصيده
يا صديقي يا أخي يا صاحبي يا عز من حبّيت
من هو اللي مثل عبد الله تعلّمنا منه بحياته
التواضع من صفاته للكبير وللصغير أعطاه
والشجاعه يكفي إنّه في وطنّا قايد الصقور
والكرم والجود عنوانه وديدن قريته واخوانه
والوفا والطيب بصمه في حياته ما لها مثيل
وانها ما هي غريبه لا عرفنا مدرسة عبدالله
أي نعم من بيت صالح نالها وبمرتبة شرف
يا ابو عبدالله درسنا فالكتاب الصبر وش معناه
لكن ما شفناه في وقت الصلاه أكبر من الصبر
يالله حيه مرحبا أستقبل بها صالح فلذة كبده
بيض الله وجه ابو عبدالله يا مقواه بالايمان
الله كم علمتنا في درس واحد من حِكم يا صالح
بعضنا قد جاوز الخمسين ما خذ مثلها دروس
والله إنّ القلب يعصره الحزن والعين لجله تدمع
ووالله لتعبنا فراقه كلنا وادما قلوبنا
يالله عظّم صبر ابو عبدالله وأخلف له بكل خير
وأحفظ له ياربي أولاده وبارك في سعيد وخالد
وانشالله ما يلحقه همٌ وجمبه مثل أبو يزيد
بو يزيد وليتكم تدرون كم يحمل لخاله من حُب
حُب لو وزِع على زهران حل الود كل بيت
واعذروني ياجماعة قريتي وان كان شعري قصر
موت عبدالله جرح بيت القصيده وخل وزنها
واسمحول لي بعد هذا واسمحوني فالشعر ودعته
مثل ما ودعت عبدالله قصيدي ذا نهايته
مثل ما ودعت عبدالله قصيدي ذا نهايته
شعر/خضر بن سعيد الزهراني(( أبو عبدالعزيز ))