السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست من احفاد الصحابة او ابناء الملوك ولكني مجرد صعلوك اتي اليكم لا لشئ ولكن لبث حزني على فقيدكم وفيقدنا الغالي عبدالله الذي لن توفيه الكلمات ما يستحق ولكن اسمحوا لي ان اعبر بما استطيع فلقد والله بلغ الحزن عليه مبلغا ليس جزعا من قضاء او اعتراضا على قدر ولكنه حزن النبلاء ولن نقول الا ما يرضي الله وانا لفراقك ياعبدالله لمحزونون
عرفت فقيدنا الغالي في كلية الملك فيصل الجوية كنت وقتها طالب اعدادي وكان عبدالله رحمه الله طالب نهائي على وشك التخرج لم تكن تربطنا به علاقه ولكن بما اننا من الرعية وهم الرعاة فحتما علينا ان نعرف كل الطلبة النهائي ونعرف من اذا استلم وشاح المناوبة كان جحيما ونارا الله الموقدة ومن اذا تسلم وشاح المناوبة كان بردا وسلاما وكان ابا صالح رحمة الله عليه من الصنف الثاني فالكلية تعرفك على معادن الرجال وقلوبهم لم ارى فقيدنا الغالي ذات مرة وهو يجازي طالبا او يتلفظ بالفاظ بذئية بل والله ويشهد الله على كلامي لم اره ذات يوم يصرخ بصوت عالى كما كان يفعل البقية لم اعهده الا بابتسامته المشرقه التى تفتح له قلوب الاخرين قبل عقولهم
ولانه لم ينجرف خلف تيار العنصرية البغيضة في الكلية فقد احبه الجميع واحب هو الجميع
كنت كبيرا ياعبدالله في كل شي حتى نهايتك اتت كبيرة مثلك فوداع رجل مثلك لابد ان يكون كبيرا فالصقور لا تموت في بطون الاودية والحفر وانما تختار لها مكان عالى جدا لتموت بشرف وتموت في المكان الذي استحقت العيش فيه فالسماء كانت مهدك والسماء كانت لحدك فوداعا ايها البطل واي وداع يطاق ,,,,,,,,,,,,,,
زميل سلاح