[عبدالخالق الزهراني]

(( المُبدئ , المُعيد ))

منْ يبدأُ الخلقَ إلاّ الخالِقُ الملِكُ
ومنْ يُعيدُهُمُ منْ بعدِما هلكوا

يامُبدئ الخلقِ أنتَ اللهُ ما بشرٌ
يفيكَ شُكراً ولا جِنٌّ ولا ملَكُ

ويامُعيدُ فجُدْ بالعفوِ مُعترِفٌ
قدْ جئتُ أدعوكَ إنّيْ عبدُكَ الأفِكُ

خُضتُ الحياةَ فما من لذّةٍ أبداً
إلاّ ويُنصبُ في أنحائها الشَّرَكُ

إلاّ مناجاةَ ربِّ الكونِ موجدِنا
فالرُّوحُ ترقى ويدنو النجمُ والفلَكُ

يامُبدئَ الخلقِ قرِّبني فبي أملٌ
بنورِ وجهِكَ يُجلى الليلُ والحلَكُ

أدعوكَ بالبَرِّ منْ يدعوكَ ما أبداً
ينالُهُ من عدوٍّ حاسِدٍ درَكُ

أدعوكَ يَئِسْ قريناً لا أُشاهِدُهُ
فكُنْ معيْ ضِدَّهُ فالعمرُ مُعترَكُ

ويامُعيدُ سألتُ الحُبَّ يُدخِلُني
جنّاتِ عدنٍ فأنتَ القادِرُ الملِكُ