[القرناس]

رحمة الله على امواتنا وأموات المسلمين وجعلهم الله في الفردوس الأعلى من الجنة


وللأحياء اقول

ومن العائدين الفائزين وأعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الأسلامية باليمن والبركات والنصر المؤزر

استهواني موضوع طرح بهذا المجلس بالرغم من ابتعادي عن الطرح به لأسباب مبررة لدي احببت المشاركه بهذا الموضوع
فعيد الفطر المبارك، يمثل فرحة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
و ما يتعلق بالألعاب النارية فهي خطرة جداً وخاصة على الأطفال ولا يخفى عليكم وجود نوعيات من الألعاب ذات انفجار شديد وقد تتجه لمسافات بعيدة فيجب الأمتناع او على الأقل الحذر
اما ما يتعلق بالتوقف عنها بهدف المواساة فالمواساة امر مفروع منه في مشاركة المسلمين لبعضهم البعض في السراء والضراء

وهذا لا يعني تخييم الخزن والكدر على الوجوه

ففرحة العيد واجبة ولا يجب على المسلم ان يضيق على نفسه فقد نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم العيد لما فيه من فرجه وفرحه ومرح للمسلم
جاء في صحيح مسلم أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ جاء يوم العيد فصلى ثم انصرف فخطب الناس فقال: إن هذينِ يومان نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن صيامهما، يوم فطرِكم من صياكم، والآخر يوم تأكلون فيه من نُسُكِكم".

ومن هذا نستنتج عدم التضييق وعدم المبالغة من اجل النفاق والعياذ بالله فكلنا تألمنا وحزنا على فراقهم ولكن ليس لهم منا سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة وان يلهمنا الله على فراقهم الصبر والسلوان
وبهذا فأن العيد يضفي على القلوب الأنس والفرح وعلى النفوس البهجة وهو يجدد أواصر المحبة بين الأخلاء ويوجد التراحم والتعاون بين الأغنياء والفقراء فهو يجمع كل القلوب على الألفة ويخلص النفوس من الضغائن فتشمل الفرحة كل بيت ويعم كل أسرة ويتجه فيه المسلم الى مايرضي ربه فيصل شأنه ويسعى للأصلاح والصلح مع من بينه وبينهم خلافات

إذا العيد يوم فرح إلزامي ألزم الله به عباده وأمرهم أن يفرحوا ويظهروا هذا الفرح ولو كان في قلوبهم بعض من حزن وجرح وألم وهذه ثنائية يقع الناس بل المسلمون في ازدواجية لكيفية التعامل معها بشيء من الحرج أو التخبط المبالغ فيه أو عدم الفهم وربما يصعب التعامل معها بشكل شرعي أو لسبب عاطفي قد يفرط فيه الأنسان ويبالغ فيعيد الحزن والكدر على اهل الحزن بدون قصد إذا زاد المسلم على فرحه بما يتفق ففي غير هذه الظروف يعتبر غفلة و سفاهة
إن الفرح في الإسلام ليس بالخروج عن المألوف
وإن الحزن في الإسلام ليس بؤس وكدر متواصل
ففي الفرح والحزن الرضى بقضاء الله وقدره والأ مل بما عند الله عز وجل سبحانه
وفيما يتعلق بالحزن والأمل يسير المسلم ليتعامل تعاملا مقبولاً مع كل حالة سواء فرح او حزن فلا يغلب حزنه فرحه فييأس فيقع في محضور او كفر او عدم رضى بالقدر ولا يغلب فرحه حزنه فينتقد فيصبح ماسخاً


فافرحو بعيدكم وتواصلو واجعلو الأبتسامة تشرق على محيا كل فرد منكم والكلمة الطيبة تفوح بعطرها من فاه كل فرد منكم
حفظكم الله واعاد العيد عليكم اعواماً عديدة باليمن والمسرات

وكل عام وانتم طيبين ايه العداويين وكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

نريد منكم ابراز مظاهر العيد بشكل اروع من العام الماضي

فلكم جميعاً ارفع عقالي تحية وتقدير