عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2010, 07:00 AM
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
Mansour Al-zahrani Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً
مشرف قسم الطب والطب البديل
 






Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
2 سيرة الصحابي عباد بن بشر رضي الله عنه

عباد بن بشر رضي الله عنه


ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد "
" سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر
أم المؤمنين عائشة


عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وأصغى إليه ثم بسط يمينه مبايعا على الإسلام ، وأخذ مكانه بين
الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله


غزوة ذات الرّقاع
بعد أن فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون من غزوة ( ذات الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من الصحابة يتناوبون وكان منهم ( عمّار بن ياسر ) و ( عباد بن بشر ) فقال عباد لعمّار أي الليل تحب أن أكفيكه أوله أم آخره ؟) قال عمار بل اكفني أوله )

فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)

قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فآذنتك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )


نوره وولاؤه
كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ، والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم ) وكان هو من الأنصار فسمعها ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقه البطولة ، جواد يستغرقه الجود ، وعرفه المسلمين بهذا الإيمان القوي ، وقد قالت عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها - ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر ) وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه من الله نور بل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه أطياف ونور يضيء له الطريق !


معركة اليمامة والشهادة
وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة ، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- قال لي عبّاد بن بشر يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها إن شاء الله الشهادة ) فقلت له خيرا والله رأيت )

وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار احطموا جُفون السيوف ، وتميزوا بين الناس ) فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشد القتال ، واستشهد عبّاد بن بشر رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي