[صـ الحرف ــدى]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الحبيب
اقسم بخالقي انني بعد قراءة موضوعك لا أعلم
اابكي حزناً ام انتشي فرحا
ويعلم الله اننا بخطر عظيم ، بل وفوق ما نتصوره جميعاً .
وبالفعل فهم معنا وبنا - مصففون لرؤسنا ومنجدون لمنازلنا وفنيون لمراكبنا وبائعون لأزيائنا - يأكلون ويشربون بل ويُسامرون بلا كلل او ملل .
لا همّ لهم سوى عقيدتهم ومذهبهم .. وكيفية نشره وزرعه فينا بكل ما أوتوا من قوة .

اخي الحبيب ...
لا اود الخوض في كثير من الأمور المذهبيه والتي اوضحتها لنا بجلاء كامل .
لكني أرجع سبب توغلهم فينا ...
هو ان السواد الاعظم من شباب امتنا ...
( فاقدٌ لدينه ... مسوفٌ لمبادئه ... معطل الاركان .. مشلول اللسان .. اعمى بصيرة لا بصر )
وكانه ما خُلق الا ليرعـى ... لا ليرقى بحصاد بذره وزرعه .

اخي الحبيب ...
اشرت وانرت وافضت بل واسهبت بحقيقة هذا الخطر الجاثم على صدري وصدرك وصدر كل غيور منا .
لكني ارى بأن خطرنا القادم ما اراه كامنٌ ...
بشباب حلقوا الشوارب ... ولبسوا وتسرولوا كل خانق ... وتسوروا وتعصموا بكل بارق .
فيا لطف خالقنا بنا ...
" ان كثروا ودُثرنا .. وعُزِزوا وهُنا .. ولزموا صدور مجالسنا وتعتبنا ... وتحدثوا طرباً وصمتنا ".

اخي الحبيب ...
خطرنا هو ...
بجيل هزاز ..!
وراقص وطبال ..!
وزمارٌ يسوقهم خلف كل باب ..!
فبربك ما الذي سنرجوهُ ... من غُثاء سيل وازيز ذُباب .

اخي الحبيب ...
ما استمتعت به قراءةً ... لهو اعمق وابلغ من ذاك الخطر المتربص والمحدق علينا من كل باب .
ولعلي اوجزهُ بعبارة واحـدة وهي ..
" ان بشبابنا سطحية متناهية من كل شيئ "
( فلا فكرٌ يسعون له بتحديد ، ولا تأمـل يجلي لهم حقيقة انفسهم بتجديد )



اخي الكريم
جزاك الله بكل حرف كتب ونقل هنا .. مقرونة بوابل من شكر وتقدير .

[/align]