[عبدالرحمن بن مساعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في عصر يوم الأربعاء الموافق 28 رمضان 1431هـ
قمت أنا والأخ / ابو منار بجولة في وادي الشاعر الذي
يقع بمحاذاة قرية العيص ويمتد من قرية القبل ووادي رهاوة
جنوباً منحدراً بإتجاه الشمال إلى أن يتصل بوادي رسبا شمالاً

وكان وادي الشاعر من الأودية الخصبة حيث تجري به المياة
وتكون الغدران الكبيرة والشلالات الرائعة التي تصب فيها
كما يوجد به الكثير من الأبار الجوفية المليئة بالمياة بحيث
يختلط ماءها بماء الوادي الجاري .

وتغطي بطن الوادي والجبال المحيطة به أشجار الزيتون البري
والعرعر والطلح وأشجار كثيرة أخرى مكونة غابة كثيفة تتشابك
في أجزاء كثيرة منها بحيث يصعب العبور خلالها أما مجرى الماء
فتغطيه شجيرات التوت البري ( العقش ) وشجيرات الحبق
وشجيرات عطرية كثيرة أخرى تجعل من المكان طبيعة رائعة
من صنع الخالق عز وجل .

كنا قبل ثلاثين عاماً نذهب إلى هذا الوادي الجميل في رحلاتنا
المدرسية فنقضي يوم الخميس مستمتعين بجمال الطبيعة
ويمارس فيه كلُ منا هوايته فمنا من يمارس كرة القدم في
أماكن ذات نجيلة طبيعية رائعة ومنا من يمارس لعبة الكرة الطائرة
ومنا من يمارس السباحة في الغدران ومنا من يمارس رياضة
الغوص في الأبار العميقة ومنا من يمارس رياضة الصيد .

أما الأن وبعد سنوات الجفاف الطويلة فقد حافظ الوادي على جمال
الطبيعة فيه من خلال غاباته المكونة من أشجاره المعمرة وبقيت
الأبار شبه ممتلئة إلا أن الغدران والماء الجاري قد أختفت .

كما وجدنا في الوادي أثار تدل على وجود من يسكنه وكنا نستغرب
ذلك ولكن سرعان ما عرفنا ساكني الوادي حيث عبر بالقرب منا
أحد اليمنيين يمتطي صهوة حمار متجه من أسفل الوادي إلى
أعلاه والوادي مليئ بالكثيرين منهم مما يشكل خطراً على القرى
المحيطة به .

وأخيراً ألا يستحق هذا الواداي أن يحتفظ بماءه الذي يجري فيه
بفعل السيول وذلك بإقامة سد يستفيد منه أهل الوادي والأودية
التي تقع بعده ؟


صور كثيرة التقطتها لهذا الوادي أليكم بعضها :









































يتبع

V
V
V
V
V