الأنتصار للنفس
بسم الله الرحمن الرحيم
جبلت النفس البشرية على حب الذات , وبالتالي التقرب والالفة مع كل شخص يواءمها في افكاره ويغدق عليها من كرم اخلاقه وتشعر بالامان في احضان من ترى فيهم الولاء والمحبة .
ن
وعلى العكس تماما تجدها تنفر من كل انسان لا يتوافق معها في الصفات او تجد منه اي شكل من اشكال التعرض والاذى او حتى التصادم ولو كان حميدا.
هنا نجد اختلاف الناس في التعامل مع الاختلافات فيما بينهم فتجد العافي والمتجاوز عن الهفوات وتجد من يرد بلباقه وبأدب حتى تصل رسالته وتؤتي اكلها بدون ضجيج وهناك يمرر الكثير من الاخطاء ولا يتوقف عندها وهناك من يرد بقوة ولو كان على اتفه الاسباب وأقل الاختلافات.
مايجب ان نركز عليها هنا ونشحد من همم الجميع تجاهه هو عدم الانتصار للنفس عند كل اختلاف او زلة تصدر من اي شخص ..ولست بصدد الحديث عن الجانب الشرعي في هذه المسألة فهذا لا يخفاكم جميع وتعلمون ماللعافين عن الناس من اجر عظيم وهذا العفو يشمل التجاوز وتمرير الزلات للناس وعدم التوقف عند كل خطأ يصدر من اخيك المسلم لتحاول الاستمرار في اذيته والنيل منه تحت بند الرد على الخطأ او الانتصار للنفس.
أنني اعلم ان هناك أخطا كبيرة لا يحتملها موضوعي ولكن الامور بالموازنه وكل انسان عاقل يميز ويرجح بين الامور فما كان يمكن التجاوز عنه فليتجاوز ويبتغى من وراء ذلك الاجر من الله وصدقوني لو مشينا بهذا الخلق الكريم لوجدنا الكثير من حولنا هم اصدقاء بحق وحقيقة ولكسبنا الكثير ممن دخل الشيطان بيننا وبينهم.
اكسبوا ود بعضكم البعض ولا تتركوا للشيطان فرصه ان ينشر افكاره الخبيثة بيننا ولنقطع السبيل على شياطين الانس والجن ولنكن اسرة واحده يعطف الكبير منها على الصغير ويعفو بعضها عن بعض ولتكون صدورنا واسعه تحمل اخطاء الناس من حولنا حتى نعيش في وئام ومحبة والفة.
كل سنه وانتم بخير
اخوكم
|