قيادة المــــــــــــــــرآة للســــــــــــــيارة
ترى أن قيادة المرأة للسيارة تحتاج إلى تحضير كافٍ يراعي القيم الدينية
أبو زنادة: السعوديون يمرّون بتغيير اجتماعي إيجابي يجب التعايش معه
قيادة المرأة للسيارة تستلزم إعدادا مرحليا وتجهيزات معينة
استعدوا حتى تطفوا على السطح ، لا يوجد دخان بدون نار ، وهذا ما سوف يحدث قريباً وكلاً حر في السماح لأسرته بقيادة السيارة ام لا . وسوف ارفع هذا الموضوع لكم لاحقاً
دعت أكاديمية سعودية إلى ضرورة التعايش مع واقع التغيير الذي يشهده المجتمع السعودي في الوقت الراهن، واصفة جوانبه الإيجابية بأنها ذات تأثير قوي في إحداث نقلة نوعية في تنمية المجتمع.
وقالت الأستاذ المشارك في كلية التربية بجدة الدكتورة شايان أبو زنادة إن في التغيير كثيراً من الجوانب المشروعة التي لا تتعارض مع الثوابت الدينية وقيم المجتمع، ومن شأنها أن تؤثر إيجابياً في حياة الأفراد والجماعات.
وقالت الدكتورة أبو زنادة في المحاضرة التي قدمتها بمعرض سايتك بمدينة الخبر الأربعاء الماضي إن التغيير يتسم بنظرة شاملة لجوانب الحياة، وذات أساليب متحضرة ومتزنة، ولكنها لا تخلو من المخاطر، مؤكدة أن المجتمع سوف يتعايش مع نقلة وصفتها بـ "النوعية" بشأن المرأة التي أصبح لها شأن في المؤتمرات والملتقيات الأدبية محلياً وعالمياً.
شروط التغيير الإيجابي
وقالت الأكاديمية السعودية إن أهم شروط التغيير الإيجابي أن يكون شاملاً ومستمراً، ولا يتعارض مع الثوابت الدينية، مع الرغبة الشديدة في التغيير والتأقلم مع معطيات الحضارة الجديدة، والانفتاح على التكنولوجيا الغربية بنظرة انتقائية، حسب ما يُناسب الثقافة المحلية، وأخذ الجيد والمناسب لمجتمعنا، ونبذ ما يتعارض مع الدين ونظرة المجتمع.
وقالت إن ذلك من أساسيات التغيير الإيجابي الذي نشأ من التعامل مع معطيات الحضارة الجديدة، والانفتاح في عصر العولمة والتجارة العالمية والقنوات الفضائية، واستقبال الحضارة الغربية، مستشهدة بما انعكس إيجابيا بين المسلمين والحضارات الأخرى المجاورة، وكانوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في حالة احتكاك وتبادل مع الحضارات الأخرى، مشيرة إلى أهمية الوعي بطريقة التعايش مع تلك المتغيرات، والالتزام بالتعامل مع التكنولوجيا والحضارة الغربية والفكر الجديد بما يتناسب وديننا وتقاليدنا الإسلامية والاجتماعية، وقالت إن من أهم عوائق التغيير هو مقاومة التغيير لمجرد الجهل بالتغيير، كما أن عدم مراعاة البيئة يقتل التغيير.
كفاءات مدربة
وفي محور السعودة أشارت الدكتورة أبو زنادة إلى أن المملكة مازالت لا تملك كفاءات مدربة تستطيع أن تحل مكان الكفاءات من الجنسيات الأخرى، مشيرة إلى أن المملكة مازالت في حاجة لكفاءات متخصصة من مختلف الجنسيات لشغل وإدارة تلك المهام باحترافية، وأن من المهم الاحتكاك وتبادل الخبرات مع العمالة المدربة من الدول الأخرى.
وفي السياق ذاته رأت أن المرأة السعودية لم تصل بعد للطور النهائي في التغيير، وإنما وصلت لأماكن لم تحصل عليها سابقاً، ويرجع ذلك إلى متطلبات التدرج في التغيير الذي يجعله تغييراً إيجابياً مقبولاً في العرف والمجتمع، مشيرة إلى أن أكبر معوقات التغيير بشأن المرأة السعودية هي العادات والتقاليد والأعراف التي تتطلب التدرج في التعامل، للوصول إلى التغيير الإيجابي المطلوب بخطط مدروسة في التدريج والتغيير.
إعداد مرحلي
واستشهدت بقضية قيادة المرأة للسيارة التي تتطلب إعداداً مرحلياً لتجهيز قاعدة تحتية، لتنفيذ القرار، وتجهيز شرطة نسائية ووومهندسات وإقامة محطات وقود في الخطوط السريعة تعنى بالمرأة ، وتجهيز نقاط مرور نسائية ، ليكون التغيير مقبولاً شرعاً وعرفاً واجتماعياً ، ولا يقابل بالرفض.وقالت الدكتورة أبوزنادة إن أهم معوقات التغيير الجهل بماهيته والخوف من المجهول وأسبابه وروافده ومقوماته، وإن أهم المعوقات في تنفيذ التغيير هو الخوف على المصالح التي ستتعارض مع التغيير عند تطبيقه، والخوف على المكاسب الحالية، وعدم الثقة بالذات وبالقدرة على التغيير وتحقيق الأهداف، وعدم وضوح الأهداف، وعدم تحديدها، مطالبة بأن يكون لدى المقدم على التغيير هدف واضح، مشيرة إلى أن عدم معرفة آلية الوصول إلى تحقيق الأهداف وضعف الإمكانيات المادية والمعنوية بالمال والقوى البشرية والإمكانيات المعنوية من العزيمة والرغبة في التغيير والإصرار عليه هي من معوّقات التغيير.
|