يرعبني جواز سفرك الأخضر الذي يحمل لون البلاد التي ينتمي لها رجل لا يحسن إلا الثرثرة عن مفاتن المرأة ..
و الاستحقار لأي امرأة تحمل عقلا أكبر من صدرها..!
حين تحمله و تقذفني بإبتسامة و تخبرني انك ستكتشف مدينة أخرى !
و ابتسامتك المتعطشة تخبرني انك ستبحث عن أنثى أخرى ..
تؤلمني نصائح أمي
يا بنتي قوي قلبك !
أود ان أهمس بها
لماذا لم تعلميني كيف أكون امرأة أقوى !
علمتني أن أكون جسدا للرجل
قلبا للرجل و عقلا من أجل الرجل !
لكن أين الرجل ؟
أخبرتك يوما
انك قلبي الذي يضخ الحياة فيني و بدونك لن أعيش يوما واحداً !
فتمتعت بتضيع الأيام التي وهبتك مع أخريات غيري ..
ربما لأنني نشأت في بيئة تعلم المرأة أن الخيانة تجوز للرجل ..
لماذا ؟
لأنه رجل !
لأنك تعلم أني في كلّ مرة أعود لك !
ترحل و تنتظر مني العودة إليك ..
ليت أمي علمتني أن لا أحب شرقيا أبدا
ليتها علمتني أن الكرامة أهم من أي رجل !
ليتني أحببت جدارا صامتاً ..
لأنه على الأقل عاجز عن جرحي كما فعلت !
الرجل الشرقي يا عزيزي حين تحبه امرأة !
يمعن تعذيبها .. حتى يثبت انه رجل تفتقده امرأة !
و يتجاهل اتصالاتها .. حتى يثبت لأصدقائة انه رجل تطارده امرأة !
يمحص عيوبها حتى يثبت انه أفضل منها ..
لا يرضى أن تنال تعليما أعلى منه .. و لآ أن تفرض رأيها في شوؤن بعيدة عن " الطبخ " !
لا بأس فقد ربتك امرأة شرقية !
مما راقني